«تمكين الحياة واحتضان التقدم».. الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي لأنيميا البحر المتوسط
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
تزين مبنى المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية باللون الأحمر احتفالًا باليوم العالمي لمرض الثلاسيميا، الذي يوافق الثامن من مايو من كل عام.
وجاءت هذه المبادرة، التي أقيمت تحت شعار "تمكين الحياة، واحتضان التقدم"، بالتعاون مع مؤسسة أصدقاء مرضى أنيميا البحر المتوسط ومكتب الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية.
وأكدت الدكتورة ميرفت السيد، مديرة المركز، أن هذه الاحتفالية تهدف إلى تعزيز الوعي بمرض الثلاسيميا وأهمية الكشف المبكر عنه، بالإضافة إلى توعية المرضى بضرورة الالتزام بخطة العلاج لتجنب المضاعفات.
تشمل الفعاليات محاضرات علمية وجلسات نفسية للمرضى وذويهم، وفقرات طبية يقدمها نخبة من الاستشاريين، وأخرى تتعلق بالتكنولوجيا والابتكار في المجال الطبي، إلى جانب فقرات إبداعية يقدمها أطفال مرضى الثلاسيميا.
وأضافت مديرة المركز أن الفعاليات تسعى أيضًا إلى التوعية بأهمية استشارة الطبيب قبل الزواج، وتثقيف المجتمع حول أهمية التحصينات المتعلقة بصحة الأطفال، وتشجيع المرضى على الالتزام بالعلاج، ودعم البحث العلمي في مجال علاج الثلاسيميا، ومكافحة الشائعات المرتبطة بالمرض، ومساعدة المرضى على عيش حياة طبيعية.
يذكر أن اليوم العالمي للثلاسيميا بدأ الاحتفال به في عام 1994 بتنسيق من الاتحاد الدولي للثلاسيميا (TIF) تكريمًا لنجل رئيس الاتحاد الذي عانى من المرض، و الثلاسيميا هي اضطراب وراثي في الدم يؤدي إلى خلل في إنتاج خلايا الدم الحمراء وانخفاض الهيموجلوبين، مما يستدعي نقل دم منتظم للمرضى.
وأشارت المعلومات إلى وجود نوعين رئيسيين من الثلاسيميا (ألفا وبيتا)، وأن الأطفال المصابين بالشكل الحاد (الثلاسيميا الكبرى) يحتاجون إلى عمليات نقل دم منتظمة وقد تكون حياتهم مهددة قبل سن الثلاثين.
وتشير تقديرات الاتحاد الدولي إلى وجود حوالي 100 مليون شخص حامل لجينات الثلاسيميا حول العالم، وولادة نحو 300 ألف طفل مصاب سنويًا بأشكال حادة من المرض.
وأكدت مديرة المركز أهمية الكشف المبكر عن الثلاسيميا أثناء الحمل لتقليل عدد المواليد المصابين وتسهيل عملية العلاج، مشيرة إلى أن الثلاسيميا تعتبر من أكثر اضطرابات الدم الوراثية شيوعًا في مناطق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
وأوضحت مديرة المركز أن المرض ينجم عن طفرة في الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموجلوبين، وينتقل من الوالدين، وفي حال حمل أحد الوالدين فقط لجين الثلاسيميا، قد يصاب الطفل بالثلاسيميا الصغرى التي قد لا تظهر عليها أعراض، ولكنه سيكون حاملًا للمرض، أما إذا كان كلا الوالدين حاملين لجينات الثلاسيميا، فتزداد فرصة وراثة الطفل لشكل أكثر خطورة من المرض.
واختتمت بالإشارة إلى أن الثلاسيميا أكثر شيوعًا بين الأشخاص ذوي الأصول الآسيوية والشرق أوسطية والإفريقية وسكان حوض البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة الهيئة العامة لتنشيط السياحة مدیرة المرکز
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي اللاجئين.. تعرف على جهود مصر
جددت مصر دعوتها للمجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي، لتحمل مسؤولياته تجاه أزمة اللاجئين، مؤكدة أنها تتحمل «أعباء جسيمة» نتيجة استضافة أكثر من 9 ملايين لاجئ ومهاجر على أراضيها، وسط ضغوط اقتصادية متزايدة وارتفاع حاد في تكاليف الخدمات الأساسية.
جاء ذلك خلال مباحثات رسمية في القاهرة بين وزير الخارجية المصري السفير بدر عبد العاطي، والمفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية والهجرة يلفا يوهانسن، حيث شدد الجانبان على ضرورة تقاسم الأعباء وتعزيز الشراكات في ملف الهجرة.
مصر بلغت الحد الأقصى لما يمكن تحمّله
في مؤتمر صحافي مشترك أعقب اللقاء، قال الوزير المصري إن بلاده «الدولة الوحيدة التي لم تُقم معسكرات للاجئين، وتُعاملهم معاملة المصريين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة»، مضيفًا:«هناك حد أقصى يمكن أن نتحمله... ولا نستطيع الاستمرار دون دعم كامل من المجتمع الدولي».
وأشار عبد العاطي إلى أن تكلفة استضافة اللاجئين تتجاوز 10 مليارات دولار سنويًا، حسب تقديرات رسمية، وأن الموارد المحدودة للدولة لا تحتمل الاستمرار على هذا النحو من دون مساهمات خارجية حقيقية.
اللاجئون يستهلكون 4.5 مليار متر مكعب من المياه سنويًا
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تحدث في وقت سابق عن الضغط الذي يمثله «الضيوف»، كما يُسمي اللاجئين، على البنية التحتية والموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن استهلاكهم من المياه فقط يصل إلى 4.5 مليار متر مكعب سنويًا.
الاتحاد الأوروبي يشيد بموقف مصر ويعد بالدعم
من جانبها، أعربت المفوضة الأوروبية عن تقدير الاتحاد الأوروبي لجهود مصر في استضافة ملايين اللاجئين دون تمييز، مشددة على التزام الاتحاد بمواصلة تقديم الدعم، خصوصًا في مجالات تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، وتقوية قدرة المجتمعات المضيفة على الصمود، إضافة إلى بحث فرص إعادة التوطين والهجرة الشرعية إلى أوروبا.
وأشادت يوهانسن بدور مصر الرائد في الحد من الهجرة غير النظامية، مؤكدة أنه «لم تنطلق أي قوارب هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ عام 2016، وهو إنجاز يحظى بتقدير أوروبي كبير».
شراكة ممتدة... واستراتيجيات مشتركة
وشدد الطرفان على متانة الشراكة المصرية - الأوروبية في ملف الهجرة، مؤكدين أهمية اتباع نهج شامل يربط بين الهجرة والتنمية، ويعالج الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية عبر دعم مشاريع اقتصادية وتنموية في الدول المصدّرة للهجرة.
كما تم الاتفاق على دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الثالثة لمكافحة الاتجار بالبشر (2022–2026)، والاستراتيجية الوطنية لمنع الهجرة غير النظامية (2016–2026)، بما يعزز من جهود الحماية والوقاية والمساءلة.