طلاب إعلام آداب عين شمس يجسدون الحب الصامت والمشاعر الصادقة في «حجر أساس»
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
يسلط الفيلم القصير «حجر أساس»، وهو أحد مشاريع تخرج طلاب قسم الإعلام بكلية الآداب - جامعة عين شمس، الضوء على مفهوم مختلف وعميق للحب، حب لا يتجسد في المشاهد الرومانسية الصاخبة أو اللحظات الدرامية المتكلفة، بل ينبع من تفاصيل الحياة اليومية، من تلك اللحظات العابرة التي تمر بنا دون أن نتوقف عندها. يأتي الفيلم كرسالة إنسانية رقيقة، تعيد تعريف الحب كحالة شعورية هادئة، تسكن بيننا في صمت، وتنمو في زوايا العلاقات الإنسانية، بعيدًا عن الأضواء.
تنطلق الفكرة المحورية للفيلم من تسليط الضوء على لحظات الحب الحقيقية التي نعيشها ولا ننتبه لها: في البيت، بين الأصدقاء، أو حتى في علاقتنا بأنفسنا. يضع الفيلم أمام أعيننا مشاهد مألوفة، ويعيد تقديمها برؤية حساسة، ليؤكد أن الحب لا يحتاج إلى صخب واحتفالات، بل إلى وعي صادق وإدراك عميق. كل لمسة حنان، كل كلمة طيبة، كل نظرة دافئة، هي تجلٍّ حقيقي للحب، مهما بدت بسيطة أو اعتيادية.
جاء اختيار الفكرة من واقع الناس، من الشارع، من القصص اليومية التي غالبًا ما نعبرها دون أن نمنحها التأمل الكافي. وسط زحام الحياة وضغوطها، يفقد الكثيرون القدرة على رؤية الجمال في المشاعر البسيطة التي تجمعنا. ومن هنا، يحاول الفيلم أن يستعيد هذا الإحساس، ويذكّرنا بأن في داخل كل منا قدرة هائلة على المحبة، فقط إن التفتنا لها.
يُقدَّم الفيلم بأسلوب بصري بسيط وغير متكلف، بعيد عن المبالغة أو الاستعراض، ويعتمد على صدق الصورة والموقف. لا يسعى إلى افتعال التأثير، بل يترك للمُشاهد حرية التفاعل، وكأن الفيلم يهمس له بأن الحب لا يعيش في القصص الخيالية، بل في الحياة الواقعية: في كل لحظة دفء، في كل فعل يحمل نية طيبة، وفي كل تفصيلة عابرة تخبئ بداخلها معنى عميقًا.
اختيار اسم "حجر أساس" لم يكن اعتباطيًا، بل يُجسد المعنى الأصيل للفكرة. فكما أن الحجر الأساس هو القاعدة التي يُبنى عليها أي بناء متين، فإن الحب هو القاعدة التي تُبنى عليها العلاقات الإنسانية. هو ما يمنحنا القدرة على الاستمرار، وما يعيد لنا الإحساس بالانتماء، حتى في أشد اللحظات قسوة. يعكس الفيلم هذه المعاني من خلال مشاهد رمزية تعبّر عن الترابط الإنساني في أصدق صوره.
شارك في بطولة الفيلم مجموعة من الطلاب المبدعين: نورهان محمد أحمد، نهى خالد، تقى محمد، نورهان جمال، رحمة إسلام، فرح أحمد، كارين جورج، منة صابر، ميرهان وليد، شهد محمد، نوران محمد، نور عراقي، محمد خالد، مصطفى حسين، كريم السيد.وقد تم تنفيذ الفيلم تحت إشراف الدكتورة نورهان حبيب، والدكتورة سارة محمد، اللتين قدمتا دعماً فنياً وبشرياً ساهم في خروج هذا العمل بهذه الصورة الإنسانية المؤثرة.
"حجر أساس" لا يكتفي بسرد قصة قصيرة، بل يطرح دعوة صادقة للتأمل في حياتنا اليومية، والاحتفاء بالمشاعر الصادقة التي تمنح الوجود معناه. يذكرنا الفيلم بأن الحب لا يُختبأ خلف الكلمات الكبيرة أو المناسبات المصطنعة، بل يسكن في التفاصيل الصغيرة، في الأفعال اليومية، في المواقف الصامتة التي كثيرًا ما تمر بنا دون أن نلتفت إليها.
في الختام، فإن "حجر أساس" ليس مجرد تجربة فنية لطلاب على أعتاب التخرج، بل هو انعكاس لنضج ووعي جيلٍ جديد من صناع المحتوى البصري. جيل يمتلك أدوات التعبير، ويملك كذلك الحافز لتقديم أعمال صادقة، تُحاكي الواقع وتحمل رسالة. هذا العمل يبرهن أن طلاب إعلام آداب عين شمس لا يصنعون أفلامًا فقط، بل يزرعون مشاعر، ويُضيئون طريقًا جديدًا للفن الذي ينبض بالإنسان.
اقرأ أيضاًآداب عين شمس تحتفل بيوم الأم والأب المثالي
قسم اللغة الإنجليزية بآداب عين شمس ينظم سلسلة من الأنشطة لتعزيز مهارات الطلاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة عين شمس مشروع تخرج حجر أساس فيلم قصير المشاعر الإنسانية طلاب إعلام تفاصيل الحياة الفن الهادئ حجر أساس عین شمس
إقرأ أيضاً:
ما مبطلات الصلاة؟ أفعال احذر منها أثناء الفرائض اليومية
قد يجهل المسلم مبطلات الصلاة والتي إن فعلها أثناء أداء الصلاة المفروضة يوميا فإنها تبطل صلاته، وهنا نشير ونسلط الضوء على مبطلات الصلاة لكي يعرفها كل مسلم ويجنب الوقوع فيها لعدم بطلان صلاته.
من مبطلات الصلاة، ترك الركن أو الواجب من المصلي متعمدا، وكذلك ترك أحد شروط الصلاة.
كما تبطل الصلاة بفعل ما يحرم فيها: كالأكل والشُّرب عمدًا إلا إذا كان ناسيًا؛ كذلك الكلام عمدًا يبطل الصلاة أيضًا إلا إذا كان جاهلًا بالحكم أو ناسيًا فصلاته صحيحة، والعمل الكثير عمدًا يبطلها أيضًا.
وقد قال النووي: (إنَّ الفعل الذي ليس من جنس الصَّلاة، إن كان كثيرًا أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلًا لم يبطلها بلا خلاف)، أما الحركات الخفيفة كتحريك الأصابع أو حكة للجسم، فالصحيح أن الصلاة لا تبطل به إن كانت متوالية إلا انها تُكره، والضحك في الصلاة يبطلها وقال أكثر العلماء لا بأس بالتبسم.
مكروهات الصلاة1. العبث بالبدن: كتشبيك الأصابع وفرقعتها، يقول شُعبة مولى بن عباس: (صلَّيْتُ إلى جنبِ ابنِ عباسٍ ففقعتُ أصابعي فلمَّا قضيتُ الصلاةَ قال لا أُمَّ لكَ تفقعُ أصابعَكَ وأنتَ في الصلاةِ).
-فإن هذا مما قد يُفقد الخشوع المطلوب في الصلاة، ومن أمثلة ذلك أيضًا العبث باللحية أثناء الصلاة، ويُستثنَى من ذلك الحاجة إلى أمر من هذا مثل الحكة.
2. رفع البصر إلى السماء: وقد استثنى الحنابلة حال التَجشي لمن يُصلي جماعة، فيرفع بصره كي لا يؤذِهم في صلاته، وقد ورد النهي عن هذا الأمر في قوله -صلي الله عليه وسلم- (لينتهين أقوامٌ يرفعون أبصارهم إلى السّماء في الصّلاة، أو لا ترجع إليهم)
3. تغميض العينين في الصلاة: حيث إن السُنة إبقاء العينين مفتوحتين؛ لأن إغماضهما مَظنة للنوم، والسُنة أن يُلقي المُصلي بهما إلى مَوضع سجوده، ولكن يَخرج من الكراهة حاجة المُصلي للإغماض خوفًا من عدم الخشوع لِما يُمكن أن يكون هناك من مُشتتات يَراها تخل بخشوعه فيُغمِض.
4. التَخصر في الصلاة: مَنهي عنه بالاتفاق لقوله -صلى الله عليه وسلم: (أن النبي - صلى الله علية جد وسلَّمَ نَهى أن يُصلِّي الرجلُ مُتخَصرًا).
والتخصر هو أن يضع الرجل يده على خاصرته، وقال الشافعية بجوازه لحاجة أو ضرورة.
5. يكره أن يُصلي المُسلم وهو يُدافع الأخبثين، والأخبثان: هما البول والغائط، حيث قال -صلى الله عليه وسلم- : (لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان).
-و يُستَنبط من هذا الحديث كراهة الصلاة في حضور الطعام، وقاس الشافعية والحنابلة عليه من اشتهى طعامًا أو شرابًا لأنه في بابه، ومما يدل أيضًا على كراهة الصلاة في حضور الطعام قوله -صلى الله عليه وسلم- : (إذا وُضعَ العَشاءُ وأقيمتِ الصلاةُ فابدءوا بالعَشاءِ).
6. كراهة استقبال النار أو شيء منها في الصلاة: لأن في هذا شيء من التشبه بعُباد النيران، وهذا القول عند المالكية والحنابلة.
7. ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والحنفية والحنابلة إلى كراهة تنكيس السور: والتنكيس يعني أن تقرأ في الركعة الثانية سورة أعلى مما قرأته في الركعة الأولى.
8. تُكره الصلاة عند النعس ومُغالبة النوم: ودليل هذا قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أن رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا نَعَسَ أحدُكم وهو يُصلّي فلْيرقُدْ، حتى يذهبَ عنه النّومُ، فإنّ أحدَكم إذا صلّى وهو ناعِسٌ لا يدري لعلَّه يَستغفِرُ فيسُبَّ نفسَه).
9. يرى فُقهاء الشافعية والحنفية والحنابلة كراهة التثاؤب في الصلاة: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (...وأمَّا التّثاؤبُ فإنَّما هوَ مِن الشّيطانِ، فإذا تثاءَب أحدُكم فليرُدَّه ما استطاع...).
10. يُكرَه أن يبسط المُصلي ذراعيه في السجود: بل ينبغي له أن يرفعهما عن الأرض، وأن يُجافي ويُباعد بينهما، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: (اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب).
11. ويُكره التلثم في الصلاة: قال الشافعية: أنّه تغطية الفم، وقال المالكيّة: أنّه تغطية الفم مع الأنف، والمرأة كالرجل في هذا.
12. كراهة تكرير السور في الركعتين: عند المالكية.
13. يُكره النظر إلى ما يلهي عن الصلاة.