أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح إلى رغبته في الاستغناء تدريجيًا عن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، والتي تُقدَّر بنحو أربعة مليارات دولار سنويًا.

 جاء ذلك خلال جلسة وصفتها الصحيفة بـ"الصاخبة" عقدتها لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست، حيث قال نتنياهو: "نحصل على نحو 4 مليارات دولار سنوياً لشراء السلاح، أعتقد أننا سنتجه إلى الاستغناء عنها كما فعلنا مع المساعدات الاقتصادية".

نتنياهو: الإفراج عن عيدان ألكسندر دون مقابلمكتب نتنياهو: لن يكون هناك ثمن لإطلاق الجندي "عيدان ألكسندر"زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو تقود البلاد نحو الانهيار والعزلةالعد التنازلي بدأ: استطلاع جديد يكشف تراجع شعبية نتنياهوعائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تفرّط بفرصة القرن وتدفع نحو هزيمة تاريخيةإذاعة جيش الإحتلال : ترامب يقطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهومصادر: ترامب قرر الدفع قدماً بخطوات في الشرق الأوسط دون انتظار نتنياهو12 شهرًا من الدم.. نتنياهو يراوغ لإطالة أمد حرب غزة حتى 2026| تقرير خاص

رغم أن نتنياهو لم يوضح دوافع هذا التوجه، فإن التوقيت الذي ورد فيه التصريح لا يخلو من دلالات سياسية، خصوصًا في ظل تقارير عن تصاعد التوتر بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وذكرت مصادر سياسية أن ترامب قطع اتصالاته مؤخرًا بنتنياهو، وسط شكوك داخل إدارته بأن الأخير يحاول التأثير في مواقفه بطرق غير مباشرة أو متلاعبة، وهو ما فاقم من هشاشة العلاقة بين الحليفين التقليديين.

وفي الملف الداخلي، تناول نتنياهو أمام اللجنة مشروع قانون جديد خاص بتجنيد اليهود المتشددين (الحريديم)، تعهد بتمريره فقط من خلال لجنة الأمن والخارجية، مشيرًا إلى أنه سيسهم في تجنيد ما يصل إلى 10 آلاف و500 شخص خلال عامين. غير أن هذا الطرح قوبل بسخرية حادة من زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، الذي رد بانفعال: "هذا أقل من 30% من المجندين المطلوبين سنويًا، كيف تعتبره إنجازًا؟".

نتنياهو: الإفراج عن عيدان ألكسندر دون مقابلمكتب نتنياهو: لن يكون هناك ثمن لإطلاق الجندي "عيدان ألكسندر"زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو تقود البلاد نحو الانهيار والعزلةالعد التنازلي بدأ: استطلاع جديد يكشف تراجع شعبية نتنياهوعائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تفرّط بفرصة القرن وتدفع نحو هزيمة تاريخيةإذاعة جيش الإحتلال : ترامب يقطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهومصادر: ترامب قرر الدفع قدماً بخطوات في الشرق الأوسط دون انتظار نتنياهو12 شهرًا من الدم.. نتنياهو يراوغ لإطالة أمد حرب غزة حتى 2026| تقرير خاص

وتتواصل احتجاجات جماعات الحريديم منذ صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو 2024، الذي ألغى الإعفاء التقليدي لهم من الخدمة العسكرية. القرار حظر كذلك تقديم الدعم المالي للمؤسسات الدينية التي لا يلتزم طلابها بالتجنيد، مما فجّر أزمة سياسية واجتماعية متصاعدة بين التيارات الدينية والحكومة.

طباعة شارك نتنياهو إسرائيل الاحتلال بنيامين نتنياهو غزة أمريكا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل الاحتلال بنيامين نتنياهو غزة أمريكا بنیامین نتنیاهو حکومة نتنیاهو عیدان ألکسندر

إقرأ أيضاً:

الهسبرة الرقمية.. كيف تشتري حكومة نتنياهو صورتها الجديدة؟

بانر المرصد (الجزيرة)

 

فقد ظل القادة الإسرائيليون وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتباهون بأن إسرائيل تخوض حربا على 7 جبهات وهي: قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، واليمن، وإيران، والعراق.

لكن المشهد تغير مؤخرا، إذ فتحت إسرائيل جبهة ثامنة غير تقليدية، لا تستخدم فيها الصواريخ ولا الطائرات، بل الكلمة والصورة، في مواجهة متنامية مع الرأي العام العالمي الذي يناهض روايتها بشأن الحرب على غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4المحتوى الأميركي المؤيد لفلسطين على تيك توك يفوق المنحاز لإسرائيلlist 2 of 4هل يسقط "بعبع" نتنياهو في قبضته؟list 3 of 4خطة نتنياهو للبقاء السياسيlist 4 of 4بنيامين نتنياهو وإستراتيجية الفوضى!end of list

وقد رصدت حلقة (2025/10/13) من برنامج "المرصد" هذه الجبهة الإعلامية الجديدة التي استخدمت فيها إسرائيل شبكات التواصل الاجتماعي سلاحا رئيسيا في ما سمتها "الجبهة الثامنة"، سعيا للتأثير في الوعي العالمي وتحسين صورتها المشوهة أمام الرأي العام الدولي.

فمع اتساع الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، واندلاع احتجاجات واسعة في أوروبا والولايات المتحدة تطالب بوقف الحرب على غزة، وجدت تل أبيب نفسها في عزلة دولية متزايدة، وتآكلت قدرتها على تبرير عملياتها العسكرية أمام المجتمع الدولي.

وفي محاولة لتعديل هذه الصورة المشوّهة، لجأت إسرائيل إلى شبكات التواصل الاجتماعي كسلاح جديد في حين أطلقت عليه وسائل إعلامها اسم "الجبهة الثامنة"، وهي جبهة تستهدف الوعي الجمعي للشعوب، وتسعى إلى كسب معركة السردية.

وتعمل هذه الجبهة ضمن ما يُعرف بمفهوم "الهسبرة" (أي "الشرح" بالعبرية)، وهو مصطلح بات يستخدم للدلالة على إستراتيجية إسرائيل في الدبلوماسية العامة التي تهدف إلى تلميع صورتها، وترويج روايتها، وشيطنة خصومها، وتشكيل رأي عام عالمي مؤيد لها في الفضاء الرقمي والإعلامي.

ووفق تقرير نشره موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، أطلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية أكبر حملة في مجال الدبلوماسية العامة داخل الولايات المتحدة منذ بدء الحرب على غزة، بميزانية بلغت نحو نصف مليار شيكل (145 مليون دولار)، مخصصة للتأثير في الرأي العام الأميركي وتوجيه الخطاب الإعلامي لمصلحة إسرائيل.

كيف بدأت "الجبهة الثامنة"؟

تعود ملامح الإعداد لهذه الجبهة إلى مطلع عام 2025، حين برز اسم جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير الأميركية، الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2014 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.
وقد كرّس غرينبلات جهوده خلال السنوات الماضية لمناصرة إسرائيل، وملاحقة النشاطات الطلابية المؤيدة لفلسطين، ومحاربة الحركات الداعية إلى مقاطعة تل أبيب.

إعلان

وفي يناير/كانون الثاني 2025، قدم غرينبلات مقترحا لافتا خلال جلسة في الكنيست الإسرائيلي خصصت لمناقشة ما وُصف حينها بـ"الارتفاع العالمي في معاداة السامية".

وخلال كلمته، قال إن "المجال المعلوماتي هو الجبهة الثامنة في هذه الحرب، فهي ليست جبهة بحدود على الخريطة، لكنها ميدان متقلب، عنيف، ومؤثر في مستقبلنا".

وجدت كلمات غرينبلات صدى فوريا داخل أروقة حكومة نتنياهو، التي سارعت إلى تبنّي الخطة وإدماجها في خطابها السياسي والإعلامي.

ففي يوليو/تموز 2025، تحدث نتنياهو عن أهمية "المعركة على الجبهة الثامنة"، مؤكدا عزمه على تحقيق "الانتصار في الحرب الإعلامية الرقمية"، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام تجمع إعلامي يهودي مسيحي نظمته شبكة أميركية داعمة لإسرائيل.

المؤثرون كجنود

لكن جبهة نتنياهو الثامنة" تلقت ضربة صادمة في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد الانسحاب الجماعي لـ77 وفدا دوليا من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبيل إلقاء نتنياهو كلمته، في مشهد وصفه ناشطون على منصات التواصل بأنه "صفعة دبلوماسية مدوية" كشفت عن عزلة إسرائيل المتزايدة دوليا.

فرغم حملة العلاقات العامة التي كثفت وزارة الخارجية الإسرائيلية جهدها في إنجاحها لدعم جبتها الثامنة، فإن انسحاب الوفود عند بدء كلمة نتنياهو كان له صدى واسع في زيادة عزلة إسرائيل العالمية والضرب بكل تلك الجهود عرض الحائط.

وفي محاولة سريعة لاحتواء تداعيات الموقف، عقد نتنياهو اجتماعا طارئا في القنصلية الإسرائيلية بنيويورك مع مجموعة من المؤثرين الرقميين الموالين لإسرائيل.

وصرح نتنياهو خلال جلسته مع المؤثرين بأن "أهم سلاح اليوم هو وسائل التواصل الاجتماعي"، وأضاف أن إسرائيل بحاجة للتعاون مع شخصيات مثل الملياردير الأميركي إيلون ماسك، والاستثمار في تيك توك من أجل "ضمان النصر في الساحة الأهم".

وجاء هذا التصريح بينما كانت إدارة واشنطن تمهد لصفقة تفصل عمليات "تيك توك" الأميركية عن الشركة الأم في الصين، وتفتح الباب أمام تحالف مستثمرين تقوده أوراكل، الشركة التي أسسها لاري إليسون، أحد أبرز الداعمين لإسرائيل في وادي السيليكون.

فقد وصف نتنياهو هذه الصفقة بأنها "الأهم في الوقت الراهن"، معتبرا أنها تحول إستراتيجي يخدم الجبهة الثامنة، خاصة أنها تمنح الولايات المتحدة -ومن خلفها إسرائيل- سيطرة غير مباشرة على بيانات 170 مليون مستخدم أميركي، بعد أن أصبحت الغالبية العظمى من أعضاء مجلس إدارة "تيك توك أميركا" من الجنسية الأميركية (6 من أصل 7 أعضاء).

WATCH: Here’s where Netanyahu says the purchase of TIKTOK is important so Israel can “battle” for public opinion ????

(Sure sounds like they plan to manipulate the algorithm, with the help of the Trump allies buying it — and sounds like Elon is helping them too) pic.twitter.com/4297C1FGzI

— The Tennessee Holler (@TheTNHoller) September 27, 2025

 

Published On 13/10/202513/10/2025|آخر تحديث: 23:31 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:31 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • إحباط داخل إسرائيل.. حكومة نتنياهو لا تملك السيطرة على تنفيذ اتفاق غزة
  • نتنياهو يهدد بفتح أبواب الجحيم على غزة في حال فشل الاتفاق
  • بنسبة 57%.. انخفاض حاد في المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا
  • ترامب يلوح بعقوبات تجارية ضد إسبانيا لرفضها زيادة الإنفاق داخل الناتو
  • الهسبرة الرقمية.. كيف تشتري حكومة نتنياهو صورتها الجديدة؟
  • عضو الكنيست : ” حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل”
  • مهددًا بوتين.. ترامب يلوح بإمداد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية
  • نتنياهو: أبناؤنا سيعودون لوطنهم الاثنين.. والحملة العسكرية لم تنته بعد
  • بنيامين نتنياهو: سنشهد حدثا تاريخيا غدا