أكد اللواء الدكتور محمد البكري، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن الشائعات أصبحت أحد أخطر الأسلحة غير التقليدية المستخدمة في حروب الجيلين الرابع والخامس، مشيرًا إلى أنها تُعد أداة رئيسية في الحروب النفسية الموجهة ضد الشعوب والدول.

متحدث النواب السابق : الرد الفوري على الشائعات يحصّن المجتمع من الفتنة والتزييفالحكومة وضحت الحقيقة.

. مصطفى بكري يعلق على شائعات بيع قناة السويس

وأوضح البكري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن بث الشائعات لا يهدف فقط إلى نشر الأكاذيب، بل يُستخدم كوسيلة ممنهجة لضرب الحالة المعنوية للشعوب، بحيث تدفعها إلى الهدم الذاتي دون تدخل خارجي مباشر. وأضاف أن تكاليف الحروب العسكرية التقليدية تُقارن اليوم بفعالية الشائعات التي لا تتطلب قصفًا أو سلاحًا، بل مجرد تلاعب بالعقول والوجدان.

وأشار الخبير الأمني إلى أن الشائعات تُبنى على معلومات مغلوطة وأخبار ملفقة، تُنشر بعناية لتشكيل صورة ذهنية مضللة تهدف إلى زعزعة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وإضعاف آليات القيادة والسيطرة، وصولًا إلى خلق فجوة بين الشعب وقواته المسلحة.

طباعة شارك محمد البكري الخبير الأمني الشائعات الأسلحة الحروب النفسية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد البكري الخبير الأمني الشائعات الأسلحة الحروب النفسية

إقرأ أيضاً:

“ذا إيكونوميست”: الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر الحروب تدميراً في التاريخ الحديث

الجديد برس| كشفت مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية، في تحليل موسّع أعدّه باحثون مستقلون، أن الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، صنّفت ضمن أكثر النزاعات تدميراً في التاريخ الحديث، مشيرةً إلى أن المشهد الجوي للقطاع يُظهره كمدينة مُسوّاة بالأرض بالكامل. وبحسب التقرير، فإن 70% من مباني القطاع تضررت بشكل كلي أو جزئي، بما يعادل أكثر من 190 ألف مبنى، بينها 102 ألف مبنى دُمّر بالكامل، ما يعني فقدان نحو 300 ألف وحدة سكنية، من بينها 77% من البنية السكنية الكاملة. وأوضحت المجلة أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الصحافيين الأجانب إلى غزة ما لم يكونوا برفقة قوات الاحتلال، وهو ما دفع فرق الأبحاث المستقلة للاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد، وتحليل صور الأقمار الصناعية والبيانات المفتوحة لتقدير حجم الكارثة. وتُشير البيانات التي اعتمدت عليها المجلة إلى أن عدد الضحايا الحقيقيين ربما يتجاوز الأرقام الرسمية التي تُعلنها وزارة الصحة في غزة، حيث تقدر الدراسات عدد الشهداء جراء العنف المباشر بما بين 60,000 و90,000، بينما يُعتقد أن الوفيات غير المباشرة – الناتجة عن المجاعة، الأمراض، وانهيار البنى التحتية – تتراوح بين 4,500 و12,500 حتى يناير، وتصل إلى 79,000 حتى نهاية يونيو 2024. ووفقًا للمجلة، فإن أكثر من 87% من سكان القطاع نزحوا وتكدسوا في مساحة لا تتجاوز 12.7% من مساحة غزة، ليعيشوا في ظروف لا إنسانية، غالباً تحت خيام، وسط انهيار كامل في الخدمات الأساسية. وقد وثّق التحليل تدمير 76% من المدارس و95% من المستشفيات. كما أشارت البيانات إلى أن هناك 53.5 مليون طن من الأنقاض تغطي القطاع، بزيادة بلغت 133% خلال 15 شهراً من الحرب، ما يضع غزة أمام تحدٍ عمراني وإنساني قد يستغرق عقوداً لتجاوزه. وأشارت “ذا إيكونوميست” إلى أن متوسط العمر المتوقع في غزة تراجع بأكثر من 35 عاماً، وهي نسبة غير مسبوقة عالمياً، تعكس حجم الصدمة البشرية والكارثة الاجتماعية التي خلفها العدوان، حيث باتت الأوضاع في القطاع تُقارن بكوارث إبادة جماعية شهدها العالم مثل رواندا. وفيما قدّرت جهات أممية كلفة إعادة إعمار غزة بنحو 53 مليار دولار، أي أكثر من ضعف الناتج المحلي للضفة والقطاع معاً قبل الحرب، خلصت المجلة إلى أن ما ينتظر من تبقى من المدنيين في غزة هو مستقبل قاتم ومعزول، في ظل تدمير كل مقومات الحياة وانعدام أفق سياسي أو إنساني قريب. يتزامن هذا التقرير الصادم مع استمرار الاحتلال في سياساته التدميرية، وسط صمت دولي مستمر، وتواطؤ سياسي واقتصادي مكشوف من بعض الأطراف الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: قيادات حماس تتاجر بالمساعدات وتضلل الرأي العام
  • كيف ننقي المياه في زمن الحروب والمجاعات؟
  • “ذا إيكونوميست”: الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر الحروب تدميراً في التاريخ الحديث
  • عاجل | ألمانيا تعلق تصدير الأسلحة المستخدمة في حرب غزة إلى إسرائيل
  • عاجل. ألمانيا تقرر تعليق تصدير الأسلحة المستخدمة في حرب غزة لإسرائيل
  • القوى النووية والحروب التقليدية
  • في ذاكرته حديث الحكومة السودانية الساخن.. الخبير “الأممي” نويصر يرفض لقاء وفد “تأسيس”
  • أمين الفتوى: الحرب على القيم والأخلاق من أخطر التحديات في المجتمع المصري
  • طريقة عمل ملبن حبل .. الحلوى التقليدية لمولد النبي
  • وزير العدل: السلاح لم يحمِ لبنان منذ العام 2000 بل جر البلاد الى حروب