صيانة محركات الطائرات.. بأنامل «بنات الإمارات»
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
مهندسات إماراتيات، اقتحمن عالم صيانة وإصلاح محركات الطائرات بأبوظبي، ليثبتن أن المرأة قادرة على العمل في جميع المجالات، لا سيما الطيران الذي ينمو بشكل كبير في الإمارات.. يعملن بتفانٍ وشغف لضمان وصول محركات الطائرات للعملاء بأعلى مستويات الجودة وأفضل معايير الصيانة في هذا المجال.
ففي الوقت الذي أصبحت فيه دولة الإمارات مركزاً عالمياً مهماً لقطاع الطيران والنقل الجوي، تبرز كوكبة من المهندسات الإماراتيات اللاتي يبدعن في صيانة محركة الطائرات، واللاتي تلقين أعلى وأفضل مستويات من التدريب والتأهيل، وأصبحن على مستوى عالٍ من الكفاءة في هذا المجال المتخصص.
«الاتحاد» تسلط الضوء على مجموعة من المهندسات اللائي يعملن في مجموعة «سند»، المتخصصة في صيانة وإصلاح محركات الطائرات، والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، حيث تقول فاطمة فهد الذهلي والتي تعمل بوظيفة مهندس أول: «بدأت مع «سند» بالعمل في ورشة الإصلاح والصيانة كمهندسة، حيث اكتسبت الخبرات الفنية والهندسية ثم انتقلت للقسم التجاري كمهندس أول».
وتوضح: «طبيعة عملي تتمثل في تعزيز العلاقات الدولية لـ «سند» من خلال التعامل مع شركائها من مصنعي الطائرات، وفي نفس الوقت تتبع عملية تنقل محركات الطائرات عند وصولها لـ «سند» وحتى الخروج منها والتأكد من أنها تلبي احتياجات العملاء».
وتضيف الذهلي، التي درست هندسة الطيران، بسبب شغفها بالسفر والطيران، «عملي يتطلب مهارات فنية وتقنية، وفي نفس الوقت مهارة التواصل والاتصال من خلال التعامل مع العملاء خارج الإمارات ومع الأقسام الداخلية والمسؤولين في مختلف القطاعات بالشركة».
وتقول: «خلال دراستي في الجامعة توجهت لشركة بوينج في الولايات المتحدة كمبتعثة لمدة 4 أشهر، حيث اكتسبت خبرة عملية عززت من اختياري في الانخراط في هذا المجال».
وتضيف: «عند انضمامي لـ «سند» تلقيت الدعم من الفريق والمسؤولين والإدارة العليا، وواجهت التحديات من خلال شغفي وحبي للتعلم والمعرفة».
وبمناسبة يوم المرأة، تقول الذهلي:«شعار يوم المرأة الإماراتية «نتشارك للغد» هو أكبر محفز أن نشارك كلنا في تنمية الدولة».
وحول طموحها، تقول: «طموحي أن أستمر في كوني جزءاً من مسيرة سند كشركة تنافس الشركات العالمية في مجال صيانة وإصلاح محركات الطائرات».
وتوضح عائشة سعيد المحرزي، مهندس أول - مخطط الإنتاج في قسم العمليات الخاصة: «طبيعة عملي كمخطط إنتاج أنه عند تلقي الطلب من العملاء لصيانة وإصلاح المحركات، نعمل على التخطيط لعملية الإصلاح من خلال وقت الإصلاح وتحديد الورشات التي سيتم الإصلاح فيها».
وتقول: «بدأت العمل في «سند» العام 2019 كمهندسة فنية أعمل على محركات الطائرات من خلال صيانة المحركات وتركيبها وفكها».
وتشير المحرزي التي درست هندسة طيران وفضاء: «أتاحت لنا «سند» الفرصة لتجربة عدة أقسام في الشركة لنأخذ الخبرة كاملة ونختار القسم الذي يناسبنا، واخترت أن أكون مخطط إنتاج».
وتقول: «أثناء دراستي تم ابتعاثي للتدريب في شركة بوينج في الولايات المتحدة الأميركية أيضاً واكتسب خبرة هناك».
وتؤكد أن «الإمارات تدعم المرأة للعمل في جميع المجالات، لا سيما في المجالات التي تقل مشاركة المرأة فيها مثل الطيران».
وتضيف: «تلقيت دعماً كبيراً من «سند» والتي تعطي مبادرات وفرصاً للتطور وفي نفس الوقت تسهل عملية المواءمة بين الحياة العملية والأسرية».
وتطمح المحرزي أن تطور من مهاراتها وتقدم أفكاراً جديدة ومبتكرة للمساهمة في التطوير من العمل.
شما التميمي: أطمح في المساهمة في تطوير العمل
تقول شما التميمي، مهندسة كيميائية، «طبيعة عملي تتمثل في تركيب المحاليل الكيميائية بمعايير معينة لاستخدامها في تنظيف أجزاء المحركات قبل صيانتها وإصلاحها».
وتقول التميمي التي تعمل منذ عام ونصف العام في «سند»، «العمل كمهندسة كيميائية في مجال الطيران أمر غير اعتيادي ومميز وجديد، الأمر الذي جعلني أرغب في العمل في هذا المجال». وتقول: «في بداية عملي كان العمل كمهندسة كيميائية في مجال الطيران تحدياً كبيراً، ولكن مع التدريب والخبرة تحول التحدي إلى فرصة للتعلم والتطور وسط الدعم الذي نتلقاه من تدريب وتطوير مهارات داخل الشركة».
وتشير: «يوم المرأة الإماراتية نحتفل فيه كل يوم، وأطمح أن أستمر في تطوير نفسي وأساهم من خلال مهاراتي في تطوير العمل».
تهاني الرويشان: هدفي الاستمرار في التطور
تقول تهاني الرويشان مهندسة جودة، والتي تعمل في «سند» منذ 3 سنوات، «طبيعة عملي تحتاج دقة عالية، حيث إن مهامي تتمثل في التأكد من جودة وسلامة المحركات قبل وصولها للعميل، حيث لا يوجد مجال للخطأ».
وتضيف الرويشان التي درست هندسة طيران: «أستمر في تعلم أشياء جديدة كل يوم وفي تطوير مهاراتي وخبرتي».
وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، تقول الرويشان: «يتم تسليط الضوء خلال هذا اليوم على جهود المرأة في شتى المجالات، منها الطيران، حيث نتلقى الدعم من القيادة الرشيدة ومن «سند» التي تتبنى المواهب من مختلف التخصصات، وتقدم شتى أنواع التدريب وتطوير المهارات والمعرفة وتنمية المواهب الإماراتية». وتقول: «طموحي الاستمرار في التطور وتقديم المزيد للمساهمة في نمو هذا القطاع الحيوي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوم المرأة الإماراتية محركات الطائرات الطيران فی هذا المجال صیانة وإصلاح یوم المرأة فی تطویر العمل فی من خلال
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يشارك في اصنع في الإمارات
شارك الاتحاد النسائي العام، بفعاليات منتدى "اصنع في الإمارات" 2025 في إطار حرصه على دعم الصناعات الوطنية وتمكين المرأة.
وخلال مشاركته أبرم الاتحاد اتفاقية مع وزارة الثقافة، تهدف إلى التعاون المشترك بين الطرفين بما يضمن تحقيق التكامل للوصول إلى : الربط الإلكتروني بين نظام رصد التقدم المحرز للمرأة وبين السجل الوطني للحرفين، وسيتضمن بيانات الحرفيين في قطاع الصناعات التراثية والحرف التقليدية في الدولة والمسجلين ضمن السجلات الداعمة والممكنة للحرفيين في الدولة، كما تهدف إلى تحفيز وتشجيع الحرفيين المستقلين لتسجيل بياناتهم وبيانات منتجاتهم الحرفية في تطبيق متجري وربطها مع المؤسسات الداعمة والممكنة للحرفيين في الدولة.
وشارك الاتحاد في جلسة حوارية، بعنوان: "الحرف التقليدية الإماراتية: هوية، اقتصاد، استدامة"، ومثلته المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية، استعرضت خلالها جهود مركز الصناعات التراثية والحرفية التابع للاتحاد النسائي العام الذي يعد أول مركز متخصص في مجال التراث للنساء في دولة الإمارات.
وتناولت الجلسة دور المركز في نقل الحرفة من موروث ثقافي إلى رافد اقتصادي مستدام، من خلال تأهيل المرأة الإماراتية على المستوى الحرفي والاقتصادي، عبر برامج تدريبية، وتسويقية، وحاصنات أعمال تدعم استمرارية هذه الحرف في السوق المحلي والدولي.
وقدمت حاميات التراث في مركز الصناعات التراثية والحرفية التابع للاتحاد النسائي العام، ورش عمل تفاعلية للزوار وطلبة المدارس لتعليم المهارات الحرفية، مثل: حرف التلي، والسدو، والخوص.
أخبار ذات صلة
وقالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: "تأتي مشاركتنا في منتدى (اصنع في الإمارات)، امتداداً لرؤية الاتحاد النسائي العام في تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز مساهماتها في الاقتصاد الوطني، لاسيما في قطاع الحرف والصناعات الإبداعية ذات الطابع التراثي. نحن نؤمن بأن الحرف التقليدية مورد اقتصادي واعد يدعم الاستدامة، ويرسخ الهوية الوطنية في قلب التنمية".
وأكدت، أنه من خلال اتفاقية التعاون مع وزارة الثقافة نسعى إلى تطوير منظومة وطنية متكاملة لدعم الحرفيات، وتوفير بنية رقمية ومؤسسية تتيح لهن الوصول إلى الأسواق، والاستفادة من فرص الاستثمار، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة في تمكين الإنسان، وتعزيز جودة الحياة".
وقدمت المنصة منتجات متنوعة، منها: حقيبة يد نسائية من الجلد الطبيعي مزينة بالسدو، ودمية تراثية، وسلة من الخوص الطبيعي المشغولة يدوياً بها رطب مصنوع من السراميك، وميداليات من السدو وخيوط الصوف، ومحافظ يدوية، وأساور بألوان العلم، ومدخن من الفخار مزين بالديكوباج، وغيرها من المنتجات اليدوية التي تجسد الهوية الوطنية.
كما تم عرض مجموعة متنوعة من الإصدارات والكتب التراثية من أهمها "التلي، التداوي بالأعشاب، السدو، إطلالة إماراتية، لهجتنا المحلية" والعديد من الإصدارات القيمة والمتميزة التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على الطابع التراثي الأصيل لهذا الوطن، إلى جانب الإصدارات والمطبوعات التي توثق وتعكس جهوده في مجال تمكين المرأة، وإبراز الدور الفاعل الذي لعبته المرأة في التنمية المستدامة.
المصدر: وام