التايمز: هذه عروض الشرع لترامب من أجل رفع العقوبات عن سوريا
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
قالت صحيفة "التايمز"، إن الرئيس السوري أحمد الشرع عرض على نظيره الأمريكي دونالد ترامب صفقة ثروات معدنية على غرار أوكرانيا في مقابل رفع العقوبات المفروضة على دمشق خلال عهد النظام المخلوع.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن ترامب يخطط لتخفيف العقوبات عن سوريا بعد لفتة من الرئيس أحمد الشرع الذي قدم تنازلات وتسهيلات للشركات الأمريكية للتنقيب على المصادر الطبيعية، على غرار صفقة المعادن الأوكرانية.
وطرح الشرع أيضا فكرة بناء "برج ترامب" في دمشق، وذلك في دفعة للولايات المتحدة يقوم بها وسطاء يضمون رموزا من السعودية وتركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات تأمين لقاء بين ترامب والشرع في الزيارة اليوم للرياض، مع أن البيت الأبيض أكد في ليلة الاثنين أنه لا توجد أية خطط لترتيب هذا اللقاء.
وبحسب التقرير، فإن مستشاري ترامب منقسمون بشأن الملف السوري وتتباين أراؤهم بشأن حكمة فتح محادثات مباشرة مع سوريا.
وبدأ ترامب زيارة لمدة ثلاثة أيام يزور خلالها السعودية أولا ثم قطر والإمارات العربية المتحدة. وسيلتقي ترامب قادة من المنطقة بمن فيهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزيف عون.
وقال ترامب في كلمة من البيت الأبيض، عشية مغادرته واشنطن إلى السعودية إنه يفكر بتخفيف العقوبات التي تعود إلى نظام بشار الأسد، والتي تمنع البلاد من التجارة والتعامل المصرفي ومنح البلاد "بداية جديدة".
وسيقضي ترامب يومين في السعودية ثم يزور قطر والإمارات، وهناك إمكانية لزيارة تركيا حالة قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور لقاء مع الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي لمناقشة تسوية، حسبما طلب ترامب.
وقال ترامب: "سنتخذ قرارا بشأن العقوبات والتي ستكون تخفيفا، وربما رفعناها عن سوريا لأننا نريد أن نعطيهم بداية جديدة".
وأضاف ترامب "الرئيس أردوغان طلب مني هذا، وطالب به الكثيرون لأننا فرضنا عقوبات عليهم. وهي لا تعطيهم أية بداية، ولهذا نريد رؤية إذا كان بإمكاننا مساعدتهم، ولهذا سنقوم بتحديد الأمر".
والأسبوع الماضي، التقى الشرع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حصل على إعفاء من الأمم المتحدة يسمح للشرع السفر إلى باريس، وبخاصة أن الرئيس السوري لا يزال على قائمة المطلوبين.
وتقول الصحيفة إن الشرع، قد يعرض المحادثات من أجل الانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم"، وفتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما فعلت الإمارات والبحرين في ولاية ترامب الأولى.
واستندت الصحيفة في معلوماتها على مصادر أمنية، مضيفة أنه قد يكون مستعدا الموافقة على منطقة منزوعة السلاح تسمح لإسرائيل البقاء في جنوب- غرب سوريا، حيث أقامت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة قرب مرتفعات الجولان المحتلة منذ 1967.
وكان إدارة ترامب قد اعترفت في عامة 2019 بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل. ويعتقد أن الشرع تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عن إمكانية لقاء ترامب. ولكن هناك خلافات داخل إدارة الرئيس الأمريكي، حيث تعارض تولسي غابارد، مسؤولة الأمن القومي، إن لم تكن عدوانية ويمكن أن تحاول منع أي لقاء.
وكانت غابارد كنائبة عن هاواي قد زارت سوريا في عام 2016 للقاء بشار الأسد وعادت تدعو للحوار مع نظامه وإخراجه من عزلته. وهناك سبستيان غوركا، مستشار الرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب. وكان مستشار الأمن القومي السابق، مايك والتز، المؤيد لإسرائيل والذي عزله ترامب ورشحه لمنصب السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، وهو من حاول منع ترامب معرفة التنازلات التي استعدت سوريا لتقديمها مقابل رفع العقوبات. وأغضب والتز ترامب عندما كشف عن لقائه بشكل سري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عندما زار واشنطن في شباط/فبراير.
إلا أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف يعتبر من الذين يرون حكمة في كسر الجليد في العلاقات مع سوريا. ويعرف أن ترامب يتجاهل البروتوكول من أجل عقد صفقات مالية بدلا من شن الحروب، ويعتبر ويتكوف من أشد المقربين للرئيس، وفقا للتقرير.
وسيكشف ترامب في رحلته عن صفقات بالمليارات، حيث أخبر مصدر آخر "التايمز" أنها ستشمل عقودا في الاتصالات لسوريا وتتولاها الشركة الأمريكية "إي تي أند تي"، مع أنه لم يتم تأكيد هذا.
وتخشى إدارة ترامب من تحول سوريا نحو الصين لمساعدتها في مشاريع البنية التحتية. وقال المصدر: "يتطلع الشرع للصين، لكنه يفضل على ما يبدو التوجه للغرب".
وقال مصدر أمني أمريكي آخر للصحيفة، إن هناك إمكانية لتفاوض سوريا بشأن التطبيع مع إسرائيل، وهي فكرة طرحها للشرع وسيط إماراتي.
ويرى البعض في إدارة ترامب وبدعم من دول الخليج، أن هناك فرصة لإبعاد سوريا عن تأثير إيران، الداعمة السابقة لنظام الأسد. وقال مصدر "لو نظرت إلى كيفية صياغة صفقة المعادن الأوكرانية، فإنها قد تكون نموذجا لسوريا، ولو انضمت سوريا لاتفاقيات إبراهيم واستخدمت الولايات المتحدة نفوذها لتقريبهم أكثر نحو الغرب، حيث تمت مناقشة هذه الإمكانية".
وأضاف المصدر أن دول الخليج دعمت الدفعة الدبلوماسية التي قام بها ويتكوف لربط صفقة أوكرانيا بالشرق الأوسط: " في الخليج وموسكو، يحبونه (ويتكوف) لأنه لا يتحدث عن السياسة، بل ويتحدث عن العقارات ويتحدث عن التجارة وهو ما يحبه هؤلاء الرجال".
وتابع المصدر بالقول "في عالم السياسة تحتاج لعام من أجل أن تتفق على جملة، أما في عالم العقارات فإنك تتحدث وتوقع على خط محدد. وهي عقلية مختلفة، ولهذا السبب تحدث بسرعة ولهذا السبب يخافون منها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الشرع ترامب سوريا الولايات المتحدة سوريا الولايات المتحدة الشرع ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف اعتداءات إسرائيل
دمشق- جدد الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء 25 يونيو 2025، الحديث عن وجود مفاوضات غير مباشرة جارية عبر وسطاء دوليين لوقف الاعتداءات والتوغلات الإسرائيلية في أراضي بلاده.
جاء ذلك خلال لقاء الشرع بقصر الشعب الرئاسي في العاصمة دمشق وجهاء من محافظة القنيطرة والجولان (جنوب غرب)، وفق بيان لرئاسة الجمهورية السورية نشرته عبر حسابها بمنصة إكس.
وأشار البيان إلى أن الشرع "اجتمع مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، وناقش معهم الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة".
كما استمع إلى "مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة"، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، أكد الشرع "العمل على وقف الاعتداءات من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين".
وشدد على "أهمية دور الوجهاء في تعزيز الروابط الوطنية ونقل هموم المواطنين".
وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها الشرع عن مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل؛ إذ سبق أن أشار إلى ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للعاصمة باريس في مايو/ أيار الماضي.
وأكد حينها أنه على إسرائيل "التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري".
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل، شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024 غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.