تهدئة مؤقتة جديدة - صحيفة تكشف تفاصيل مقترحات معدلة حول غزة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 8 مايو 2025، عن مقترحات معدلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتمحور حول تهدئة مؤقتة جديدة.
وقالت الصحيفة، إنه "بعد ساعات من حديثه عن "إعلان هام جدّاً" بخصوص الشرق الأوسط، سيرافق جولته الخليجية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إن تفاصيل المحادثات المتعلقة بقطاع غزة ستُعلَن خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، من دون أن يقدّم أي معلومات إضافية، ما فتح الباب أمام مزيد من التكهّنات بشأن مآلات المفاوضات المعقّدة المرتبطة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع".
وفي موازاة ذلك، وعلى الرغم من الجمود الذي طبع جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر خلال الأيام الأخيرة، جاء البيان المشترك الصادر عن البلدين ليعكس نوعاً من "التفاهم السياسي" المتجدّد، إذ صدر البيان بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تحدّثت عن خلافات بين القاهرة والدوحة أدّت إلى تعطيل مسار التهدئة، الأمر الذي نفته العاصمتان من خلال التأكيد أن "المساعي لا تزال قائمة بالتنسيق مع واشنطن، من أجل إدخال المساعدات وإحياء التهدئة الشاملة في غزة".
كما أكّدت الدولتان، في البيان المشترك الصادر أمس، استمرار جهودهما في الوساطة، موضحتَين أن "هدف التحركات هو تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف لعودة الهدوء". ورفضت مصر وقطر "محاولات التشكيك أو بث الفرقة بينهما"، وجزمتا بأن "هذه المحاولات لن تؤثّر على مسار العمل المشترك، ولا على الالتزام المعلن تجاه الشعب الفلسطيني".
ويأتي هذا فيما تتواصل المناقشات حول تعديلات جوهرية على مقترحات التهدئة المطروحة على الطاولة، وأبرزها ما بات يُعرف بـ"مقترح ويتكوف".
وتشمل المقترحات المعدّلة، إطلاق سراح نحو نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل هدنة تستمرّ عدة أشهر، على أن يُفرج لاحقاً عن بقية الأسرى ضمن اتفاق ينهي الحرب بشكل شامل. وعلى الرغم من التفاؤل الحذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل أو تزامناً مع زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة الأسبوع المقبل، إلا أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة تفرض ضغطاً هائلاً على وتيرة التفاوض، في ظل تحذيرات من أن أسبوعاً إضافياً على ذلك النحو سيكون كارثياً على سكان القطاع. وفق الصحيفة
وعليه، تأمل القاهرة في التوصّل إلى "اتفاق جزئي مؤقّت"، يسمح بإدخال كميات من المساعدات الإنسانية، على أن يُستكمل العمل لاحقاً في اتجاه اتفاق شامل، تبدي المقاومة الفلسطينية استعدادها للتعاطي معه، بما يضمن تسليم جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.
وبحسب مصادر مصرية مطلعة للصحيفة، فإنه تمّت خلال الساعات الماضية، بدفع وضغط أميركييْن، بلورة مقترح جديد يتضمّن "فتح ممرّات إنسانية آمنة داخل غزة، وإنشاء نقاط مخصّصة لتوزيع المساعدات". كما جرت "نقاشات حول تولّي الولايات المتحدة الإشراف على دخول المساعدات وتوزيعها".
وتضمّنت النقاشات التي أُجريت بين مسؤولين مصريين وقطريين وآخرين أميركيين، أيضاً، طرحاً يقضي بـ"قيام واشنطن بدور أكبر في إدارة المرحلة الانتقالية في القطاع، من دون أن تُسلّم السلطة الفلسطينية مقاليد الحكم"، بل عبر إشراك أطراف عربية "معتدلة" أبرزها مصر، في إدارة الوضع المؤقّت.
ونقلت وكالة "رويترز" عن خمسة مسؤولين مطّلعين أن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا "إمكانية تولّي واشنطن إدارة مؤقّتة للقطاع بعد انتهاء الحرب"، على أن يشرف مسؤول أميركي على هذه المرحلة إلى حين "استقرار غزة ونزع سلاحها وتهيئة الأجواء لقيادة فلسطينية فاعلة".
وأوضحت المصادر أن "تلك الفكرة لا تزال في طورها الأولي، ولم يُحدّد جدول زمني لها، بينما قُدّمت تصورات لتقسيم القطاع وإنشاء قواعد عسكرية دائمة"، مع حصر إعادة الإعمار في مناطق "آمنة". وشبّهت المصادر هذا الطرح بـ"سلطة التحالف" المؤقّتة التي أنشأتها الولايات المتحدة في العراق عام 2003 بقيادة بول بريمر، فيما أكّدت أن " حماس " و"السلطة الفلسطينية" لن تكونا جزءاً من الإدارة، التي ستضمّ تكنوقراط فلسطينيين ودولاً أخرى لم يُكشف عنها.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال إن إسرائيل "لا تسعى للسيطرة على الحياة المدنية في غزة، وإنما تريد فقط ضمان أمنها"، مقترحاً أن "تُشرف هيئة دولية تضمّ دولاً عربية معتدلة على مرحلة ما بعد الحرب، مع مشاركة الفلسطينيين تحت إشراف هذه الهيئة". وفي هذا السياق، ذكرت "رويترز" أن "الإمارات اقترحت على واشنطن وتل أبيب تشكيل تحالف دولي لإدارة غزة بعد الحرب، لكنها ربطت مشاركتها بإشراك السلطة الفلسطينية وبوضع مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الهباش ينفي وجود خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف السعودية ترفض إعلان إسرائيل بشأن السيطرة على غزة الأكثر قراءة زامير يتوعّد حماس: جاهزون لتوسيع العملية في غزة وتوجيه ضربة "حاسمة" نقابة المهندسين تعلن نتائج انتخاباتها للدورة 2025-2028 وفتح تُعقّب دولة أوروبية تقرر حظر حركة حماس والأخيرة تُعقّب سورية: احتراب متواصل حتى التفتيت الكامل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية تكشف معلومات تتعلق بخامنئي وكيفية التواصل معه
واشنطن- الوكالات
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يوم الأحد، معلومات تتعلق بالمرشد الإيراني علي خامنئي وكيفية التواصل معه في ظل التطورات التي يشهدها الصراع بين إيران وإسرائيل، وتوجيه الولايات المتحدة لضربة لمنشآت إيران النووية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن "التواصل مع خامنئي صعب للغاية، والرسائل تنقل إليه مكتوبة عن طريق أشخاص".
وأضاف المسؤولون أن خامنئي "يحتمي في مخبأ سري ليس فيه إتصال إلكتروني".
وأشار المسؤولون إلى أن هناك انقسامات داخل إيران حول كيفية الرد على الضربات الأمريكية التي استهدفت المواقع النووية في البلاد.
وتساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد عن إمكانية تغيير النظام في إيران بعد الهجمات على مواقع نووية إيرانية مهمة مطلع هذا الأسبوع.
وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "ليس من الصواب سياسيا استخدام مصطلح (تغيير النظام)، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي قوله إن ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران، لكنه سيفعل إن استهدفت القواعد الأمريكية.
وحسبما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين فإن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا عقب ضرب المنشآت الإيرانية "أن هدفه التالي هو التوصل لاتفاق مع إيران".
كذلك فقد ذكر مسؤول أمريكي للموقع أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف "بعث رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يبلغه فيها أن العملية الأمريكية ضربة واحدة".
وأوضح المسؤول الأمريكي أن "ويتكوف أكد لعراقجي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي وتريد من إيران العودة إلى المفاوضات بعد ضرب المنشآت النووية".