#الاعلان_الكبير
#أحمد_حسن_الزعبي
خاص #سواليف_الإخباري
الخميس 8-5-2025
مقالات ذات صلةعند الغروب ..أهرب من الأخبار ، أهرب من التحليل، أهرب من التأويل، أهرب الى حيث أجد نفسي هناك في #السهول_الواسعة ، والأراضي التي شهدت كل شيء وتشهد على كل شيء…لا أريد أن أفكر بشيء، لا أريد أن أتوقّع شيئاً، أريد فقط تفريغ حمولة #الأفكار_السلبية في #أرض_بور وأعود الى أولادي منتشياً متفائلا وأباً صالحاً للاستلهام.
المفارقة ، عندما ترتدي ملابس أنيقة نظيفة ومعطّرة لا يقابلك أحد ولا يراك أحد ،وعندما ترتدي رث الثياب الخاصة بالعمل والزراعة والفلاحة تفوح منها رائحة المبيدات تقابل نصف الكرة الأرضية .
أرتدي بنطالاً قديماً أنا شخصياً عجزت عن تحديد لونه الأصلي ، وأزرّر قميصاً نجا مرّتين أن يكون في عداد “المماسح”، وأما الحذاء ، فهو حذاء رياضي لابني حمزة تقاعد مبكّراً بعد أن أثخنته الفتوق ،وانفصل القاع عن الساق، وطار منه “الضبان”..في جيوب البنطال ؛ وصلات بلاستيكية لبربيش تنقيط “18” وصلات لبربيش “16” ، سدّادات خط ، “لزقة تيب” ،راسيات تفتاف، خيطان كثيرة ومعقّدة لا ادري لماذا أحتفظ بها ، اما في “طبون السيارة ” فهناك منشار، ومقص شجر ،”لحام قطري” ، وشاكوش، “بخاخ صدأ” ،ابريق شاي “سفري”..وأدوات كثيرة يصعب على القارىء معرفتها وتحتاج الى معجم منفصل..ومع كل هذا أنا سعيد،سعيد بلباسي المتواضع ،سعيد أنني ما زلت واقفاً، وكذلك سأبقى ، سعيد أنني استطعت التخلّص من كل الزيف الذي حولي ، ولم أقبل يوماً أن أؤجر حنجرتي أو قلمي ، حتى لو زرعتُ بالتراب فأنا أبرّه ولا أتبرأ منه ، سعيد أني ما زلت حراً ، احتفظ بمبادئي ومواقفي ، والتصق بالأرض، لأن من يلتصق بالأرض لن يسقط أبدأ..مؤمناً برسالتي في الوعي والكتابة، والاكتفاء الذاتي أحد رسائلي واهمها، قد أنجح أو أفشل ليس مهماً ،المهم أنني لن أتوقف…لا أدري لماذا أسهبت بكل هذا ، ليس هذا ما كنت أريد قوله !!
ما أريد قوله ، أنه بالأمس وأنا عائد من الأرض، بعد أن كافحت كل “آفات” التفكير المؤذية ،والإصابات “الفكرية”، كنت أرتدي كل ما سبق ، وبجيوبي كل ما ذكر ، وشعري ممتلىء بنوار الزيتون الذي تساقط عليّ وانا أزيل الزوائد الضارة من الساق..عند الاشارة الضوئية ، اصطف قربي بكب يحمل عدد من”النعاج ” في الصندوق الخلفي، يبدو أنها ذاهبة لواحدة من المصائر التالية: “بيع ، حلب،تشباية، ذبح”..فتح صاحب النعاج الشباك المقابل لي وسألني : “أستاذ..الله يمسيك بالخير !! من مبارح وهي بتحوس ببالي ..شو بتتوقّع يكون اعلان ترمب الكبير اللي حكى عنه”؟..نظرت اليه والى #النعاج والى ملابسي ، قلت له : يجب الا نفكّر خارج الصندوق ..سألني : أي صندوق؟ ..وقبل أن أجيبه ..فتحت الاشارة ومضى كل منا بطريقه.
أحمد حسن الزعبي
ahmed.h.alzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الاعلان الكبير سواليف الإخباري الأفكار السلبية أرض بور النعاج
إقرأ أيضاً:
استعدادا للافتتاح.. المتحف المصري الكبير يستقبل 163 قطعة من كنوز توت عنخ آمون
تمهيدا للافتتاح المرتقب، استقبل المتحف المصري الكبير، 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وذلك ضمن خطة نقل وعرض المجموعة الكاملة للملك الشاب لأول مرة في مكان واحد.
وحرص شريف فتحي وزير السياحة والآثار على تفقد عدد من هذه القطع، أثناء زيارته لمعمل الترميم بالمتحف، برفقة الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من قيادات المتحف والوزارة.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير والمقرر له يوم 3 يوليو المقبل، مشيراً إلى أن عمليات نقل باقي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون ستتواصل تباعاً خلال الفترة القادمة، وفق جدول زمني محدد ليتم عرضها بالقاعات الخاصة بها بالمتحف.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد غنيم أن أعمال النقل تمت وفقاً لأعلى المعايير العلمية والفنية الدولية، حيث قام فريق العمل المتخصص بالمتحف بإعداد تقارير حالة تفصيلية لكل قطعة أثرية، إلى جانب تنفيذ أعمال التغليف والنقل بعناية فائقة.
وأوضح أن فريق الترميم بالمتحف سيقوم بأعمال الصيانة والترميم اللازمة، تمهيداً لوضع القطع داخل فتارين العرض الدائم المخصصة لها، بما يضمن عرضاً متكاملاً يليق بمكانة هذا الملك الشاب وتاريخه.
وخلال الزيارة، قدم الدكتور محمد إسماعيل خالد شرحاً مفصلاً للوزير حول أهم القطع التي تم نقلها، ومن بينها كرسي الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون، والذي عُثر عليه بالممر المؤدي إلى المقبرة، بالإضافة إلى المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، ومجموعة من الحلي والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق.
ويعد كرسي الاحتفالات من أروع نماذج الفن في الدولة الحديثة، إذ يتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب، ويظهر في وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة نخبت وهي تبسط جناحيها، بينما مسند القدمين مزين بزخارف ورقائق ذهبية مرسوم عليها أعداء مصر التسعة.