محمد السادس في رسالة للبابا ليو الرابع عشر: المغرب أرض التعايش الأخوي بين الديانات التوحيدية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه لاعتلاء الكرسي البابوي.
وجاء في برقية الملك، « يطيب لي بمناسبة انتخابكم لاعتلاء الكرسي البابوي، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بمتمنياتي الصادقة بأن يشكل عهد قداستكم مبعث خير ومنفعة للشعوب الكاثوليكية وللصالح العام ».
وأضاف الملك، « إن المملكة المغربية والكرسي البابوي، يرتبطان، بفضل ما يتقاسمانه من تاريخ طويل من الأعراف الدبلوماسية والروحية، بروابط عريقة قائمة على التقدير المتبادل والتفاهم الودي، وعلى التزامهما الفاعل لفائدة السلام والعيش المشترك »، مبرزا أن « المملكة المغربية، أرض التعايش الأخوي بين الديانات التوحيدية، ما فتئت تواصل جهودها في سبيل تعزيز روح التضامن والوئام بين الشعوب والحضارات ».
وتابع « وانطلاقا من هذا المنظور، قام البابا يوحنا بولس الثاني، بدعوة من والدي المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، بزيارة تاريخية إلى المغرب في شهر غشت 1985، كما سعدت والشعب المغربي باستقبال البابا فرنسيس بالرباط في شهر مارس 2019 ».
ومما جاء في هذه البرقية أيضا « وتمثل هذه اللقاءات بين ملك المغرب، بصفته أميرا للمؤمنين، وبين رئيس الكنيسة الكاثوليكية حدثا ذا رمزية كبيرة، وتؤكد بشكل قوي وواضح إرادتهما المشتركة لبناء جسور الأخوة بين البشر، وإرساء حوار بين الديانات يقف حصنا منيعا ضد كل أشكال التطرف والانكفاء على الذات ».
وقال الملك « وفي هذا الصدد، أود أن أؤكد لقداستكم حرصي الشخصي والراسخ على أن تستمر هذه الروابط المتميزة بين المملكة المغربية والكرسي البابوي، في ظل عهدكم، على نفس روح الأخوة والصداقة والتفاهم، مؤملا أن يتواصل تعزيزها من أجل دعم الحوار الدائم بين المسلمين والمسيحيين على أساس القيم الإنسانية الكونية والتعاليم المشتركة بين الديانات السماوية ».
كلمات دلالية محمد السادس، البابا ليو الرابع عشرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بین الدیانات
إقرأ أيضاً:
وقفة بأكادير المغربية دعما لفلسطين ورفضا للتجويع الإسرائيلي بغزة
صفا
نظم متظاهرون مغاربة بمدينة أكادير وسط البلاد، السبت، وقفة احتجاجية دعما لفلسطين وتنديدا بسياسة التجويع الإسرائيلي في قطاع غزة.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم لاستمرار القتل والتهجير والتجويع الإسرائيلي بغزة، مطالبين بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.
ونُظمت المظاهرة تحت شعار "غزة.. تجويع يسابق الرصاص.. أمريكا عدوة المسلمين وراعية الصهيونية"، وشارك فيها عشرات الحقوقيين والمواطنين، بدعوة من المبادرة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومية).
ومن الشعارات التي رددها المحتجون: "أبدا لن ننسى، فلسطين والأقصى"، و"يا للعار، غزة تدمر"، و"غزة تحت الحصار"، وفق الأناضول.
وتتكرر الوفيات، خاصة بين الأطفال والرضع، بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والتجويع الممنهج، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية ونقص الغذاء والدواء.
وتفاقم التجويع في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 212 فلسطينيا، بينهم 98 طفلا، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة السبت.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني بأنه "غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.