احتجاجات السويداء السورية تستمر لليوم السابع واعتقالات لمحتجين على حواجز النظام
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أفادت مصادر محلية، للجزيرة، باستمرار الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوبي سوريا لليوم السابع على التوالي، حيث خرجت السبت احتجاجات متفرقة في عموم المحافظة للمطالبة برحيل النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن الاحتجاجات شهدت مشاركة وفود من أطراف المحافظة ذات الغالبية الدرزية، ومعارضين للنظام من داخل مناطق سيطرته، وأضافت أن محتجين تعرضوا للاعتقال على حواجز النظام بين السويداء ودمشق.
وتطالب الاحتجاجات التي دخلت يومها السابع في السويداء بتحسين الواقع المعيشي المتردي بسبب الانهيار الاقتصادي، ويلقي المحتجون باللوم على النظام بالمسؤولية عنه.
وشهدت الاحتجاجات خلال الأيام الماضية انضمام قيادات درزية إليها وتأكيدهم في خطابات لهم أمام المشاركين على حق السوريين في التظاهر والاحتجاج على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها.
واتسعت الاحتجاجات، الجمعة، في سوريا، تنديدا بتردي الوضع الاقتصادي في البلاد، وتأييدا للمحتجين في السويداء حيث نظمت احتجاجات متفرقة في 6 محافظات أخرى.
ونأت السويداء -التي تضم معظم دروز سوريا- بنفسها عن الاحتجاجات التي خرجت في معظم مناطق البلاد عام 2011 مطالبة بإسقاط النظام السوري، إلا أن هذه المحافظة الجنوبية شهدت عدة مرات احتجاجات على الأوضاع المعيشية عمل النظام كل مرة على احتوائها.
وتمر سوريا بأزمة اقتصادية خانقة أدت لانخفاض قيمة عملتها إلى رقم قياسي بلغ 15 ألفا و500 ليرة للدولار، في انهيار متسارع. وكانت العملة تُتداول بسعر 47 ليرة للدولار بداية الصراع قبل 12 عاما.
وقالت مصادر أمنية ودبلوماسيون -وفق ما نقلت رويترز- إن احتجاجات السويداء تؤجج مخاوف لدى المسؤولين من امتدادها إلى المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط، وهي معاقل أقلية الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، حيث أطلق نشطاء مؤخرا دعوات نادرة للإضراب.
ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية الاحتجاجات، لكن معلقين موالين للحكومة اتهموا قوى أجنبية بتأجيج الاضطرابات وحذروا من تفشي الفوضى إن استمرت.
وكان رئيس النظام أصدر قبل أسبوعين مرسوما بزيادة الأجور بنسبة 100%، كما أعلنت الحكومة قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة تصل إلى 200%، مما أسهم في زيادة أسعار معظم المواد في الأسواق.
وتضمن المرسوم الصادر زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين بالقطاع الخاص إلى قرابة 13 دولارا، في حين يراوح راتب موظف القطاع العام بين 10 و25 دولارا، وفق سعر الصرف بالسوق السوداء.
ويعيش غالبية السوريين تحت خط الفقر، في حين يعاني أكثر من 12 مليونا منهم انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أمطار غزيرة بكفر الشيخ وتوقف حركة الملاحة البحرية لليوم الثالث على التوالي
شهدت مدن ومراكز محافظة كفر الشيخ، اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، مما دفع السلطات المحلية لإعلان حالة الطوارئ حفاظًا على سلامة المواطنين والممتلكات.
وأكدت غرفة العمليات بالمحافظة وشبكة السيطرة للطوارئ والسلامة المهنية متابعة الأوضاع لحظة بلحظة، والتعامل مع أي تداعيات محتملة نتيجة سوء الأحوال الجوية.
وأوضح اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، أن حركة الملاحة والصيد بميناء البرلس وفي مياه البحر المتوسط توقفت مؤقتًا، لحين تحسن الأحوال الجوية، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وأشار المحافظ إلى أن هذا القرار جاء بناءً على تقرير الهيئة العامة للأرصاد الجوية، والذي توقع استمرار اضطراب حالة الطقس في شمال البلاد، مع نشاط ملحوظ في الرياح وتعرض المنطقة لموجة من الأمطار.
وأكد المحافظ أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة اتخذت كافة التدابير اللازمة لتأمين الطرق والمناطق الأكثر عرضة لتجمعات المياه، كما تم نشر فرق الطوارئ على مدار الساعة للتعامل مع أي حالات طارئة.
كما دعا جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، وعدم الخروج إلا للضرورة، وتجنب المجازفة بالمياه أثناء هطول الأمطار الغزيرة.
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار تأثير حالة من عدم الاستقرار على معظم الأنحاء الشمالية للبلاد، مع توقعات بهطول أمطار متفاوتة الشدة تصل أحيانًا إلى الغزيرة على مناطق متفرقة بكفر الشيخ والوجه البحري والسواحل الشمالية، مع نشاط ملحوظ للرياح يؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط.
كما حذرت الهيئة الصيادين وأصحاب السفن الصغيرة من الخروج إلى البحر، نظرًا لخطورة الأمواج العالية وسرعة الرياح، مطالبة الجميع بالالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة.
وفي الوقت ذاته، شددت المحافظة على استمرار متابعة جميع الموانئ البحرية وتوفير الدعم الفني واللوجستي لضمان سلامة المواطنين والعمال.
يأتي هذا في ظل سعي أجهزة المحافظة للتعامل مع موجة الطقس السيئ دون وقوع خسائر مادية أو بشرية، مع التأكيد على استمرار التنسيق بين الأجهزة المعنية، بما في ذلك إدارة المرور، الحماية المدنية، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، لضمان مرور الوضع بأمان والتقليل من أي تأثيرات سلبية محتملة على الحياة اليومية للسكان.