أعلنت إيران استعدادها لفتح اقتصادها أمام الاستثمارات الأمريكية بشرط التوصل لاتفاق نووي جديد، في ظل مفاوضات متقدمة بمسقط، فيما كشفت عن خطة لحذف 4 أصفار من العملة الوطنية ضمن جهود لاحتواء التضخم وتعزيز البيئة الاستثمارية.

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الاثنين، استعداد طهران لفتح أبواب اقتصادها أمام الاستثمارات الأمريكية، شريطة التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن، في خطوة تعكس مرونة متزايدة من الجانب الإيراني وسط تصاعد وتيرة المفاوضات الجارية في العاصمة العمانية مسقط.

وقالت مهاجراني، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، إن “إيران لم تكن تعارض يومًا الاستثمارات الأمريكية، بل إن واشنطن هي من اختارت حرمان نفسها من فرص اقتصادية هائلة تقدمها السوق الإيرانية”، مؤكدة أن “طهران ستكون مستعدة لاستقبال هذه الاستثمارات في مختلف القطاعات بمجرد إبرام اتفاق نووي يرضي الطرفين”.

ويأتي هذا التصريح بعد اختتام الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عقدت أمس الأحد في مسقط، بوساطة عمانية، واستمرت ثلاث ساعات.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن هذه الجولة تميزت بالدخول في مناقشة التفاصيل الدقيقة بعد تجاوز القضايا العامة، مشيرًا إلى أن المحادثات “تسير إلى الأمام رغم الصعوبات”، وأنه “بات هناك فهم أفضل لمواقف الطرفين”.

وأضاف عراقجي: “لقد ناقشنا في هذه الجولة القضايا الخلافية بشكل أعمق، وشهدنا تقاربًا واضحًا في وجهات النظر”، مؤكدًا استمرار المفاوضات مع الاتفاق على عقد جولة جديدة، يُنتظر تحديد زمانها ومكانها من قبل وزير الخارجية العماني، الذي يضطلع بدور الوسيط في هذه العملية.

تجدر الإشارة إلى أن المحادثات الحالية تُعد امتدادًا لثلاث جولات سابقة وصفتها مصادر أمريكية وإيرانية بأنها “ناجحة نسبيًا”، ما ينعش الآمال بإمكانية العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وتفادي الخيارات التصعيدية، خصوصًا العسكرية.

وفي سياق اقتصادي متصل، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، اليوم، أن خطة حذف 4 أصفار من العملة الوطنية تمثل أولوية إصلاحية لعام 2025، وذلك في إطار جهود لاحتواء التضخم وتعزيز ثقة المواطنين بالعملة المحلية.

وأوضح فرزين أن الخطة تندرج ضمن سياسات أوسع للتحكم في السيولة وتنشيط أدوات نقدية جديدة، وإنشاء حساب خاص لدعم الإنتاج المحلي.

وتسعى إيران من خلال هذه التحركات إلى خلق بيئة أكثر جذبًا للاستثمار، في وقت تبدو فيه مؤشرات الانفراج الدبلوماسي في الملف النووي مشجعة، رغم استمرار بعض العقبات السياسية والفنية على طاولة التفاوض.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران وأمريكا الاقتصاد الإيراني الاقتصاد العالمي

إقرأ أيضاً:

موسكو وكييف تستكملان صفقة الأسرى وتترقبان جولة ثالثة من المحادثات

أعلنت كلّ من روسيا وأوكرانيا اليوم عن إتمام جولة جديدة من تبادل أسرى الحرب، بعد اتفاق وُقّع مؤخرًا في إسطنبول، في ما يُعدّ أحد أبرز مخرجات اللقاءات المباشرة بين الجانبين منذ تصاعد النزاع. اعلان

وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنّ "محاربي القوات المسلحة والحرس الوطني وجهاز حرس الحدود الحكومي عادوا إلى الوطن"، وأرفقه بصور لجنود عادوا من الأسر..

ووفق مقر تنسيق أسرى الحرب في أوكرانيا، فإن معظم الجنود الذين أُفرج عنهم كانوا محتجزين لدى روسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

من الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع أنّ جنودها الذين استُعيدوا نُقلوا إلى بيلاروس لتلقّي الرعاية الطبية والنفسية.

 وقالت في بيان: "أُعيدت مجموعة أخرى من الجنود الروس من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف"، ونشرت مقطع فيديو يُظهر جنودًا بالزي العسكري يرددون هتاف "روسيا!" وهم يلوّحون بالأعلام.

تبادل الأسرى.. جسر هش نحو التفاوض

لم يُفصح أي من الطرفين عن عدد الجنود الذين شملتهم عملية التبادل، لكن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسطنبول مطلع حزيران/يونيو الجاري تضمن التزامًا من الجانبين بتبادل ما لا يقل عن ألف أسير لكل منهما، بحسب ما أُعلن بعد المحادثات المباشرة التي جرت في 2 حزيران/يونيو.

Relatedأوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييفروسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانياأوكرانيا تُطوِّر مُسيّرات اعتراضية لمواجهة التهديدات الجوية

وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن موعد الجولة الثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول لم يُحدّد بعد، موضحًا أنّه "بمجرد استكمال كافة الإجراءات المتفق عليها، بما في ذلك التبادلات، سيكون الوقت قد حان لتحديد مواعيد الجولة الثالثة".

وأضاف أن موسكو ما زالت ترى في استمرار جهود الوساطة الأمريكية عنصرًا مهمًا في مساعي حلّ الصراع.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • رغم إعلان ترامب.. نفي أميركي وإيراني لـ"موعد المحادثات نووية
  • إيران: لا خطة حتى الآن لاستئناف المفاوضات مع أمريكا
  • بشرط عدم التخصيب.. أمريكا تدرس تمويل إيران بـ 30 مليار دولار لإنشاء برنامج نووي مدني
  • البيت الأبيض: إيران كانت على بعد أسابيع من إنتاج سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية
  • موسكو وكييف تستكملان صفقة الأسرى وتترقبان جولة ثالثة من المحادثات
  • تقرير عن “خطر بالغ” تعرضت له قاذفات الشبح الأمريكية خلال هجومها على مواقع نووية في إيران
  • إيران تفتح مجالها الجوي شرق البلاد بعد وقف إطلاق النار
  • هبوط حاد للاستثمار الأجنبي المباشر في أمريكا خلال الربع الأول
  • ويتكوف: المحادثات بين أمريكا وإيران "واعدة"
  • صلاة آخر السنة الهجرية تفتح لك أبواب الرزق .. اغتنمها اليوم