أطلقت مجموعة باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة هارفارد بالتعاون مع مستشفيات كبرى، قاعدة بيانات جديدة تهدف إلى دراسة التفاعل بين أطباء الأشعة ونماذج الذكاء الاصطناعي في تفسير صور الأشعة الصدرية، وهي قاعدة توصف بأنها الأكبر والأشمل من نوعها في هذا المجال حتى اليوم.

اقرأ أيضاً.. اختبار ذكي يشخّص سرطان الرئة بدقة غير مسبوقة

 

 

البيانات التي نُشرت ضمن مجلة Scientific Data في 3 مايو 2025، تحت اسم Collab-CXR، جمعت تقييماً تشخيصياً لـ 324 حالة مرضية واقعية من قبل 227 طبيب أشعة محترف، وذلك ضمن بيئات معلوماتية متغيرة: بعضها تضمن الدعم من خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وأخرى اعتمدت على الصور الشعاعية فقط، وبعضها تضمن اطلاع الطبيب على التاريخ السريري الكامل للمريض.



تم استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي المعروف باسم CheXpert، المطوّر من جامعة ستانفورد، كأداة دعم تشخيصي في بعض الحالات. النموذج يعتمد على تحليل صور الأشعة فقط، دون الرجوع إلى السجل السريري، وهو ما أتاح للباحثين مقارنة قدرات الذكاء الاصطناعي مع الأداء البشري، ومع أداء الفريق البشري عند العمل بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

 

اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يزداد عبقرية.. لكنه يُتقن الكذب البابا ليو الرابع عشر يحدد رؤيته للكنيسة الكاثولوكية

ما يميز هذه الدراسة هو التصميم التجريبي المعقد الذي جمع بين اختبارات ضمن المشارك نفسه وأخرى بين مشاركين مختلفين، مما يسمح بفهم أدق لكيفية تفاعل الأطباء مع المعلومات المتوفرة لهم، سواء كانت آتية من الآلة أو من سياق الحالة الطبية. كذلك، شملت القاعدة تقييمات لاحتمالات الإصابة بـ 104 نوعًا مختلفًا من الأمراض الصدرية، وهو نطاق تشخيصي أوسع بكثير من الدراسات السابقة.

إلى جانب التشخيصات، سجل الباحثون زمن اتخاذ القرار، وعدد النقرات داخل الواجهة التفاعلية، ومدى ثقة الطبيب في كل قرار، إضافة إلى بيانات ديموغرافية ومهنية عن الأطباء المشاركين، الذين يتمتعون بمتوسط خبرة يصل إلى 22 عامًا.


 



تهدف قاعدة البيانات هذه إلى تمكين الباحثين والمطورين من تصميم أدوات ذكاء اصطناعي أكثر فاعلية وواقعية في البيئات الطبية، وتوجيه استراتيجيات دمج الذكاء الاصطناعي داخل سير العمل السريري بطريقة تحقق التكامل بدلًا من التنافس، وبما يعزز دقة التشخيص وجودة الرعاية الصحية للمرضى.



إسلام العبادي(أبوظبي)

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: طبيب الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

إطلاق CharGPT5 في خطوة نحو الذكاء الاصطناعي الفائق

أطلقت شركة "أوبن إيه آي" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ إطلاق "تشات جي بي تي" أواخر عام 2022، نموذجا جديدا الخميس في ظل احتدام المنافسة لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي أكثر فعالية.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان خلال مؤتمر صحافي أن استخدام "جي بي تي 5 أشبه بالتحدث إلى خبير حاصل على درجة الدكتوراه في أي موضوع".

وشبّه ألتمان نسخة "جي بي تي 3" GPT-3 التي كانت تعمل في الإصدار الأول من "تشات جي بي تي"، بطالب ثانوي "يُجيب أحيانا إجابة صحيحة، وأحيانا أخرى بإجابة غير منطقية"، فيما "جي بي تي 4" يشبه طالبا جامعيا.




تتنافس شركات التكنولوجيا العملاقة على تطوير نماذج جديدة أكثر تطورا قادرة على "التفكير" وأداء المهام بشكل مستقل، وتركز أنظارها على ما يُسمى بالذكاء الاصطناعي "العام" أو "الفائق الذكاء"، الذي يتمتع بقدرات معرفية تفوق قدرات البشر.

تسارعت وتيرة التطوير مع سعي مختلف المجموعات لجعل أدوات المساعدة بالذكاء الاصطناعي - أبرزها تشات جي بي تي وجيميناي (غوغل) وميتا إيه آي وكلود (أنثروبيك)- لا غنى عنها في الحياة اليومية لأكبر عدد ممكن من المستخدمين والمطورين.

تحاول غوغل وميتا (فيسبوك وإنستغرام) الإفادة في هذا السباق من قاعدتيهما الضخمتين من المستخدمين، فيما رسّخت أنثروبيك مكانتها، لا سيما بين المحترفين. أما "غروك" من شركة "إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك، فقد تم دمجها مباشرةً في منصة إكس الاجتماعية.

أحدثت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة ضجة في وقت سابق من هذا العام بإطلاقها "ار 1"، وهو نموذج مفتوح المصدر ومتقدم رغم القيود المرتبطة بالتكنولوجيا والميزانية.

لكن "تشات جي بي تي" لا يزال الاسم الأكثر شهرة بين عامة الناس، إذ يضم ما يقرب من 700 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

"قوة خارقة"

قدّمت "أوبن إيه آي" نموذج "جي بي تي 5" على أنه "الأذكى" و"الأسرع" و"الأكثر فائدة" حتى الآن.

وقال سام ألتمام "يُمكن لـ+جي بي تي 5+ أن يُقدم لك إنجازاتٍ مذهلة. يُمكنه إنشاء برامج فورية عند الطلب (...) يتمتع بقوة خارقة مذهلة".طلب أحد مهندسي "جي بي تي 5"، يان دوبوا، من مُساعد الذكاء الاصطناعي المُستخدم في اللغة اليومية إنشاء تطبيق إلكتروني لتعلم اللغة الفرنسية باستخدام الألعاب.




أنتج "جي بي تي 5" على الفور مئات الأسطر البرمجية، وبدأ الموقع الإلكتروني الأساسي بالعمل في دقائق.

ووفقا للشركة، فإن "جي بي تي 5" أقل عُرضة لتقديم إجابات غير منطقية مقارنة بالنماذج السابقة، فهو "يُقر" عندما لا يعرف بدلا من اختلاق إجابة تبدو مُقنعة في الظاهر لكنها غير دقيقة.

كما جرى تعزيز ميزات الأمان في الإصدار الجديد. وأوضح أحد مسؤولي أمن المنتجات في الشركة أليكس بيوتيل أنه "في السابق، كان النهج ثنائيا. إذا بدا الاستعلام آمنا، فسيعمل النموذج، وإذا لم يكن كذلك، فلن يعمل".

مع "جي بي تي 5"، في حالة الشك في وجود دوافع إجرامية محتملة، "سيكتفي النموذج بتقديم معلومات عامة لا يمكن أن تُسبب ضررا".سيصبح المساعد الرقمي قابلا للتخصيص أيضا، إذ سيتمكن المستخدم من اختيار نبرة موجزة أو ودية أو ساخرة، كما سيتاح له الاتصال بخدمة الرسائل الإلكترونية في غوغل "جي مايل".

استثمارات هائلة

أعلنت مايكروسوفت، المستثمر الرئيسي في "أوبن إيه آي"، أن "جي بي تي 5" بات متاحا على منصاتها المختلفة للمهندسين.علق إيلون ماسك على إكس قائلا "أوبن إيه آي ستسحق مايكروسوفت".

تأسست "أوبن إيه آي" كمنظمة غير ربحية عام 2015، وكان إيلون ماسك أحد مؤسسيها، بهدف إنشاء ذكاء اصطناعي عام يُفيد البشرية جمعاء.

صرح سام ألتمان "من الواضح أن جي بي تي 5 نموذج ذكي، لكنه يفتقر إلى عنصر مهم لتحقيق الذكاء الاصطناعي العام (...) فهو ليس نموذجا يتعلم باستمرار من الأشياء التي يكتشفها".

وأضاف "من الواضح أن الأمر سيتطلب استثمارات ضخمة في قوة الحوسبة للوصول إلى هذا الهدف، لكننا نعتزم الاستمرار".قُدرت قيمة هذه الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي بـ300 مليار دولار في آذار/مارس.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يهدد أسواق الأسهم
  • مجلة تايم: الذكاء الاصطناعي يغيّر موازين القوة في العالم
  • عارضات لا وجود لهنّ.. الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الموضة
  • المفتي: ثورة الذكاء الاصطناعي من أكبر التحديات التي عرفها العصر الحدي
  • يصاب بالتسمم باستشارة من «الذكاء الاصطناعي»
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • نائب محافظ سوهاج يُطلق مبادرة «سوهاج Ai» لتأهيل الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )
  • أبرز اتجاهات الذكاء الاصطناعي التوليدي في 2025
  • إطلاق CharGPT5 في خطوة نحو الذكاء الاصطناعي الفائق