أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الاثنين، أنها لا تمانع دخول الاستثمارات الأمريكية إلى أراضيها في حال توصلت المفاوضات مع واشنطن إلى اتفاق نهائي، وتمّ بموجبه رفع العقوبات المفروضة على طهران.

 

واعتبرت الحكومة أن هذا الاتفاق سيمنح الولايات المتحدة فرصة الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية لإيران.

ويأتي هذا الموقف في أعقاب اختتام الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، التي استضافتها العاصمة العُمانية مسقط، ضمن جهود متواصلة للتوصل إلى تفاهم شامل حول البرنامج النووي الإيراني.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن هذه الجولة كانت "شاقة ولكنها مفيدة"، موضحًا أنها ساعدت في توضيح المواقف المتبادلة وفتحت مسارات واقعية لمعالجة الخلافات القائمة.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن هذه الجولة كانت "شاقة ولكنها مفيدة"، موضحًا أنها ساعدت في توضيح المواقف المتبادلة وفتحت مسارات واقعية لمعالجة الخلافات القائمة.

وفي السياق نفسه، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن أجواء المحادثات كانت مشجعة، مضيفًا: "نحن متفائلون بنتائج لقاء اليوم، ونتطلع إلى اجتماعنا المقبل قريبًا".

إيران تثير انقسامًا بين واشنطن وتل أبيب

تتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب، إذ نقلت شبكة "ABC News" عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين في الشرق الأوسط أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمر بمرحلة من التوتر المتصاعد بسبب تباين وجهات النظر حيال التعامل مع التحديات الإيرانية.

ففي حين يدفع نتنياهو باتجاه توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، يفضل ترامب استغلال اللحظة لعقد صفقة تحدّ من قدرات إيران النووية دون الانزلاق نحو مواجهة مباشرة.

ويتمحور الخلاف الأبرز بين الجانبين حول موقف كل منهما من برنامج إيران النووي، حيث يعارض نتنياهو أي اتفاق يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم حتى لأغراض مدنية، فيما أبدى ترامب انفتاحًا على إمكانية السماح بإقامة برنامج نووي مدني إيراني.

 

ويُذكر أن ترامب كان قد أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران. ومنذ ذلك الحين، بدأت إيران بتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق، بما في ذلك رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسب تقترب من عتبة إنتاج الأسلحة النووية، بحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان ترامب قد وّجه تحذيراته إلى إيران من إمكانية اللجوء إلى العمل العسكري إذا لم تسفر المساعي الدبلوماسية عن نتائج ملموسة. في المقابل، شددت إيران على أنها لن تتنازل عن حقوقها النووية، مؤكدة أنها تشارك في المفاوضات بإرادة حسنة ولكن دون المساس بما وصفته بـ"حقوقها المشروعة".

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تصاعد دخان من محطة زاباروجيا النووية وسط تصعيد عسكري شرق أوكرانيا

قالت وزارة الطاقة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إنه تم رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية.

وأضافت الوزارة عبر تطبيق تيليجرام: "يجرى حاليا تحديد الموقع الدقيق للحريق المحتمل وتقييم تداعياته، مع التأكيد على أن ميناء الشحن يقع خارج حدود المحطة".

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية، اليوم، بتصاعد دخان كثيف من محطة زاباروجيا النووية الواقعة في الأراضي الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول أسباب الحادث أو طبيعته.

26 من قادة أوروبا لـ ترامب: أوكرانيا لن تتخلى عن أراضيهاأوكرانيا تحقق مكاسب صغيرة قبل قمة ترامب وبوتينقمة أمريكية روسية مرتقبة في ألاسكا لبحث إنهاء حرب أوكرانيازيلينسكي وكارني يتفقان على ضمان شراكة أوكرانيا الكاملة

يأتي ذلك في ظل توترات متصاعدة على الجبهة، حيث أعلن الجيش الأوكراني، الثلاثاء، أن القوات الروسية أحرزت تقدما سريعا في قطاع ضيق لكنه استراتيجي من خط التماس، وذلك قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، والتي تهدف إلى بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي تصريحات سبقت القمة المقررة يوم الجمعة، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بعدم السعي للسلام، مؤكداً أنها تجهّز لهجمات جديدة على الأراضي الأوكرانية.

وكانت أوكرانيا قد نفذت، الأسبوع الماضي، سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ استهدفت مواقع روسية في منطقتي زاباروجيا وخيرسون، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة. وتوقعت تقارير غربية أن ترد روسيا بشكل قوي، خاصة بعد استهداف قاعدة عسكرية روسية في سيبيريا.

طباعة شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دونالد ترامب قمة بوتين وترامب في ألاسكا الحرب في أوكرانيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

مقالات مشابهة

  • تصاعد دخان من محطة زاباروجيا النووية وسط تصعيد عسكري شرق أوكرانيا
  • فيما يندفع العالم إلى الهاوية النووية... أين المعارضة؟
  • بيان مشترك للجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية
  • محافظ درعا يبحث مع وفد هيئة الاستثمار سبل تطوير البيئة الاستثمارية في المحافظة
  • مصدر استخباراتي: إعادة انتخاب ترامب مهّد الطريق أمام الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • تباين المواقف الإيرانية تجاه ممر زنغزور في القوقاز ممر ترامب
  • غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
  • مسؤول روسي: واصلنا تطوير الصواريخ النووية خلال فترة وقف نشرها
  • سويسرا منفتحة على مقترح لخفض الرسوم الجمركية الأميركية
  • كيهان الإيرانية تدعو لإغلاق مضيق هرمز ردا على ممر ترامب