فضح برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" في حلقة جديدة مخططات جماعة الإخوان لاستغلال حاجة البسطاء والفقراء للتغلغل في المجتمع المصري والسيطرة عليه فكريًا ونفسيًا. 

واستضاف البرنامج الدكتورة عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، التي قدمت أدلة مفصلة على هذه الأساليب الممنهجة.
وأكدت الدكتورة فتحي أن الجماعة لم تتعامل يومًا بدافع إنساني أو ديني خالص مع الفئات الأكثر احتياجًا، بل اتبعت استراتيجية واضحة المعالم لغرس أفكارها المتطرفة في أوساطهم من خلال ما أسمته "المساعدات المشروطة".

 

وأوضحت أن هذه المساعدات لم تكن مجرد دعم، بل وسيلة لإجبار الأفراد على تبني توجهات الجماعة مقابل الحصول على ضروريات الحياة.


وكشفت فتحي أن الإخوان تعمدوا تحديد نقاط ضعف الأفراد، خاصة في المناطق الريفية والعشوائية، والتسلل إليهم تحت ستار العطف والتقوى. إلا أنها أكدت أن هذه المساعدات كانت غطاءً لتأسيس ولاءات فكرية وتنظيمية مستقبلية، يتم استغلالها في حشد الأنصار في المناسبات السياسية المختلفة.
وأضافت أن الجماعة استغلت مفهوم "العمل الخيري" كواجهة لدعوتها الخفية، لكنها في الحقيقة نفذت خطة ممنهجة لاختراق النسيج المجتمعي من القاعدة، حيث تبدأ بتقديم الدعم المادي ثم تحوله تدريجيًا إلى أداة للضغط النفسي والسلوكي على المستفيدين.


دعوة مجتمعية وفكرية لمواجهة الاستغلال
شددت الدكتورة عزة فتحي على أن مواجهة هذا الفكر الخبيث لا تقتصر على الإجراءات الأمنية، بل يجب أن تبدأ من داخل الأسرة نفسها عبر تعزيز الوعي الثقافي والفكري لدى الأبناء، خاصة في البيئات الفقيرة التي تعاني من نقص الخدمات والدعم الحكومي.


وأكدت أن التحصين الأسري يمثل خط الدفاع الأول ضد محاولات الاختراق الفكري، ودعت إلى إطلاق برامج توعية مستمرة تستهدف الأمهات والشباب بشكل خاص، لتمكينهم من التمييز بين العمل الخيري الحقيقي والاستغلال الأيديولوجي الذي يتستر بالدين.
مطالبة الدولة بتعزيز دورها في دعم المجتمع
ناشدت فتحي الدولة بالقيام بدور أكبر في تقديم الدعم المجتمعي المباشر، خاصة في القرى والمناطق النائية التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن الفراغ الذي تتركه مؤسسات الدولة هو ما تستغله جماعات التطرف والأفكار الظلامية.
وطالبت بضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني الرسمية ودمج الشباب في مشروعات تنموية حقيقية توفر بدائل قوية لما تقدمه تلك الجماعات، حتى لا يجد المواطن البسيط نفسه مضطرًا للاختيار بين الحاجة والرضوخ للفكر المتطرف.
 

طباعة شارك الستات مايعرفوش يكدبو عزة فتحي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الستات مايعرفوش عزة فتحي

إقرأ أيضاً:

من ماسبيرو إلى الصحافة القومية.. خطة شاملة لإحياء الدور الإعلامي

في اجتماع رئاسي موسع بالقاهرة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، ترتكز على الاستعانة بالكفاءات المتخصصة وإتاحة المعلومات للإعلام، خاصة في أوقات الأزمات، بما يضمن مواكبة التطورات العالمية ودعم توجهات الجمهورية الجديدة. 

وشدد الرئيس على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة، وتدريب العاملين على مفاهيم الأمن القومي والانفتاح على مختلف الآراء، مؤكداً التزام الدولة بحرية التعبير والتعددية الفكرية، وموافقته على صرف البدل النقدي للصحفيين وحل أزمة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في ماسبيرو. 
 

الدكتورة هويدا مصطفى: تصريحات الرئيس تمثل برنامج عمل متكامل للإعلام المصري

أكدت الدكتورة هويدا مصطفى العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن تصريحات الرئيس الأخيرة تمثل برنامج عمل متكامل وقابل للتنفيذ، حيث تضمنت أبعادًا مهمة لدور الإعلام في المرحلة الحالية.

وقالت إن الخطاب تضمن دعوة واضحة للإعلام المصري، وخاصة إعلام الدولة، لتحمل مسؤولية بناء الوعي، والتحديث والتطوير، ومواجهة التحديات، باعتبار ذلك جزءًا من المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الصحفية القومية، وقنوات ومحطات الهيئة الوطنية للإعلام.

وأشارت إلى أن التصريحات ركزت على دور هذه المؤسسات في بناء الإنسان وتنمية وعيه، والتصدي لحروب الإعلام وانتشار الشائعات والتضليل الإعلامي، وكذلك الإعلام المضاد برسائله السلبية.

وأضافت أن البرنامج المطروح يتضمن تنمية وعي المواطن، وتطوير الرسالة الإعلامية بدعم قواعد الديمقراطية الإعلامية من خلال فتح منابر للنقاش، وتنوع الآراء بشفافية ووضوح، وعرض مختلف وجهات النظر بشكل موضوعي ومتوازن، بجانب التركيز على المشروعات القومية الكبرى التي تستهدف تحديث المجتمع.

وشددت على أن أحد الأبعاد المهمة في تصريحات الرئيس هو حماية الصحفيين والإعلاميين والحفاظ على حقوقهم، عبر الدعوة لاتخاذ إجراءات تنفيذية لصرف مستحقاتهم.

ودعت العاملين في المؤسسات الإعلامية القومية إلى استثمار هذه التوجيهات لتطوير المحتوى الإعلامي بالتركيز على القضايا المجتمعية واحتياجات المواطن المصري، حتى يكونوا وسيطًا فاعلًا بينه وبين مؤسسات صنع القرار.

وأكدت أهمية تدريب وتثقيف الكوادر الإعلامية، خاصة مع وجود أكاديمية ماسبيرو للتدريب، بما يتيح نشر فكرة التدريب المستمر لتطوير المهارات المهنية، والاستعانة بالكوادر الشابة، والاهتمام بالاتصال الرقمي عبر مواقع الصحف القومية وموقع ماسبيرو الموحد لجذب الشباب.

كما رأت أن الرسالة الإعلامية الصادرة عن ماسبيرو والصحف القومية يجب أن تركز على التحليل والتفسير وشرح سياسات الدولة، وتبصير الجمهور بالتحديات التي تواجه مصر، مع تفعيل دور الإعلام المحلي للاقتراب من مشكلات المواطن في الأقاليم، ليكون صوتًا له، بجانب تعزيز الإعلام الخارجي لتقديم صورة إيجابية وموضوعية عن الدولة المصرية وإنجازاتها، وكيفية مواجهتها للتحديات بسياسة متوازنة وعقلانية.

ليلى عبد المجيد: القرارات الأخيرة بداية جيدة لكننا بحاجة لاستكمالها بخطط عملية لتحسين أوضاع الصحفيين والاعلاميين 

قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، في تصريحات صحفية خاصة لموقع صدى البلد إن القرارات الأخيرة المتعلقة بالصحفيين والإعلاميين تعد بداية جيدة جدًا، خاصة فيما يتعلق بحل المشكلات الاقتصادية المرتبطة بمكافأة نهاية الخدمة للعاملين في “ماسبيرو”، حيث إن عددًا كبيرًا منهم خرجوا على المعاش منذ سنوات ولم يحصلوا حتى الآن على مستحقاتهم.

وأضافت أن هؤلاء الإعلاميين المتضررين ليسوا وحدهم من يعانون، بل إن أسرهم كذلك تتأثر بشكل مباشر، فضلًا عن أن العاملين الحاليين ينظرون للمشهد بقلق، ويشعرون بعدم الأمان بشأن مستقبلهم عند بلوغ سن التقاعد، خاصة في ظل ضعف المعاشات.

وأوضحت أن العاملين في “ماسبيرو” كانوا يضعون في حساباتهم أن مكافأة نهاية الخدمة تمثل مبلغًا معقولًا يمكنهم إيداعه في البنك للحصول على عائد يعينهم على استكمال حياتهم بعد المعاش، خصوصًا وأن هذه المرحلة العمرية تشهد زيادة في مصاريف العلاج، وربما استمرار التزامات تعليم الأبناء أو إعالتهم حتى بعد التخرج.

وأشارت إلى أن الأمر لا يقتصر على الإعلاميين فقط، فحتى الصحفيون يعانون من دخول غير مناسبة، مؤكدة أن بدل التكنولوجيا يمثل دعمًا أساسيًا لعدد كبير منهم، لا سيما العاملين في الصحف الحزبية أو الخاصة التي لا تستطيع دفع رواتب ثابتة بشكل منتظم، حيث يعتمد الكثيرون بشكل كبير على هذا البدل كمصدر رئيسي لدخلهم الشهري.

وتابعت: “الوضع الحالي صعب للغاية، وزيادة البدل خطوة جيدة، لكنني أتمنى أن تكون لدى الدولة القدرة على تحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل أكبر، والنظر بجدية في معاشات الصحفيين والإعلاميين، بما يضمن لهم حياة كريمة في الحد الأدنى، فهذا أمر ضروري وداعم لقطاع الإعلام”

ليلى عبد المجيد: إدماج الكفاءات الشابة في الإعلام ضرورة لإنقاذ المؤسسات الحكومية من الجمود

قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد العميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة لـ صدى البلد، إن هذا الملف يرتبط بأمرين؛ الأول هو إتاحة الفرصة لبعض الكفاءات الشابة لتولي مواقع إدارية وقيادية بالمؤسسات، والثاني هو معالجة مشكلة غياب الدماء الجديدة عن المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة منذ أكثر من عشر سنوات، سواء كانت صحفية أو إذاعية أو تليفزيونية، مؤكدة أن هذا الوضع يمثل خطورة على مختلف المستويات.

وبينت أن دخول الشباب الجديد يضخ أفكارًا مبتكرة ويرتبط بالتغيرات السريعة التي يشهدها العالم، خاصة أن الجيل الحالي هو جيل رقمي منذ طفولته، يجيد التعامل مع التكنولوجيا، والإنترنت، والهواتف الذكية، وبالتالي فهو قادر على فهم احتياجات الأجيال الشابة من جيل “زد” و”ألفا” والتواصل معهم بلغة وأسلوب يتناسبان مع طبيعتهم، فضلًا عن تطوير الأداء الإعلامي والصحفي بما يجذب هذا الجمهور.

وأضافت: “هؤلاء الشباب يمكنهم تقديم محتوى مهني جديد قادر على مواجهة ما يجري عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت مصدرًا أساسيًا للمعلومات والأخبار لدى قطاعات واسعة، رغم ما تحمله من أخطاء ومشكلات مهنية وأخلاقية، أبرزها غياب التحقق من المعلومات، وعدم الالتزام بمعايير الدقة والتوازن، فضلًا عن انتهاك الخصوصية”.

خريجو كليات الإعلام يصابون بالإحباط لغياب الفرص الحقيقية في المؤسسات

وأكدت أن كليات الإعلام في مصر تخرج سنويًا أعدادًا كبيرة من الشباب الموهوب والمتفوق، المتمكنين من أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلا أنهم يصابون بالإحباط لغياب الفرص الحقيقية سواء في الإعلام الحكومي أو الخاص، وفي بعض الأحيان تتم إزاحتهم لصالح أشخاص غير مؤهلين أكاديميًا. 

وشددت على أن انتقاء المتميزين من هؤلاء الخريجين وتوظيفهم في بيئة عمل محفزة سيحدث نقلة نوعية في الإعلام، بفضل طاقتهم العالية وقدرتهم على الإبداع.

وتطرقت عبد المجيد إلى بيئة العمل الإعلامية، مشيرة إلى ضرورة وضع خطة واضحة، ربما لثلاث سنوات، لتطوير الإعلام المملوك للدولة من خلال إيجاد موارد بديلة، وتحسين البيئة التكنولوجية، وتجهيز الاستوديوهات، وتشجيع الإنتاج البرامجي والدرامي، مع تبني أساليب إدارية حديثة تستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإدارة والتسويق.

وقالت إن الصحف والقنوات الحكومية تمتلك بالفعل حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المطلوب هو تفعيل استخدامها بشكل أكبر لجذب الجمهور مجددًا، لأن استعادة المشاهدين والمتابعين هي الخطوة الأساسية لزيادة الموارد، فلا يمكن أن تأتي الإعلانات أو الدعم لمحتوى لا يحظى بالمشاهدة.

واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة الانتقال من مرحلة الرغبة في التطوير إلى مرحلة الإرادة والتنفيذ الفعلي، مشيرة إلى أن القيادة السياسية طرحت بالفعل هذه الرؤية، وعلى الهيئات الإعلامية ومجالس إدارات المؤسسات الحكومية والخاصة أن تتحرك بجدية لترجمة هذه المبادئ إلى واقع، حتى يستعيد الإعلام المصري مكانته ودوره بحرية ومسؤولية.

طباعة شارك تطوير الإعلام المؤسسات الصحفية المؤسسات الإعلامية ماسبيرو الكوادر الشبابية

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: الجماعة ليست صاحبة مشروع فكري أو سياسي بل مجرد أداة بيد أجهزة معادية
  • غزة – إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت خلال الـ15 الماضية
  • ما هي العادات التي تسبب فقدان الذاكرة؟
  • نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم يكشف أسباب ارتفاع نسب الإشغالات السياحية بموسم الصيف
  • من ماسبيرو إلى الصحافة القومية.. خطة شاملة لإحياء الدور الإعلامي
  • الإعلام الحكومي بغزة: المساعدات التي دخلت القطاع لا تكفي إلا 3% فقط
  • أسامة الدليل يكشف الأكاذيب والإدعاءات ضد مصر بشأن دخول المساعدات لـ غزة |فيديو
  • انفجار صور.. الشرارة التي قد تشعل بركان لبنان.. .!!
  • سر غياب مصطفى فتحي عن مباراة بيراميدز ووادي دجلة .. «الغندور» يكشف
  • بلقيس فتحي بإطلالة صيفية لافتة في كليبها الجديد ومنسّق أزيائها يكشف الكواليس