الاحتلال يحاصر منزلا شرقي نابلس ويواصل العدوان على الضفة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزلا في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، في حين واصلت تنفيذ الاقتحامات والاعتقالات وأعمال الهدم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن عددا من الجيبات العسكرية التابعة للاحتلال اقتحمت نابلس من حاجز عورتا، وحاصرت منزلا داخل مخيم عسكر الجديد.
وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال دهمت منازل خلال الاقتحام، كما أطلقت طائرات مسيرة للمراقبة فوق مخيم عسكر الجديد.
وأصيب عدد من الفلسطينيين، ليلة الاثنين، خلال عمليات اقتحام نفذها جيش الاحتلال، في حين أصيب مسن في اعتداء من مستوطنين جنوبي الضفة الغربية.
وقالت مصادر إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت في بلدة سعير، شمال شرق مدينة الخليل، وتلقى المصابون العلاج ميدانيا.
وأوضحت أن حريقا اندلع في أراض زراعية تعود لفلسطينيين جراء إطلاق الجيش القنابل صوبها، وسط مخاوف من امتداد النيران بفعل الرياح وصعوبة الوصول إلى المنطقة.
إعلانوجنوب مدينة الخليل، قالت المصادر إن فلسطينيا مُسنا أصيب بجروح ورضوض إثر اعتداء نفذه مستوطنون مسلحون على عدد من المواطنين في منطقة مسافر يطا.
وأضافت أن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية المسماة "متسبي يائير"، أطلقوا مواشيهم في أراض مزروعة بمحاصيل موسمية وأشجار مثمرة، في مسافر يطا.
ولفتت إلى أن الأهالي حاولوا التصدي للمستوطنين ومنعهم من إتلاف المزروعات، إلا أنهم تعرضوا لهجوم تخلله اعتداء بالضرب على مسن مما أدى لإصابته برضوض.
وأكدت أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين، دون وقوع إصابات، لافتة إلى أن الجيش احتجز عددا من الفلسطينيين لأكثر من نصف ساعة.
من جهتها، كشفت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 530 فلسطينيا بالضفة الغربية خلال أبريل/ نيسان المنصرم.
جاء ذلك في بيان مشترك لنادي الأسير (غير حكومي)، وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسسة الضمير الحقوقية (غير حكومية).
وذكر البيان أنه خلال الشهر الماضي تم تسجيل نحو 530 حالة اعتقال من الضفة، موضحا أنه من بين المعتقلين 18 سيدة و60 طفلا، كما طالت عمليات التحقيق الميداني المتصاعدة مئات من المواطنين.
وقال إن ذلك يأتي بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في غزة، وتصاعد العدوان الشامل على الضفة، وتحديدا على جنين وطولكرم (شمال).
وبيّنت المؤسسات الثلاث أن جنين وطولكرم تشهدان إلى جانب حملات الاعتقال المكثفة، عمليات إعدام ميداني ونزوح قسري طالت الآلاف، وتدمير للبنى التحتية وهدم للمنازل، إضافة إلى عمليات التحقيق الميداني.
وأوضحت أن حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء الإبادة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، بلغت نحو 17 ألف حالة اعتقال من الفئات كافة.
إعلانوأبرز البيان ذاته أن عمليات الاعتقال الإداري (دون تهمة) في تصاعد، حيث تحتجز إسرائيل 3577 معتقلا إداريا، من بينهم أكثر من 100 طفل.
في غضون ذلك، نددت منظمة حقوقية إسرائيلية بقرار سلطات الاحتلال إطلاق برنامج واسع لمسح الأراضي في أجزاء من الضفة الغربية، محذّرة من أن الخطوة قد تُستخدم تمهيدا لضم هذه الأراضي.
والضفة الغربية التي احتلت في عام 1967 ليس لديها سجل كامل للأراضي تعترف به إسرائيل.
وقرّر الاحتلال إطلاق عملية تسجيل الأراضي في المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرته الكاملة في الضفة الغربية، التي تغطي أكثر من 60% من مساحة الضفة.
وعلى سبيل المثال، فإن بعض سكان الضفة لديهم سندات ملكية تعود لما قبل الاحتلال الإسرائيلي ولا يتم تسجيلها دائما لدى السلطات الإسرائيلية.
وتعليقا على قرار المجلس الأمني المصغر، قال يوناتان مزراحي من منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية إن الخطوة قد تكون "وسيلة ضم"، لأن قسما من الفلسطينيين قد يخسرون أراضيهم إذا لم تعترف السلطات الإسرائيلية بحقوقهم.
وحذرت المنظمة الحقوقية من أن المشروع الإسرائيلي قد يؤدي إلى سرقة واسعة النطاق للأراضي، مضيفة أنه قد يؤدي إلى "نقل ملكية الغالبية العظمى من المنطقة (ج) إلى الاحتلال".
وأشارت المنظمة المناهضة للاستيطان إلى أنه لن تكون للفلسطينيين وسائل ملموسة لتأكيد حقوقهم في الملكية.
بالمقابل، قال محمد أبو الرب مدير الاتصال في مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، إن هذه الخطوة تشكل تصعيدا خطيرا في سياسات إسرائيل غير القانونية التي تهدف إلى تعزيز احتلالها وتعزيز الضم الفعلي.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعد الاحتلال عدوانه بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى لاستشهاد أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانوتواصل تل أبيب بدعم أميركي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی من الفلسطینیین قوات الاحتلال الضفة الغربیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على مدن الضفة ويعتقل 14 فلسطينيا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم في الضفة الغربية لليوم الـ105 على التوالي ولليوم الـ92 على مخيم نور شمس، وسط عمليات دهم واعتقالات ونسف منازل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية على مدار الساعة إلى مدينة طولكرم، وتسيّر آلياتها في شوارعها الرئيسية، وسط إطلاق أبواق استفزازية وإعاقة حركة تنقّل الفلسطينيين.
كما دهمت عددا من المقاهي والمحال التجارية وأغلقت بعضها بشكل تعسفي، واحتجزت شبانا داخل أحد المحلات وأخضعتهم للاستجواب.
وفي مخيم نور شمس، فجّرت قوات الاحتلال 4 بنايات سكنية في حارة المنشية تحتوي كل منها على 3 طوابق على الأقل، وسط دوي انفجارات وتصاعد كثيف للدخان.
وتأتي هذه العمليات في إطار مخطط إسرائيلي لهدم 106 مبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وبحسب تقديرات محلية، هدمت جرافات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي 15 مبنى سكنيا بعد تهجير سكانها قسرا.
اعتقالات ومداهماتوفي سياق متصل، شن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأحد حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت ما لا يقل عن 14 فلسطينيا -بينهم أطفال- خلال اقتحامات لمدن وبلدات عدة، من بينها نابلس والخليل وبيت لحم وأريحا.
إعلانوتخللت تلك الاقتحامات مداهمات منازل ومواجهات مع السكان المحليين، إضافة إلى مصادرة مركبات.
وفي الجنوب، أصيب الناشط الحقوقي نصر النواجعة بجروح جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين على تجمع سوسيا في مسافر يطا، في حين أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في سهل قرية ترمسعيا شمال شرقي رام الله بدعم مباشر من الجيش الإسرائيلي.
وتظهر بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين نفذوا 341 اعتداء في الضفة خلال أبريل/نيسان الماضي شملت اعتداءات مسلحة وتجريف أراض واقتلاع أشجار واستيلاء على ممتلكات.
وصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 962 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها نحو 9900 فلسطيني، بينهم نحو 400 طفل و32 امرأة، بالإضافة إلى آلاف حالات الإخفاء القسري من قطاع غزة، وفق بيانات فلسطينية رسمية.