بقلم : شعيب متوكل

 

منذ توليه رئاسة جماعة واحة سيدي ابراهيم، أبان محمد شقيق، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، عن حنكة سياسية وإدارية أهلته لقيادة مرحلة جديدة من التنمية الشاملة داخل هذه الجماعة الواقعة على مشارف مدينة مراكش.

 

في ظرف وجيز، استطاع شقيق أن يضع بصمته الواضحة من خلال إطلاق مشاريع تنموية كبرى، تراوحت بين تعزيز البنيات التحتية وتحسين الخدمات الاجتماعية، ما جعل من الجماعة فضاءً يستعيد حيويته الاقتصادية ويعزز من جاذبيته الاستثمارية.

 

من بين أبرز إنجازات محمد شقيق خلال ولايته، تشييد محطة للقطار السريع (TGV)، التي تمثل تحولا استراتيجيا في البنية التحتية والنقل. هذا المشروع الطموح جعل من واحة سيدي ابراهيم نقطة وصل جديدة بين مراكش وباقي المدن الكبرى، وعزز مكانة الجماعة على خارطة الاستثمار والسياحة، وساهم في خلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة أبناء المنطقة.

 

إلى جانب مشروع القطار السريع، تم إصلاح وتعبيد عدد مهم من الطرق، مما ساهم في فك العزلة عن العديد من الدواوير وربطها بالمراكز الحيوية. كما تم تطوير الإنارة العمومية وشبكات الصرف الصحي تدريجياً، وفق مقاربة تشاركية مع الساكنة.

 

لم يغفل شقيق قطاعي التعليم والصحة، حيث تم تعزيز النقل المدرسي لفائدة التلاميذ في المناطق النائية، وتم إحداث شراكات مع جمعيات المجتمع المدني لدعم تمدرس الفتيات. كما ساهمت الجماعة تحت إشرافه في دعم المراكز الصحية وتحسين الخدمات الطبية الأولية لفائدة الساكنة.

 

في إطار حرصه على التنمية المستدامة، أطلق شقيق مبادرات لتهيئة المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة، فضلاً عن العمل على مشروع لتدبير النفايات بشكل عقلاني يراعي المعايير البيئية الحديثة.

 

يراهن محمد شقيق على ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، من خلال اعتماد آليات تشاركية في اتخاذ القرار وإشراك الساكنة في صياغة أولويات التنمية. ويحرص على التواصل المستمر مع المواطنين، ما عزز من ثقة الساكنة في عمل المجلس الجماعي.

 

بروح عملية ورؤية استراتيجية، يسير محمد شقيق نحو استكمال عدد من المشاريع الكبرى، أبرزها تقوية البنية التحتية للسياحة القروية، واستقطاب استثمارات جديدة تخلق فرص شغل لأبناء المنطقة، مما يؤكد أن واحة سيدي ابراهيم تسير بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: واحة سیدی ابراهیم محمد شقیق

إقرأ أيضاً:

أبوظبي للتنقل يعزِّز التنقل المستدام باستثمارات استراتيجية في البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية

أعلن مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، التابع لـدائرة البلديات والنقل، عن استثمار استراتيجي في البنية التحتية للمركبات الكهربائية يعزِّز التحوُّل إلى التنقُّل المستدام، من خلال اختيار شركات لتشغيل محطات الشحن الكهربائي والتعاقد معها وفق عقود شراكة مع القطاع الخاص (PPP)، تشمل توريد محطات الشحن وتركيبها في أبوظبي وتشغيلها وصيانتها.

يندرج هذا المشروع ضمن جهود أبوظبي للتنقُّل المتواصلة لدعم التحوُّل إلى التنقُّل النظيف، وتعزيز التزام الإمارة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ويُعَدُّ إطلاق هذه الشبكة خطوة مهمة لبناء منظومة شحن عامة متطوِّرة تلبّي احتياجات التنقُّل المستدام في الإمارة، وتدعم التحوُّل إلى حلول نقل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة. ويعكس المشروع التزام «أبوظبي للتنقل» بتوفير أحدث التقنيات والبنية التحتية اللازمة لتسهيل تبنّي المركبات الكهربائية، وتعزيز جودة الحياة في الإمارة.

تتضمَّن المرحلة الأولى من المشروع تركيب 1,000 محطة شحن جديدة في 400 موقع استراتيجي في جزيرة أبوظبي، ومنطقة العين، ومنطقة الظفرة، وتليها خطة لزيادة عدد المحطات سنوياً وفقاً لمعدلات الطلب. وتشغَّل المحطات الجديدة تحت الهُوية الموحَّدة «Charge AD»، مع توحيد تعرفة الشحن لتبلغ 0.7 درهم لكلِّ كيلوواط/ساعة لمحطات الشحن البطيء، و1.2 درهم لكلِّ كيلوواط/ساعة لمحطات الشحن السريع.

وإضافةً إلى محطات الشحن العامة، ستُعزَّز الشبكة من خلال التعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين لتوفير نقاط شحن في المواقع الحيوية، مثل الفنادق والمراكز التجارية، ما يُسهم في تحقيق تغطية أوسع لتلبية احتياجات مستخدمي المركبات الكهربائية.

أخبار ذات صلة الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن انضمامه إلى «DataCite» العالمية اجتماع لجنة المنافذ بالشارقة يركز على تحديث البنية التحتية وتسهيل الإجراءات

وأكَّد الدكتور عبدالله الغفلي، المدير العام لمركز النقل المتكامل بالإنابة، أنَّ الاستثمار الاستراتيجي في تطوير بنية تحتية متقدِّمة لمحطات شحن المركبات الكهربائية يأتي تجسيداً لالتزام إمارة أبوظبي بتعزيز مفهوم التنقُّل المستدام، ودعماً للتحوُّل نحو وسائل نقل ذكية وصديقة للبيئة، وقال: «إنَّ هذا الاستثمار لا يعكس التزام الإمارة المستدام وحسب، بل يؤكِّد كذلك الدور المحوري الذي تؤدّيه أبوظبي للتنقُّل كمحفِّز رئيسي للتحوُّل التقني في قطاع النقل، من خلال تبنّي حلول مبتكَرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة».

وأضاف: «نؤمن بأنَّ إنشاء شبكة موحَّدة وواسعة النطاق لمحطات شحن المركبات الكهربائية يشكِّل ركناً أساسياً في دعم انتشار هذه المركبات، وتمكين مجتمع أكثر استدامة وذكاءً، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي نحو مستقبل منخفض الانبعاثات وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة».

وتشهد إمارة أبوظبي نمواً سريعاً في تسجيل المركبات الكهربائية، حيث تجاوز عدد المركبات المسجّلة 15,000 مركبة كهربائية خلال الربع الأول من عام 2025، مع زيادة بنسبة 60% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وتسعى أبوظبي للتنقُّل لأن تكون 50% من السيارات على طرق أبوظبي كهربائية بحلول عام 2040، دعماً لرؤية الدولة في تحقيق الحياد الكربوني.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • «البنية التحتية» و«دار الود» تدعمان الحلول المستدامة
  • الوزير: مشروع مترو الإسكندرية يشكل نقلة نوعية بمنظومة النقل الجماعي الأخضر
  • نقلة علمية وتفاعل علمي وجراحات حية في اليوم الثاني لمؤتمر وحدة عائشة المرزوق بمستشفى قنا العام
  • مستقبل وطن: المنصة الوطنية ستشكل نقلة نوعية في تمكين رواد الأعمال
  • خبير أمني: الإخوان الإرهابية لا تعترف بمفهوم الدولة الوطنية
  • مدبولي: محطة مياه طنطا الجديدة نقلة نوعية تخدم أكثر من 900 ألف مواطن
  • أبوظبي للتنقل يعزِّز التنقل المستدام باستثمارات استراتيجية في البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية
  • كاتب صحفي: العلاقات المصرية اليونانية تشهد نقلة نوعية كبيرة
  • فيدرالية اليسار الديمقراطي تسجل اعتقال اثنين من مناضليها بفيكيك بسبب دفاعهما عن الساكنة