الثورة نت:
2025-06-28@01:39:25 GMT

هزيمة أمريكا .. وخذلان المرتزقة

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

هزيمة أمريكا .. وخذلان المرتزقة

 

 

انتصرت صنعاء لنصرتها غزة، وهزمت أمريكا لنصرتها إسرائيل وتآمرها الفاضح على غزة، هذه هي الحقيقة المجردة من كافة أشكال وأساليب التدليس والتلبيس والزيف والخداع، الحقيقة التي تنسف بالكلية السردية الأمريكية السخيفة التي حاول معتوه أمريكا ترامب التسويق لها عشية الإعلان عن الاتفاق اليمني الأمريكي الذي تم برعاية عمانية، والذي نص على إيقاف العدوان الأمريكي على اليمن مقابل إيقاف العمليات اليمنية التي تستهدف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي .


لقد نجح اليمن بامتياز في إدارة المعركة والمواجهة مع العدو الأمريكي المتغطرس الذي وجد نفسه أمام حالة نادرة من الثبات والصمود والمواجهة والتحدي، رغم هستيرية القصف الأمريكي الذي تعرضت له المحافظات اليمنية الحرة والذي طال الأعيان المدنية والأحياء السكنية والمصانع ومراكز الإيواء ومشاريع المياه، والذي طال حتى الموتى في مقابرهم، وجد نفسه أمام جدار فولاذي من الصعب اختراقه أو تجاوزه والقفز عليه، وموقف يمني صلب من المستحيل تغييره أو التأثير عليه، مهما أرعد وأزبد، ومهما قصف ودمر، لأن ذلك مع اليمن واليمنيين غير وارد .
موقف أصيل أصالة هذا البلد وقيادته الحكيمة وجيشه المغوار وشعبه الصابر الصامد الوفي، موقف أجبر الأمريكي الأرعن على الخضوع، وهو الذي صرح عشية شن بلاده عدوانه الغادر على بلادنا بأنه سيبيد من أسماهم بالحوثيين، وسيوقف عمليات الدعم والإسناد اليمنية لغزة، على الذهاب صاغراً للبحث عن مخرج له من المأزق اليمني الذي وضع نفسه فيه، من خلال إيقاف عدوانه في مقابل إيقاف القوات المسلحة اليمنية عمليات الاستهداف لحاملات طائراته وقطعه البحرية الحربية وسفنه التجارية في البحرين الأحمر والعربي، وهو الاتفاق الذي شكل صفعة قوية للمرتزقة وأدواتهم القذرة الذين كانوا في صدارة المهللين والمكبرين بالعدوان الأمريكي على بلدهم .
انتصار اليمن على أمريكا تجسد في تحييد أمريكا عن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، حيث تخلّت عن ربيبتها إسرائيل، بعد أن أدركت بأن لا طاقة لها باليمن وقيادته وجيشه وشعبه، ليبقى الإسرائيلي وحيداً في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، ليبدأ فصلاً جديداً من فصول المواجهة مع هذا الكيان المتغطرس الذي ظل يستقوي بالأمريكان، من خلال سياسة التخادم القائمة بين الطرفين، حيث كان الأمريكي يقوم باستهداف اليمن، في الوقت الذي يتفرغ الإسرائيلي لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق إخواننا في قطاع غزة .
عويل ونحيب المرتزقة المخزي والمهين عقب نشر الخارجية العمانية لبيان الاتفاق، أظهر إلى أي حد بلغ هؤلاء في الخسة والنذالة، وهم يعبّرون عن حسرتهم وخيبتهم، و بأن أمريكا خذلتهم، بعد أن ظنوا بأن عدوانها على بلدهم سيتيح لهم العودة مجدداً لتولي مقاليد السلطة على ظهر الدبابات والآليات الأمريكية التي ظلوا يخوفون الناس بها وبأن موعد الحسم بات وشيكاً وأن صنعاء باتت قريبة، فإذا بهم يتلقون ضربة موجعة جديدة أصابتهم في مقتل .
والحقيقة هنا بأن أمريكا لم تخذلهم، ولكن الله هو من خذلهم وأخزاهم في الدنيا قبل الآخرة، لأنهم أولا تآمروا على وطنهم وشرعنوا للعدوان على أبناء شعبهم، ومن ثم خذلوا عزة وفلسطين، خذلوا نساء وأطفال غزة العزة، غزة الفاضحة لأدعياء العروبة والإسلام، غزة التي أسقطت الأقنعة المزيفة، وكشفت الحقائق بكل جلاء ووضوح، وفضحت أصحاب المواقف المتصنعة، غزة التي تسابق المرتزقة على التحريض ضد مقاومتها، ومهاجمة محور المقاومة على قيامه بواجب نصرتها ودعمها وإسنادها، وأعلنوا بكل جرأة ووقاحة بأنهم مستعدون للقتال إلى صف كيان العدو الصهيوني والأمريكي ضد من يساندها ويقف مناصرا لها، ويرون في ذلك تهديدا للملاحة، بكل جرأة ووقاحة .
خلاصة الخلاصة: هزمت أمريكا في اليمن، كما هزمت إسرائيل في غزة، وكما ستهزم بإذن الله في اليمن، وتزول من على الخارطة على يد المجاهدين اليمنيين في القوات المسلحة اليمنية، منصور من نصر غزة، ومخذول من خذلها، ووالله الذي لا يحلف إلا به لن يعرف من خذل غزة في حياته غير الخذلان، ولن يحصد سوى الذل والهوان والخسران، قال تعالى (إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون) صدق الله العظيم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الهجرة النبوية ومسار أهل اليمن

 

إن هجرة الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – بالنسبة لنا كشعب يمني – تمثل نقطة تحول وتغيير لواقعٍ أفضل، وتفاؤلاً بمستقبل مغمور بعزتنا وكرامتنا ونصرنا.. فكما أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بهجرته المباركة وبتضحيته العظيمة وبأخذه للأسباب وللحيطة والحذر غيّر واقعه وواقع أتباعه بعد أن كانوا مستضعفين في مكة لا يقدرون على حماية أنفسهم، ولايستطيعون أن يظهروا شعائرهم الإسلامية ولا عباداتهم الدينية، فضلاً عن أن يكون لهم دولة وسيادة وحماية .
ولكن بعد أن تم التخطيط والترتيب للهجرة، والاستعداد لها ومباشرة الأسباب، وأخذ كل جوانب الحيطة والحذر مع الثقة بالله والتوكل عليه، نجحوا في هجرتهم، ووصلوا إلى مدينة عزّهم ونصرهم، وأسسوا دولة إسلامية أرعبت دول الاستكبار آنذاك (الفرس والروم )، وهاهي أنوار هذه الهجرة النبوية بما فيها من دلائل عظيمة وفوائد فخيمة وإشارات كريمة تنعكس على واقع الشعب اليمني وقيادته الحكيمة .
فقد كان شعبنا مستضعفاً يئن تحت وطأة الهيمنة الأمريكية والوصاية السعودية، وإذا بنور المسيرة القرآنية يظهر من جبال مرّان فيبدد ظلام الاستعباد لغير رب العباد، وخرج هذا النور متمثلاً بالشهيد القائد – رضوان الله عليه – فواجه كل أنواع الظلم والأذى، وفضح الاستكبار وأدواته في المنطقة، فقد بين لأتباعه ومحبيه -آنذاك- خطورة الأمريكان والصهاينة ومن سار على فلكهم من دول الاستكبار، ووضع الحلول الناجحة في مواجهتهم وعدم الرضوخ لهم من خلال المشروع القرآني الذي أسسه، فكان لملازمه التي خلّفها لهذا الشعب الأثر الكبير في صحوته.
ثم جاء شقيقه من بعده قائداً للثورة المباركة وحرّك الشعب بكلماته ونفحهم بنفحاته، حينئذٍ خرج الشعب اليمني تحت راية قائده بثورة إلهية رافضاً للهيمنة الأمريكية والوصاية السعودية، فقام الاستكبار العالمي وأحذيته من الأنظمة العميلة بشن حربٍ كونيةٍ على هذا الشعب ليعيدوه تحت الهيمنة والوصاية والاستعباد، لكنهم عجزوا عن كسر إرادته ورغبته في استقلاليته، فحقق هذا الشعب الانتصارات العظيمة بعد أخذه بكل الأسباب واثقاً بربه مرتبطاً بنبيه وبأعلام الهدى.

مقالات مشابهة

  • ترامب يريد نزع حق الأرض.. ما الذي نعرفه عن التعديل الـ14 في دستور أمريكا؟
  • عشرات الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي بغزة .. وجوتيريش: عمليات الإغاثة التي تدعمها أمريكا غير آمنة
  • مهندس الشبح الذي خان أمريكا: من هو نوشير غواديا ولماذا انتهى به المطاف في السجن؟
  • مذيع بالتناصح: تشخيص سماحة المفتي لسبب إيقاف أمريكا للحرب هو الأقرب للواقع
  • الهجرة النبوية ومسار أهل اليمن
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك التفاصيل كاملة
  • وزير الدفاع الأمريكي: ضرباتنا التي استهدفت المواقع النووية بإيران كانت مثالية
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك ما نعرفه
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)