مسؤولة الدورات الصيفية للبنات سعاد الكحلاني لـ”الثورة”:100 ألف طالبة التحقن بـ 1500 مدرسة صيفية في جميع المحافظات الحرة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أوضحت الأستاذة سعاد الكحلاني – مسؤولة الدورات الصيفية للبنات في الهيئة النسائية الثقافية العامة المحافظات- أن هناك إقبالاً كبيراً هذا العام بالالتحاق في المراكز الصيفية مقارنة بالأعوام السابقة كنتاج للوعي المجتمعي والإدراك بأهميتها في ظل ما يعانيه أبناؤنا وبناتنا من تحديات تستهدف هويتهم وثقافتهم وتنشئتهم ، وأشارت الكحلاني إلى أن هناك 1500 مركز صيفي التحقت بها أكثر من 100 ألف طالبة على مستوى المحافظات لتزويدهن بمختلف المعارف والعلوم وتطوير مهاراتهن وقدراتهن في مختلف المجالات.
لقاء / أسماء البزاز
بداية أستاذة كيف تقيمون مستوى الإقبال على المراكز الصيفية هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة؟
استهل إجابتي بقوله تعالى ???? أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُـمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون)
المدارس الصيفية هي النور بالنسبة للجيل الناشئ تعزز عنده الوعي والبصيرة وبالرغم مما يسعى الأعداء إليه من تشويه لهذه المدارس ونشر الدعايات والشائعات الكاذبة عنها إلا أننا نلمس إقبالاً كبيراً وزيادة في أعداد الطالبات المتقدمات من عام إلى أخر وهذا يدل على الأثر الإيجابي الذي تتركه هذه المدارس في الجيل الناشئ.
100 ألف طالبة
هل لديكم إحصائيات عن عدد الملتحقات في تلك المراكز؟
عدد الملتحقات بهذه المدارس على مستوى المحافظات وصل إلى أكثر من ١٠٠ ألف طالبة وهذه نعمة عظيمة تؤكد إدراك الآباء والأمهات بأهمية الدورات الصيفية في الجوانب التربوية، والتعليمة، والتثقيفية.
1500 مدرسة صيفية للطالبات
كم عدد المراكز الصيفية التي تم الالتحاق بها؟
المدارس الصيفية للبنات والتي تم افتتاحها هذا العام وصل إلى ١٥٠٠ مدرسة صيفية تقريبا في جميع المحافظات اليمنية الحرة والجديد في هذا العام انه تم فتح 70 مدرسة صيفية للبنات في الضالع للبنات فقط وأيضا 20 مدرسة في مارب للبنات فقط يقدم فيها النور والعلم النافع.
المناهج
ما أبرز المناهج التي تقدم في تلك المراكز؟
يقول الله سبحانه وتعالى ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْـمُسْلِـمِينَ ) إن أبرز ما يقدم في هذه الدورات الصيفية هو التركيز الكبير على القرآن الكريم، وعلى علومه ومعارفه وما يتصل به، وما يرتبط به من المعارف والعلوم النافعة والمفيدة التي ترتقي بوعي الإنسان، حتى يكون إنساناً مستنيراً، وتثقيف الجيل الناشئ بثقافة القرآن الكريم، التي هي أسمى ثقافة، وأرقى ثقافة، تجعل عنده وعيًا عاليًا، ونظرة صحيحة، واهتمامات كبيرة، وتشده إلى الله «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى» ويستشعر المسؤولية، ويتوجه في هذه الحياة بفاعلية كبيرة جدًّا. كما أنها تركز على تربية الأبناء على مكارم الأخلاق فيُقدم لهم العلم النافع، والتربية، والتزكية، التربية على مكارم الأخلاق، والتزكية للنفوس؛ ويحظى بالتربية الإيمانية، وفي الدورات الصيفية أنشطة، ترفع من مستوى القدرات الذهنية والمعرفية للطالب، وتسهِّل عليه اكتساب العلم والمعرفة بشكلٍ أفضل، وكذلك الأداء المرتبط بذلك، وهذه مسألة مهمة جدًّا، يحتاج إليها الطالب بشكلٍ كبير.
تفاعل كبير
•الدعم المجتمعي لهذه المراكز.. كيف تقيمونه؟
فيما يتعلق بالدعم المجتمعي هناك تفاعل كبير من الجميع ولله الحمد بداية من الآباء والأمهات الذين يدفعون بأبنائهم وبناتهم إلى المشاركة إلى الالتحاق بهذه الدورات الصيفية، وأيضا هناك زيارات مجتمعية للدورات، وللطلاب، وللمدرسين، ذات أثر مهم في التشجيع، والدعم المعنوي، وذات أهمية كبيرة جدًّا في دعم هذه العملية التعليمية المهمة. التعاون حاصل من الجميع، وهذا له الثمرة الطيبة، والأثر الإيجابي في نهاية المطاف.
ارتقاء كبير
مستوى الإدراك والوعي لأهمية تلك الدورات كيف تقيمونه؟
يقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) هناك ارتقاء كبير وملحوظ لدى الأسر في إدراكهم ووعيهم بأهمية الدورات الصيفية، فالأباء والأمهات الذين يسعون للاهتمام بأبنائهم، أن يتعلموا العلم النافع، وأن يتربوا التربية الإيمانية، الأسر معنية بالدفع بأبنائها للالتحاق بالدورات، وعدم الالتفات إلى المتخاذلين، والمثبطين، الذين يحاولون أن يصدوا الناس عن ذلك.
أبعاد ومخرجات
ماذا عن مخرجات الدورات في وما تشهده الساحة من تحديات جسيمة؟
الدورات الصيفية- بنفسها- تلقى حصةً أكبر من الاستهداف، وبالدرجة الأولى: الاستهداف الإعلامي، والحملات الدعائية، في الصد عنها، وفي التشويه لها، وهذا يدل على أهميتها الكبيرة، وإيجابياتها، وأثرها النافع.
من مخرجات الدورات الصيفية جيل يحمل رؤية صحيحة مستنير بنور الله ويحمل نظرة صحيحة إلى واقع الحياة وتوجها صحيحا، يبني الإنسان بناءً صحيحا يقدم له المعارف الصحيحة المرتبطة بالهوية الإيمانية ليتحمل المسؤولية، وعي تجاه الأعداء وفي نفس الوقت زكاء النفس، جيل محصن من الحرب الناعمة التي تسعى لإفساد هذا الجيل، فيصبح قادراً على مواجهة كل هذه التحديات بشكلٍ صحيح، مع التوجه نحو بناء حضارة إسلامية راقية، مبنية على أساسٍ من تعليمات الله «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى» وهديه.
رسالة شكر
وعلى أعتاب ختام برنامج الدورات الصيفية.. رسالة أخيرة لكم مع التقدير؟
نتوجه بخالص الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة المتمثلة في السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي لاهتمامه الكبير بهذه الدورات الصيفية رغم كل انشغاله، ونشكر كل من يهتم ويرعى هذه الدورات الصيفيةـ والأسر التي تهتم بأبنائها وتدفع بهم للدورات وكل العاملات والعاملين الذين يقدمون كل ما يستطيعون لإنجاح هذه الدورات رغم كل التحديات. والشكر لكل المعنين الذين يقدمون كل الدعم، ووسائل الإعلام كافة التي لها الدور الكبير في إبراز هذه الدورات للعالم فهي رسالة قوية أن اليمن رغم كل هذا العدوان والتحديات والقصف إلا انه يسعى ويهتم بكل الأنشطة التثقيفية التي تجعل من هذا الجيل الناشئ جيلاً قوياً متسلحاً بالثقافة القرآنية والتربية الإيمانية في مواجهة الأعداء .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تفقد أنشطة المراكز الصيفية في مديريتي الحالي وزبيد في الحديدة
الثورة نت/ يحيى كرد
تفقد أمين عام المجلس المحلي بمديرية الحالي، صالح الحرازي، مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية، حسن وهبان، سير تنفيذ الأنشطة والبرامج الصيفية في مركزي “معاذ بن جبل” للبنات و”جيل القرآن” للبنين.
وخلال الزيارة، استمع الحرازي ووهبان إلى شرح من إدارتي ومعلمي ومعلمات المركزين حول سير تنفيذ الأنشطة التعليمية والثقافية والقرآنية والرياضية، ومدى تفاعل الطلاب والطالبات واستفادتهم منها.
وأعرب أمين عام المديرية عن سعادته بما لمسه من تميز لدى الطلاب والطالبات، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل القائمين على المركزين.
وأكد على أهمية المراكز الصيفية في صقل مهارات الطلاب وتعزيز قدراتهم،
داعياً الجهات الرسمية والمجتمعية إلى التفاعل الإيجابي والمساهمة في الدفع بالمزيد من الطلاب والطالبات للالتحاق بهذه المراكز والاستفادة منها.
وفي السياق ذاته، تفقد المسؤول التربوي لمديريات المربع الجنوبي بمحافظة الحديدة، عباد الجرف، سير الأنشطة التعليمية والثقافية بمركز “فاطمة الزهراء” للبنات بمديرية زبيد.
وأشاد الجرف بالجهود المبذولة من قبل إدارة ومعلمات المركز وطالباته، مشيداً بمستوى تفاعل الطلاب و قدراتهم على القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم، إلى جانب مواهب الخطابة والشعر والإنشاد.
وأكد أهمية الاستمرار في بذل الجهود لرفع معدلات الالتحاق بالدورات الصيفية، نظراً لدورها الفاعل في تعزيز الهوية الإيمانية، وتحفيز الطلاب على حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وحمايتهم من الثقافات الدخيلة والهدامة التي تهدف إلى صرفهم عن الطريق القويم.