حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزلا في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، في حين واصلت تنفيذ الاقتحامات والاعتقالات وأعمال الهدم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن عددا من الجيبات العسكرية التابعة للاحتلال اقتحمت نابلس من حاجز عورتا، وحاصرت منزلا داخل مخيم عسكر الجديد.

وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال دهمت منازل خلال الاقتحام، كما أطلقت طائرات مسيرة للمراقبة فوق مخيم عسكر الجديد.

وأصيب عدد من الفلسطينيين، ليلة الاثنين، خلال عمليات اقتحام نفذها جيش الاحتلال، في حين أصيب مسن في اعتداء من مستوطنين جنوبي الضفة الغربية.

وقالت مصادر إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت في بلدة سعير، شمال شرق مدينة الخليل، وتلقى المصابون العلاج ميدانيا.

الاحتلال وسع عدوانه بالضفة تزامنا مع بدء الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة الفرنسية)

 

وأوضحت أن حريقا اندلع في أراض زراعية تعود لفلسطينيين جراء إطلاق الجيش القنابل صوبها، وسط مخاوف من امتداد النيران بفعل الرياح وصعوبة الوصول إلى المنطقة.

إعلان

وجنوب مدينة الخليل، قالت المصادر إن فلسطينيا مُسنا أصيب بجروح ورضوض إثر اعتداء نفذه مستوطنون مسلحون على عدد من المواطنين في منطقة مسافر يطا.

وأضافت أن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية المسماة "متسبي يائير"، أطلقوا مواشيهم في أراض مزروعة بمحاصيل موسمية وأشجار مثمرة، في مسافر يطا.

ولفتت إلى أن الأهالي حاولوا التصدي للمستوطنين ومنعهم من إتلاف المزروعات، إلا أنهم تعرضوا لهجوم تخلله اعتداء بالضرب على مسن مما أدى لإصابته برضوض.

وأكدت أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين، دون وقوع إصابات، لافتة إلى أن الجيش احتجز عددا من الفلسطينيين لأكثر من نصف ساعة.

قوات الاحتلال شردت عشرات الآلاف من مدينتي جنين وطولكرم (الفرنسية) 530 معتقلا في شهر

من جهتها، كشفت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 530 فلسطينيا بالضفة الغربية خلال أبريل/ نيسان المنصرم.

جاء ذلك في بيان مشترك لنادي الأسير (غير حكومي)، وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسسة الضمير الحقوقية (غير حكومية).

وذكر البيان أنه خلال الشهر الماضي تم تسجيل نحو 530 حالة اعتقال من الضفة، موضحا أنه من بين المعتقلين 18 سيدة و60 طفلا، كما طالت عمليات التحقيق الميداني المتصاعدة مئات من المواطنين.

وقال إن ذلك يأتي بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في غزة، وتصاعد العدوان الشامل على الضفة، وتحديدا على جنين وطولكرم (شمال).

وبيّنت المؤسسات الثلاث أن جنين وطولكرم تشهدان إلى جانب حملات الاعتقال المكثفة، عمليات إعدام ميداني ونزوح قسري طالت الآلاف، وتدمير للبنى التحتية وهدم للمنازل، إضافة إلى عمليات التحقيق الميداني.

وأوضحت أن حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء الإبادة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، بلغت نحو 17 ألف حالة اعتقال من الفئات كافة.

إعلان

وأبرز البيان ذاته أن عمليات الاعتقال الإداري (دون تهمة) في تصاعد، حيث تحتجز إسرائيل 3577 معتقلا إداريا، من بينهم أكثر من 100 طفل.

بلغت الاعتقالات التي نفذها الاحتلال في الضفة أكثر من 17 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الفرنسية) ضم الضفة

في غضون ذلك، نددت منظمة حقوقية إسرائيلية بقرار سلطات الاحتلال إطلاق برنامج واسع لمسح الأراضي في أجزاء من الضفة الغربية، محذّرة من أن الخطوة قد تُستخدم تمهيدا لضم هذه الأراضي.

والضفة الغربية التي احتلت في عام 1967 ليس لديها سجل كامل للأراضي تعترف به إسرائيل.

وقرّر الاحتلال إطلاق عملية تسجيل الأراضي في المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرته الكاملة في الضفة الغربية، التي تغطي أكثر من 60% من مساحة الضفة.

وعلى سبيل المثال، فإن بعض سكان الضفة لديهم سندات ملكية تعود لما قبل الاحتلال الإسرائيلي ولا يتم تسجيلها دائما لدى السلطات الإسرائيلية.

وتعليقا على قرار المجلس الأمني المصغر، قال يوناتان مزراحي من منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية إن الخطوة قد تكون "وسيلة ضم"، لأن قسما من الفلسطينيين قد يخسرون أراضيهم إذا لم تعترف السلطات الإسرائيلية بحقوقهم.

وحذرت المنظمة الحقوقية من أن المشروع الإسرائيلي قد يؤدي إلى سرقة واسعة النطاق للأراضي، مضيفة أنه قد يؤدي إلى "نقل ملكية الغالبية العظمى من المنطقة (ج) إلى الاحتلال".

وأشارت المنظمة المناهضة للاستيطان إلى أنه لن تكون للفلسطينيين وسائل ملموسة لتأكيد حقوقهم في الملكية.

بالمقابل، قال محمد أبو الرب مدير الاتصال في مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، إن هذه الخطوة تشكل تصعيدا خطيرا في سياسات إسرائيل غير القانونية التي تهدف إلى تعزيز احتلالها وتعزيز الضم الفعلي.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعد الاحتلال عدوانه بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى لاستشهاد أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية.

إعلان

وتواصل تل أبيب بدعم أميركي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی من الفلسطینیین قوات الاحتلال الضفة الغربیة أکثر من

إقرأ أيضاً:

عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية تستهدف جنود وآليات الاحتلال شرقي غزة

الجديد برس| أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن سلسلة عمليات نفّذتها في شارع المنصورة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وفي التفاصيل، استهدفت القسام اليوم الثلاثاء دبابة “ميركافا” إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″، بينما نُفّذت العمليات السابقة خلال شهر تموز/يوليو الماضي. وأكدت القسام أنّ مجاهديها استهدفوا دبابة “ميركافا” إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″، في الـ4 من الشهر نفسه. واستهدف مجاهدو القسام منزلاً تحصّن بداخله عدد من جنود الاحتلال بـ3 قذائف مضادة للأفراد، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، في اليوم الـ5 من الشهر. وقنص مجاهدو كتائب القسام 3 جنود إسرائيليين وأوقعوهم بين قتيل وجريح، في عملية نُفّذت في الـ9 من الشهر الماضي. كذلك، استهدف مجاهدو القسام موقع قيادة وسيطرة تابعاً لـ”جيش” الاحتلال بالأسلحة الرشاشة وقذيفة مضادة للأفراد وصاروخ “رجوم” في الـ16 من الشهر نفسه. وبتاريخ الـ25 من الشهر الماضي، استهدف مجاهدو القسام دبابة “ميركافا” إسرائيلية وجرافتين عسكريتين من نوع “D9” بقذائف “التاندوم” و”الياسين 105″. من جهته، بيّن قائد ميداني في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الأضرار التي أوقعها المجاهدون بقوات الاحتلال بعد انسحابها جزئياً من مناطق شرق غزة خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت سرايا القدس قد جهزت تلك المنطقة بعبوات ناسفة أرضية من نوع “ثاقب” و”زلزال” وكذلك قنابل من مخلفات “الجيش” الإسرائيلي. وعند معاينة مسارح العمليات، أكد القائد الميداني انفجار وتدمير ما يربو على 52 آلية عسكرية إسرائيلية في مناطق الشجاعية والتفاح والزيتون بعبوات وقذائف. وعاين مجاهدو سرايا القدس حفراً وبقايا آليات مصفحة في محيط مسارح العمليات المجهزة مسبقاً، مشيراً إلى أنّ هناك الكثير من عمليات تفجير الآليات بالعبوات المزروعة مسبقاً لم يتم الإعلان عنها لعدم التمكن من الوصول إلى أماكنها وتوثيقها. وشدّد القائد الميداني على أنّ النتيجة الميدانية تؤكد تلقي العدو ضربة مؤلمة في توغله شرق غزة، مُذكراً أن سرايا القدس ستواصل ما تحملته من مسؤولية في قتال العدو. وفي وقتٍ سابق اليوم، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق قصفها كيبوتس “ناحل عوز” و”كفار سعد” في غلاف غزة بالصواريخ.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يعتقل عدداً من المواطنين الفلسطينيين بنابلس
  • الاحتلال يقتحم قرى في الضفة والمستوطنون يستهدفون عائلة في الأغوار
  • عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية تستهدف جنود وآليات الاحتلال شرقي غزة
  • الاحتلال ينشر الفتنة.. فتح: الضفة الغربية وقطاع غزة جسد فلسطيني واحد
  • "القسام" تعلن تنفيذ سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال شرقي غزة
  • الاحتلال يُحول بؤرتين استيطانيتين إلى أحياء جديدة في نابلس
  • قوات العدو الإسرائيلي تقتحم أحياء وقرى في نابلس وقلقيلية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين في الضفة الغربية
  • اعتقالات وإصابات بهجمات للمستوطنين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم نابلس والخليل ويغلق تجمعا بدويا قرب رام الله