نتنياهو يلوح بالتخلي التدريجي عن المساعدات العسكرية الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح إلى رغبته في الاستغناء تدريجيًا عن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، والتي تُقدَّر بنحو أربعة مليارات دولار سنويًا.
جاء ذلك خلال جلسة وصفتها الصحيفة بـ"الصاخبة" عقدتها لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست، حيث قال نتنياهو: "نحصل على نحو 4 مليارات دولار سنوياً لشراء السلاح، أعتقد أننا سنتجه إلى الاستغناء عنها كما فعلنا مع المساعدات الاقتصادية".
رغم أن نتنياهو لم يوضح دوافع هذا التوجه، فإن التوقيت الذي ورد فيه التصريح لا يخلو من دلالات سياسية، خصوصًا في ظل تقارير عن تصاعد التوتر بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت مصادر سياسية أن ترامب قطع اتصالاته مؤخرًا بنتنياهو، وسط شكوك داخل إدارته بأن الأخير يحاول التأثير في مواقفه بطرق غير مباشرة أو متلاعبة، وهو ما فاقم من هشاشة العلاقة بين الحليفين التقليديين.
وفي الملف الداخلي، تناول نتنياهو أمام اللجنة مشروع قانون جديد خاص بتجنيد اليهود المتشددين (الحريديم)، تعهد بتمريره فقط من خلال لجنة الأمن والخارجية، مشيرًا إلى أنه سيسهم في تجنيد ما يصل إلى 10 آلاف و500 شخص خلال عامين. غير أن هذا الطرح قوبل بسخرية حادة من زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، الذي رد بانفعال: "هذا أقل من 30% من المجندين المطلوبين سنويًا، كيف تعتبره إنجازًا؟".
وتتواصل احتجاجات جماعات الحريديم منذ صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو 2024، الذي ألغى الإعفاء التقليدي لهم من الخدمة العسكرية. القرار حظر كذلك تقديم الدعم المالي للمؤسسات الدينية التي لا يلتزم طلابها بالتجنيد، مما فجّر أزمة سياسية واجتماعية متصاعدة بين التيارات الدينية والحكومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل الاحتلال بنيامين نتنياهو غزة أمريكا بنیامین نتنیاهو حکومة نتنیاهو عیدان ألکسندر
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تنشر إحصائية بعدد شاحنات المساعدات الواردة خلال 13 يوما
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، إحصائية إجمالية توضح عدد شاحنات المساعدات الواردة إلى القطاع خلال 13 يوما، مؤكدا أن ما دخل يعادل 14 بالمئة فقط من الاحتياجات الفعلية.
وأوضح المكتب في بيان، أن "1115 شاحنة مساعدات فقط دخلت قطاع غزة خلال 13 يوما، من أصل 7800 شاحنة يحتاجها القطاع لمواجهة المجاعة خلال الفترة نفسها".
وتابع: ""غالبية هذه الشاحنات تعرضت للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية مفتعلة ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، ضمن سياسة ممنهجة لهندسة التجويع والفوضى بهدف كسر إرادة شعبنا وضرب صموده".
والثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي يعانيها جراء الحصار، وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ 22 شهرا.
وبين المكتب الحكومي أن توزيع الشاحنات من 27 تموز/ يوليو الماضي إلى 8 آب/ أغسطس الجاري كان على النحو الآتي: (73 شاحنة) 27 يوليو، و(87) 28 يوليو، و(109) 29 يوليو، و(112) 30 يوليو، و(104) 31 يوليو.
فيما دخلت يوم 1 أغسطس (73)، و2 أغسطس (36)، و3 أغسطس (80)، و4 أغسطس (95)، و5 أغسطس (84)، و6 أغسطس (92)، و7 أغسطس (87)، و8 أغسطس (83).
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون مواطن، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة الإسرائيلية المستمرة.
ودعا المكتب الحكومي الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "التحرك الجدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، خاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين".
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس".
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، يغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعا دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.