المكسيك تقاضي جوجل بشأن تسمية «خليج أمريكا»
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
رفعت المكسيك دعوى قضائية ضد عملاق التكنولوجيا جوجل، بعد أن قامت بتغيير تسمية خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، على منصة خرائطها لتتوافق مع الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعديل اسم المسطح المائي.
وقالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم في مؤتمر صحفي، إن الدعوى القضائية قد رفعت ضد عملاق التكنولوجيا، دون تقديم تفاصيل إضافية، بحسب ما أورده الموقع الإلكتروني لشبكة فوكس نيوز الاخبارية الأمريكية اليوم السبت
وتأتي الدعوى القضائية بعد أن هددت شينباوم في فبراير الماضي بمقاضاة جوجل بسبب تغيير الاسم.
وقالت شينباوم في ذلك الوقت: سننتظر.. نحن بالفعل نرى ونراقب ما قد يعنيه هذا من منظور المشورة القانونية، لكننا نأمل أن يقوموا بمراجعة.
كما أرسلت وزارة الخارجية المكسيكية في السابق رسائل إلى جوجل تحثها على عدم إعادة تسمية الحوض المحيطي باسم خليج أمريكا.
ووقع ترامب أمرا في أول يوم له في البيت الأبيض في يناير الماضي لإعادة تسمية الجزء الشمالي من الخليج إلى خليج أمريكا.
ويتشارك المسطح المائي الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وأمر ترامب لا يحمل سلطة إلا داخل الولايات المتحدة.
ودفعت المكسيك بأن تسمية خليج أمريكا يجب أن تنطبق فقط على الجزء الواقع فوق الجرف القاري الأمريكي.
وتسيطر الولايات المتحدة على حوالي 46% من الخليج، وتسيطر المكسيك على حوالي 49%، وتسيطر كوبا على حوالي 5%، وفقًا لـ سيادة الحدود، وهي قاعدة بيانات للحدود الدولية.
وقالت شينباوم في فبراير: ما تفعله جوجل هنا هو تغيير اسم الجرف القاري للمكسيك وكوبا، وهو ما لا علاقة له بمرسوم ترامب، الذي ينطبق فقط على الجرف القاري الأمريكي".
ويظهر الخليج في خرائط جوجل بأسم خليج أمريكا داخل الولايات المتحدة، وباسم خليج المكسيك داخل المكسيك، وباسم خليج المكسيك (خليج أمريكا) في كل مكان آخر. وكان يسمى خليج المكسيك لأكثر من 400 عام.
وبدأت خرائط جوجل في استخدام خليج أمريكا للمستخدمين في الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من أمر ترامب، مشيرة إلى "ممارستها القديمة" في اتباع قيادة الحكومة الأمريكية في هذه الأمور. وفي الحالات التي تختلف فيها الأسماء الرسمية بين البلدان، تقول سياسة جوجل إن المستخدمين سيرون أسمائهم المحلية الرسمية.
ويأتي إعلان شينباوم عن الدعوى القضائية بعد أن أقر الجمهوريون في مجلس النواب قانون خليج أمريكا بتصويت 211-206، ويتجه التشريع الآن إلى مجلس الشيوخ.
اقرأ أيضاًجوجل تتعاون مع «إليمنتل باور» في 3 مواقع مشاريع للطاقة النووية المتقدمة
اتهامات بخنق المنافسة.. الولايات المتحدة توسع نطاق محاولاتها لتفكيك جوجل
بعد تربع سيكو سيكو على عرش الإيرادات.. «جوجل» يبحث عن عصام عمر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جوجل دعوى قضائية خليج المكسيك خليج أمريكا خليج المكسيك إلى خليج أمريكا عملاق التكنولوجيا تسمية خليج أمريكا الولایات المتحدة خلیج المکسیک خلیج أمریکا شینباوم فی
إقرأ أيضاً:
استطلاع: أغلبية الكنديين لم يعودوا يشعرون بالأمان في الولايات المتحدة
كندا – أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من 50 في المئة من الكنديين لم يعودوا يشعرون بالأمان أو الترحيب بهم في الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.
وتأتي هذه النتائج في أعقاب تصريحات وتصرفات متكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف إلى الضغط على كندا وقادتها من أجل ضمها كولاية أمريكية حادية وخمسين.
وقد فرض ترامب تعريفات جمركية مشددة على الجار الشمالي، مبرراً ذلك بأن الولايات المتحدة “لا تحتاج إلى شيء” من كندا، ما اعتبره كثيرون جزءاً من حرب تجارية مفتوحة.
وأجري الاستطلاع لصالح “رابطة الدراسات الكندية” وشمل 1,626 شخصا، وأظهرت نتائجه أن 52% من المشاركين وافقوا على عبارة: “لم يعد السفر إلى الولايات المتحدة آمناً لجميع الكنديين”.
وبين الفئات العمرية، وافق 59% ممن تزيد أعمارهم عن 55 عاما، بينما وافق 47% من الفئة العمرية بين 18 و54 عاما.
وفي السياق نفسه، أيد 54% من المشاركين قولهم إنهم لم يعودوا يشعرون بالترحيب في الولايات المتحدة. وبلغت نسبة التأييد لهذا الشعور بين من هم فوق الخامسة والخمسين 60%. في المقابل، أعرب 27% فقط عن عدم اتفاقهم مع هذا الشعور، فيما قال 19% إنهم غير متأكدين.
وحذر جاك جيدواب، الرئيس التنفيذي لرابطة الدراسات الكندية، من أن هذه المشاعر قد تكون لها تبعات سلبية على قطاع السياحة الأمريكي والعلاقات بين البلدين.
وقال في حديث لصحيفة “ناشيونال بوست”: “إذا كان الكنديون يشعرون بقلق بالغ حيال هذا الأمر، فستكون لذلك انعكاسات على استمرار التفاعل والسفر مع الأمريكيين وإلى الولايات المتحدة”.
وأضاف: “يجب التعامل مع هذا الوضع، وعلى السيد كارني أن يساعد الرئيس ترامب في فهم أبعاده”، مؤكدا أن هناك تداعيات اقتصادية واضحة تترتب على شعور الكنديين بعدم الأمان أو عدم الترحيب أثناء تواجدهم في الولايات المتحدة، وهي الدولة التي اعتاد الكنديون اعتبارها الحليف الأقرب.
وما أثار الدهشة في نتائج الاستطلاع أن نسبة كبيرة من المشاركين لم يعرفوا كيف يردون على تصريح ترامب الذي وصف فيه الحدود بين كندا والولايات المتحدة بأنها “خط مرسوم بشكل مصطنع”.
إذ قال 23% من المشاركين إنهم يوافقون على هذا التصريح، فيما قال 30% إنهم لا يعرفون ما إذا كانوا يوافقون أم لا، لتبلغ نسبة المترددين والموافقين معا 53%.
وخلال الانتخابات الأخيرة في كندا، صوت الناخبون بقوة لصالح المرشح الليبرالي مارك كارني، مما أدى إلى هزيمة بيير بويليفري، الذي يلقب بـ”ترامب كندا”. وقد اعتبر كثيرون الانتخابات بمثابة استفتاء على تأثير ترامب داخل كندا.
وفي وقت سابق من الأسبوع، اجتمع كارني مع ترامب في المكتب البيضاوي، حيث كرر الرئيس الأمريكي دعوته لضم كندا كولاية رقم 51.
وكان الهدف من الاجتماع هو تحسين العلاقات بين البلدين والتوصل إلى تفاهم بشأن التعريفات الجمركية الضخمة المفروضة.
وقال ترامب إن انضمام كندا إلى الولايات المتحدة سيكون “زواجا رائعا”، مضيفاً بابتسامة: “لكن الأمر يتطلب طرفين للرقص على التانغو، أليس كذلك؟”
ورد عليه كارني قائلا بشكل حاسم: “هناك أماكن لا تباع أبدا”، في إشارة إلى البيت الأبيض وقصر باكنغهام. لكن ترامب لم يتراجع، وقال مازحا: “أقول دائما: لا تقل أبدا أبدا”.
المصدر: “ديلي ميل”