الهند وباكستان تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد تصعيد عسكري دامٍ
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أكدت الهند وباكستان -اليوم السبت- التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، بعد نحو 12 ساعة من بدء الأخيرة عملية أطلقت عليها اسم “البنيان المرصوص” وعقب 4 أيام من مواجهات مسلحة دامية كادت أن تتحول إلى حرب شاملة بين الجارين النوويين.
وجاء الإعلان الأول عن وقف إطلاق النار من طرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكد أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار فوري.
وأضاف ترامب “بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري”.
نيودلهي وإسلام آباد تؤكدان
ولاحقا، أكدت وزارتا الخارجية والدفاع في الهند أنه تم التوصل إلى تفاهمات مع باكستان لوقف كل العمليات العسكرية برا وجوا وبحرا، وأن وقف إطلاق النار بين البلدين سيبدأ اليوم الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
وكشفت الخارجية الهندية أن القائدين العامين للعمليات العسكرية في كلا البلدين سيجريان محادثات مرة أخرى في 12 مايو/أيار الجاري.
وأكدت أن نيودلهي “حافظت باستمرار على موقفها الثابت الذي لا هوادة فيه ضد الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره”.
وقف فوري لإطلاق النار
ومن جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء الباكستاني وزير الخارجية محمد إسحاق دار عن توصل بلاده إلى اتفاق مع الهند لوقف إطلاق النار وأنه يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري، مشيرا إلى أنه أعيد تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين نيودلهي وإسلام آباد.
وأكد إسحاق دار أن هذا ليس اتفاقا جزئيا، بل هو تفاهم كامل لوقف إطلاق النار بين البلدين، وأن نحو 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية نشطة بهذا الشأن، مشيرا في تصريح لقناة “جيو نيوز” أن وزراء خارجية أميركا والسعودية وتركيا شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار.
وقال الوزير الباكستاني إن بلاده تسعى دوما للسلام والأمن في المنطقة، دون أن تقدم أي تنازلات عن سيادتها ووحدة أراضيها.
وكانت باكستان شنّت اليوم هجمات مضادة على الهند بعدما تعرّضت 3 من قواعدها الجوية إلى ضربات خلال الليل، وسط مخاوف من تحول النزاع بين الدولتين النوويتين إلى حرب شاملة.
وعقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجانبين، أعلنت هيئة الطيران الباكستانية إعادة فتح مجالها الجوي “أمام جميع الرحلات”.
وقبل أيام، أغلقت باكستان عددا من مطاراتها ثم أعادت فتحها، كما أغلقت مجالها الجوي، على خلفية الهجمات والهجمات المضادة مع جارتها الهند، في خضمّ أسوأ مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود.
تطورات سابقة
ويأتي الإعلان عن وقف إطلاق النار، بعد أن تصاعدت الأزمة بين البلدين الجارين بشكل غير مسبوق، إذ أعلنت وزارة الدفاع الهندية أن الجيش الباكستاني عزز قواته على الحدود بين البلدين، وأن قوات باكستانية حاولت التوغل جوا إلى 26 موقعا هنديا.
وأضافت القوات الجوية الهندية أن الجيش الباكستاني قصف قاعدة جوية في البنجاب، مستهدفا منشآت طبية وتعليمية في الشطر الهندي من كشمير.
بدوره، اتهم المتحدث باسم الخارجية الهندية فيكرام ميسري باكستان بشن ما وصفها بحملة تضليل تستهدف بلاده، نافيا ما سماها ادعاءات إسلام آباد بتدمير منشآت عسكرية وأخرى للطاقة.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شريف إن بلاده أطلقت عملية عسكرية سمتها “البنيان المرصوص” ردّا على “العدوان الهندي” المستمر منذ 4 أيام.
وقال مصدر عسكري إن الجيش الباكستاني أطلق عددا من صواريخ أرض أرض استهدفت 4 مقار عسكرية هندية. كما ذكرت القوات الباكستانية أن مسيّراتها اخترقت أجواء العاصمة الهندية.
ومن جانب آخر، أشارت هيئة إدارة الكوارث في باكستان إلى أن 13 مدنيا قتلوا وأكثر من 50 شخصا أصيبوا في الشطر الباكستاني من كشمير خلال الساعات الـ12 الماضية.
وفي منطقة جنوب باكستان، ذكر مسؤول محلي أن مطارا في مقاطعة رحيم يار خان تعرض لهجوم بـ3 مسيّرات “انتحارية” هندية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الهند باكستان كشمير الجیش الباکستانی لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار الهند وباکستان بین البلدین
إقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي وعمليات نسف متواصلة في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، قصفا جويا داخل المناطق الخاضعة لسيطرته شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات نسف طالت مباني ومنشآت في مناطق مختلفة شمالي القطاع.
وذكر شهود عيان للأناضول أن قصفا مدفعيا استهدف مناطق شرقي خانيونس، فيما أطلقت مروحية عسكرية إسرائيلية النار بشكل مكثف شمالي وشرقي رفح جنوبي القطاع.
وإلى الشمال من غزة، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان ومنشآت في مناطق انتشاره ببلدة بيت لاهيا، بينما شهد حيا الشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة، في وقت سابق من الثلاثاء، تفجيرات مماثلة داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش، وفق مصادر محلية.
وفي وسط القطاع، أصيب طفل بجروح متوسطة في منطقة أبراج القسطل شرقي دير البلح جراء إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية، بحسب مصدر طبي للأناضول.
وجاء هذا العدوان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، غير أن الأخيرة تواصل خرق الاتفاق عبر استهداف فلسطينيين خارج المناطق التي انسحبت منها بموجب التفاهمات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وكان الاتفاق يفترض أن يضع حدا للإبادة الجماعية التي بدأت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
وفي سياق متصل، أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع دعوتها الوسطاء للضغط على دولة الاحتلال.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران لوكالة فرانس برس "أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى".