السودان.. الجيش يواجه مسيّرات الدعم السريع ومجلس الأمن يطالب بوقف القتال
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
شهد السودان سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت حيوية في جنوب البلاد وشرقها، فيما دعا مجلس الأمن الدولي، في قرار صدر الخميس، إلى وقف فوري للقتال في دولة جنوب السودان المجاورة، مجدِّداً تفويض بعثة حفظ السلام الأممية هناك حتى أبريل 2026.
وأفادت مصادر إعلامية بسماع أصوات مكثفة للمضادات الأرضية في مدينة كنانة بولاية النيل الأبيض، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع، حاولت استهداف مطار المدينة ومستودعات للوقود.
كما تعرّضت قاعدة فلامينغو البحرية في بورتسودان لهجوم جديد هو الرابع خلال أيام، وسط تقارير عن أضرار لحقت بالبنية التحتية في المدينة التي تستضيف مقر الحكومة المؤقت، وتضم أكبر ميناء بحري في البلاد. وشملت الضربات منشآت أخرى في مدينة كسلا الواقعة شرقًا قرب الحدود مع إريتريا، ما يشير إلى اتساع رقعة التصعيد.
وفي سياق متصل، عبّر مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تصاعد العنف في جنوب السودان، مطالبًا أطراف النزاع بوقف القتال والانخراط في حوار سياسي شامل، ومشدِّدًا على ضرورة إنهاء العنف ضد المدنيين. وأصدر المجلس قرارًا بأغلبية 12 صوتًا، مقابل امتناع روسيا والصين وباكستان، مدّد فيه تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) لعام إضافي.
وأكد القرار الإبقاء على حجم القوة الأممية الحالية عند 17 ألف جندي و2101 شرطي، مع إمكانية إدخال تعديلات بناءً على تطورات الوضع الأمني. كما أبدى المجلس “قلقًا بالغًا” من التأخير في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018، خصوصًا بعد تأجيل الانتخابات حتى عام 2026.
وخلال جلسة مجلس الأمن، انتقدت القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، ووصفت تمويل الانتخابات دون التزامات فعلية بأنه “أمر غير مسؤول”، داعية المجتمع الدولي إلى دعم جهود الاستقرار عبر البعثة الأممية.
من جهتها، اتّهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الجيش في جنوب السودان باستخدام طائرات لإلقاء قنابل حارقة شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، في حين تشهد ولاية أعالي النيل مواجهات بين قوات الرئيس سلفا كير ونائبه المعتقل رياك مشار.
يأتي تزامن التصعيد في السودان وجنوب السودان ليُعزّز المخاوف من انزلاق المنطقة نحو فوضى أوسع، خاصة مع تداخل القبائل والنزاعات المسلحة العابرة للحدود، وغياب أي أفق لتسوية سياسية وشيكة في كلا البلدين.
ويرى مراقبون أن تدهور الأوضاع في السودان قد يُعقِّد مهمة حفظ السلام في جنوب السودان، في ظل التداخل الأمني والاقتصادي بين الدولتين، لا سيما عبر ولايتي النيل الأبيض وأعالي النيل، ما يجعل من الأزمة الراهنة تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودان دارفور مجلس الأمن الدولي فی جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: معركة غزة لم تنته وعلينا البقاء مستعدين لاستئناف القتال في أي لحظة
#سواليف
قال رئيس أركان #الجيش_الإسرائيلي الجنرال إيال #زامير إن #المعركة في #غزة لم تنته وأنه عليهم البقاء يقظين ومستعدين للدفاع ولاستئناف #القتال في أي لحظة.
وأضاف رئيس الأركان الجنرال إيال زامير خلال جولة ميدانية في البقعة الغربية القصوى في ممر نتساريم، يوم الأحد، إذا أطلق #سراح_المخطوفين فسيكون ذلك إنجازا هاما وتجسيدا لهدف الحرب وهذا بفضلكم.
وتابع قائلا: “قبل عامين عشنا الحدث الأخطر في تاريخنا.. لا ننوي العودة إلى أيام ما قبل السابع من أكتوبر.. نحن نعيد تشكيل الواقع في أنحاء الشرق الأوسط وفي جميع الساحات ولا نكتفي بالاحتواء.. نحن هجوميون، وندمّر العدو وهو في طور التشكل في كل ساحة”.
مقالات ذات صلةوصرح رئيس الأركان: “لا يوجد وقف لإطلاق النار لكن الوضع العملياتي تغير، المستوى السياسي يحوّل الأدوات والإنجازات التي حققتموها بالعمل العسكري إلى مكاسب سياسية”.
وأردف بالقول: “إذا لم ينجح الجهد السياسي فسنعود للقتال، وسنواصل تنفيذ مهمتنا وفي الوقت نفسه سنحافظ على حياة مقاتلينا”.
وأوضح أنه لا يوجد غموض في الوضع العملياتي، مشددا على أن الانضباط العملياتي في غاية الأهمية وعلى كل مقاتل وكل ضابط أن يلتزم بالأوامر.
وأفاد زامير في تصريحاته، بأن للجيش أهدافا حربِية أخرى وهي عدم السماح لحماس بأن تستمر كهيئة سياسية وعسكرية في غزة، مؤكدا أنه إذا دعت الحاجة سيقاتلون لتحقيق ذلك.
وبين في السياق أنه “إذا تم التوصل إلى اتفاق، سيحتفظون بمناطق سيطرة أمامية تتيح مرونة عملياتية كاملة وإمكانية العودة إلى أي موقع مطلوب.
كما أجرى رئيس الأركان الجنرال إيال زامير خلال جولة ميدانية في البقعة الغربية القصوى في ممر نتساريم، تمرينا مفاجئا يحاكي هجوما على موقع عسكري إسرائيلي.