الجديد برس| وجه مسؤول بارز سابق في حكومة عدن، اتهام مباشر لمحافظ عدن المعين من رئاسي العليمي المدعوم من التحالف، بالخيانة والتواطؤ مع جهات وصفها بـ “المافيا”. وأتهم مدير أمن المنطقة الحرة السابق، عبدالسلام العمري، محافظ عدن، “أحمد حامد لملس”، بالخيانة والتواطؤ مع جهات وصفها بـ”مافيا الفساد”. وقال العمري، إن قرار إقالته جاء نتيجة تقارير مفبركة ومحاولات ممنهجة لاستهدافه بسبب ما وصفه بـ جهوده في مكافحة الفساد داخل مرافق المنطقة الحرة، متهماً “لملس” بالرضوخ لضغوط من وصفهم بـ”النافذين”.

وأضاف العمري أن “قرار الإقالة تم بناءً على غياب موظف ليوم واحد، بينما لم تُتخذ أي إجراءات إدارية أو قانونية تجاه غياب “لملس” لشهور عن مقر عمله”، معتبرًا أن هذا التناقض يكشف انحيازاً واضحاً ضد الكوادر التي تحارب الفساد. وأشار العمري إلى أن ممارسات بعض المسؤولين تهدد الأمن الإداري والاستثماري في عدن، مطالبًا الجهات المعنية بفتح تحقيق شفاف حول ما وصفه بـ”تصفية حسابات شخصية على حساب الصالح العام”. وتعيش محافظة عدن، الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الاماراتي، صراعاً متواصلاً بين فصائل التحالف وتبادل الاتهامات بالفساد، الذي عصف بالحياة المعيشية للمواطنين في تلك المحافظات، وسط انهيار غير مسبوق للعملة المحلية وتدهور شامل في الخدمات العامة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

السعودية تتهم السيسي بالخيانة ودعم إسرائيل

"منذ 7 أكتوبر، أضخم دعم اقتصادي لتل أبيب يأتي من مصر"..

بهذه العبارات غرد حساب "أخبار السعودية" الذي يتابعه ما يقارب 24 مليون متابع على منصة إكس (تويتر سابقا)، في سياق تعليقه على صفقة استيراد الغاز الأخيرة بين مصر وإسرائيل.

الحساب الذي يعتبر من بين الأكثر انتشارا وتفاعلا داخل المملكة؛ نشر عدة تغريدات احتوت على انتقادات مباشرة للنظام المصري ودعمه لإسرائيل في صفقة بلغت قيمتها 35 مليار دولار.

وكالة رويترز كانت أول من نشر عن تفاصيل الصفقة يوم 8 آب/ أغسطس وأشارت إلى عقد يمتد حتى عام 2040 بين شركتي بلو أوشن المصرية ونيو ميد إنرجي الإسرائيلية؛ ترفع إسرائيل من خلال صادراتها من الغاز إلى مصر لتصل يوميا إلى 1.2 مليار قدم مكعب، في صفقة وصفها وعلق عليها وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين بأنها الأكبر في التاريخ الإسرائيلي، واعتبرها إنجازا كبيرا على المستوى السياسي والاقتصادي والإقليمي أيضا.

"أنا لا أقدح من رأسي"

عبارة خالدة كتبها ذات مرة سعود القحطاني، مستشار الأمير محمد بن سلمان وأحد أهم أذرعه السياسية والإعلامية؛ حتى جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

القحطاني، زعيم وقائد الذباب الإلكتروني السعودي، أكد على مفهوم هام وهو أنه لا مكان داخل السعودية لصحفي أو ذبابة إلكترونية للعمل أو الكتابة بمعزل عن أوامر سيده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. تلك السياسة التحريرية السعودية ربما تفسر باختصار عنوان هذا المقال؛ أن السعودية تتهم السيسي بالخيانة ودعم إسرائيل.

على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا منصتي إكس وتيك توك، لن تبذل وقتا طويلا لتلاحظ تلك الحملة السعودية الممنهجة والقوية ضد صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، أو إن شئت القول تلك الحملة ضد مصر ونظامها وأجهزتها السيادية.

حساب أخبار السعودية لم يغرد منفردا، بل شاركه بقوة حساب كولمبوس السعودي، وهو حساب يعتقد ان صاحبه هو سعود القحطاني نفسه أو أحد مستشاريه. كولومبوس أعلن الحرب على أذرع السيسي الإعلامية مثل أحمد موسى وغيره، وأظهر تناقضاتهم في الهجوم على السعودية لدفعها تريليون دولار أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ وبين دفاعهم عن النظام المصري في دفعه مليارات الدولارات لإسرائيل في صفقة الغاز الأخيرة.

تغريدات كولمبوس كانت إيذانا بانطلاق حملة شرسة من مغردين سعوديين؛ بعضهم معروف على المستوى الصحفي وبعضهم معروف بنشاطه داخل مجموعات الذباب الإلكتروني السعودي منذ سنوات.

الحملة السعودية ركزت على مفهومين واضحين، الأول أن قرار مصر يعتبر خيانة لفلسطين وشعبها وأهلها المجوعين في قطاع غزة، أما الثاني فهو أن مصر تدعم إسرائيل بكل وضوح في وقت تسعى فيه المملكة العربية السعودية للضغط دوليا من أجل إقامة دولة فلسطينية ووقف الحرب في غزة، على حد زعمهم.

تطور الأمر إلى معايرة النظام المصري بالتسول والشحاتة المستمرة والاعتماد على المساعدات الخليجية وفي القلب منها المساعدات السعودية، وهو ما أفصحت عنه بعض التغريدات عن إجمالي قيمة المساعدات السعودية لنظام السيسي في عشر سنوات وفقا لمنصة المساعدات السعودية الرسمية.

بعيدا عن بعض البذاءات الإلكترونية وسباب مصر كدولة والتحريض على أبناء الشعب المصري العاملين في السعودية، إلا أن الانتقادات السعودية لصفقة الغاز بين مصر وإسرائيل هي انتقادات صحيحة وموضوعية ولا يمكن لأي مواطن عربي أن يختلف معها، ولكن المحير في الأمر هو السبب الحقيقي وراء تلك الانتقادات السعودية لنظام السيسي في مصر.

"الصبر نفد"

كان هذا التحذير إيذانا بما سيأتي بعده بأيام، التحذير الذي أطلقه المجنس السعودي عمرو أديب في رده على وزير الإعلام المصري السابق أنس الفقي على حسابه الرسمي على منصة إكس؛ كان كافيا ليشرح حالة الاحتقان الحالية بين النظامين الكبيرين بسبب الهجوم من قبل الشركة المتحدة المملوكة للمخابرات العامة المصرية على موسم الرياض وصاحبه المستشار تركي آل الشيخ، وهو ما أشار إليه عمرو أديب في هجومه الواضح على شركة المخابرات.

خرج السيسي بعدها في خطاب داخل الأكاديمية العسكرية ليؤكد على متانة العلاقات بين البلدين، مطالبا مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الوقوع في فخ إثارة الفتنة والوقيعة بين البلدين، الخطاب نفسه أكده رئيس الشركة المتحدة طارق نور في رده على أحد المغردين السعوديين المنتقدين له ولشركة المخابرات. فطارق نور أكد على متانة العلاقات واحترام القيادة السعودية، ودعا لعدم الانجرار وراء حملات الوقيعة والفتنة بين البلدين، ولكن يبدو أن الرياض كان لها رأي آخر.

الرد السعودي على خطاب السيسي وتغريدة رئيس الشركة المتحدة كانت بحملة غير مسبوقة، وربما هي الأولى من نوعها على مستوى حجم الانتقادات ونوعيتها وحدّة وخطورة الرسائل التي احتوت عليها من اتهامات بالخيانة ودعم إسرائيل.

الكرة الآن في ملعب السيسي ونظامه وأذرعه الإعلامية، ولننتظر ونرى كيف سيرد هؤلاء على الاتهامات السعودية الخطيرة بالخيانة والعمالة ودعم إسرئيل، وهل سيتحول الإعلام المصري من أسطورة المؤامرة الإخوانية الصهيونية إلى أكذوبة المؤامرة الإخوانية السعودية.

فلنتابع ما سيحدث، فربما يصبح محمد بن سلمان مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين بدلا من بنيامين نتنياهو كما يزعم إعلام السيسي.

x.com/osgaweesh

مقالات مشابهة

  • جبريل يوجه بسداد مستحقات الحكومة على قطاع الاتصالات في وقتها
  • مذيعة القاهرة الإخبارية ترد على مسؤول سابق بالوكالة الذرية: «العلاقات لا تبنى على دم الشـ ـهداء»
  • مسؤول سابق بـ «البنتاجون»: ندعم السلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • مسؤول سابق بـ الطاقة الذرية: إيران لم تقترب من امتلاك سلاح نووي
  • محافظ أسوان يوجه بتأمين عمال النظافة والحدائق والمرافق من ضربات الشمس
  • مسؤول أممي: تداعيات سيطرة إسرائيل على غزة ستؤثر في المنطقة كلها
  • السعودية تتهم السيسي بالخيانة ودعم إسرائيل
  • تل المركوز.. معلم جغرافي وتاريخي بارز في صحراء الحدود الشمالية
  • 15 عامًا ستغيّر كل شيء.. تحذير صادم من مسؤول عربي سابق في غوغل
  • الحكومة العراقية تحيل 4 وزراء للقضاء بسبب شبهات