الدويري: أبواب الجحيم 2 معركة حقيقية تؤكد دقة كمائن المقاومة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن فيديو كمين "أبواب الجحيم 2" الذي بثته كتائب القسام، يعكس معركة حقيقية مرّت بمراحل استكشاف واستدراج واشتباك، ويؤكد دقة الكمائن.
وأوضح الدويري خلال فقرة التحليل العسكري أن الفيديو أظهر بداية استهداف الطابق الأرضي، ثم مرحلة الاشتباك المباشر، مشيرا إلى أن ما جرى يعكس حرفية وتخطيطا متقنا من المقاومة.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد بثت مشاهد من الكمين شرق رفح، جنوبي قطاع غزة، نُفذ يوم الأربعاء 7 مايو/أيار الجاري ضمن عمليات "أبواب الجحيم".
وأضاف أن الجزء الأول من المقطع يسلط الضوء على دقة الرصد والمتابعة لتحركات قوات الاحتلال، مما مكن المقاومة من اختيار توقيت ومكان الاشتباك بدقة، مشيرا إلى أن هذه المشاهد تمثل جزءا فقط من المواجهة التي استُخدمت فيها أسلحة أوتوماتيكية وقذائف.
شبكة الأنفاق
وتوقف الدويري عند البنية التحتية التي تعتمد عليها المقاومة، متسائلا "بعد 18 شهرا وأكثر من 100 ألف طن من القنابل، هل يمكن أن يبقى مقاتلون على السطح؟"، ليؤكد أن استمرارهم يعود لاعتمادهم على شبكة الأنفاق.
وأوضح أن الاحتلال لم يكتشف سوى 25% فقط من هذه الشبكة، وهو ما يتوافق مع تقديرات أكاديمية مثل تقارير "ويست بوينت"، لافتا إلى أن المقاتلين لا يزالون يتحركون بفعالية ضمن الأنفاق غير المكتشفة.
إعلانوحول تكتيكات المقاومة، أشار الدويري إلى استخدام تقنيات "المراقبة البصرية" لقراءة الواقع وتمرير المعلومة، يليها نصب الكمائن أو تجهيز مبانٍ وأفواه أنفاق للتفجير، مشددا على أن هذه التكتيكات تُبنى على استغلال أخطاء بشرية من جنود الاحتلال.
ولفت إلى أن وحدات "يهلوم" الإسرائيلية، المختصة بالأنفاق، تُستدرج مرارا رغم أنها الأفضل في هذا المجال، مما يكشف عن قدرة المقاومة على التفوق حتى على النخب العسكرية الإسرائيلية.
عمليات رفح
وبالحديث عن العمليات الجارية في رفح، أكد اللواء الدويري أن المقاومة واجهت وسائل كشف إسرائيلية متقدمة، بينها كلاب مدربة على رصد المتفجرات، لكنها تمكنت من إبطال مفعولها عبر مواد خاصة تعيق حاسة الشم.
وأشار إلى أن الاشتباك في رفح يدور من مسافة صفر، وأن تفريغ المنطقة الممتدة بين موراغ وشارع صلاح الدين والتي تبلغ مساحتها نحو 75 كيلومترا مربعا، أتاح للمقاومة هذه الفرصة القتالية المباشرة.
وأوضح أن تمركز القوات الإسرائيلية يتركّز في نقاط داخل ممرّي صلاح الدين وموراغ، في حين تُبقي بقية المحاور تحت السيطرة النارية، لافتا إلى أن دخول الاحتلال عمق رفح جاء بعد طرح خطة ترحيل السكان إلى ما وصفه بـ"الغيتو النازي".
وأكد الدويري أن هذه التحركات منحت المقاومة هامش تحرك مماثلا لما حدث في عمليات بيت حانون وكسر السيف 1 و2، والتي نفذت على مسافة لا تتجاوز 300 متر من السياج، مشيرا إلى أن الاشتباك القريب يمنح المقاومة فرص التفوق النوعي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ضمن عمليات أبواب الجحيم.. القسام تبث مشاهد كمين استهدف 9 جنود
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد من كمين مركب ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم".
وحسب المقطع، فإن المشاهد التي أظهرها هي للكمين رقم 2 من السلسلة وتضمنت اشتباكات مع جنود الاحتلال في محور التوغل شرق مدينة رفح، جرت يوم الأربعاء الموفق 7 مايو/أيار الجاري.
وفي بداية الفيديو، قال قيادي ميداني في القسام "فلتفتح أبواب الجحيم على مصرعها"، مع مشاهد من المقطع السابق الذي بثته الكتائب الأربعاء الماضي.
تلا ذلك مشاهد فوقية أظهرت منطقة الكمين وتفاصيله المختلفة "دوار المشروع -شارع صلاح الدين- موقع الكتيبة الشرقية-محور التقدم من موراج باتجا-منطقة المقتلة".
وبشأن تفاصيل العملية، قالت القسام إن الكمين المركب بدأ باستهداف الطابق الأرضي لمنزل تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بعدد من القذائف المضادة للتحصينات والدروع ثم الاشتباك معهم بالأسلحة المناسبة.
بعدها، تراجع مقاتلو القسام لعين نفق حيث استدرجوا جنود الاحتلال لمقتلة تم تجهيزها بعدد من العبوات الناسفة، وفور وصولهم تم تفجير العبوات وإيقاعهم بين قتيل وجريح، حسب المقطع.
إعلانووثقت المشاهد دخول مسيّرة إسرائيلية وكلاب بوليسية للتأكد من خلو المكان من المقاومين، قبل وصول القوة الإسرائيلية إلى مكان الكمين، وكان عددهم 9 جنود، حيث تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح، وسط تكبيرات مقاتلي القسام.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 جنود -على الأقل- منذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.