حفيد روزفلت يوثق قصة اللقاء التاريخي مع الملك عبدالعزيز
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أكد الرئيس التنفيذي الثاني للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية – العربية “NCUSAR”، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الأمريكي – السعودي سابقًا هول ديلانو روزفلت، حفيد الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين ديلانو روزفلت، عمق العلاقات الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
واستعرض جانبًا من المحطات التاريخية التي أسهمت في ترسيخ هذه العلاقات، مؤكدًا أن اللقاء الذي جمع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – بالرئيس فرانكلين روزفلت عام 1945، شكّل نقطة تحول تاريخية في مسار التعاون الثنائي.
وأشار إلى أن اللقاء تم على متن الطرّاد البحري الأمريكي “يو إس إس كوينسي”، إذ ناقش الجانبان مختلف مجالات التعاون، بما في ذلك التنمية الزراعية والصناعية وملف الطاقة، وذلك في ظل سعي المملكة في تلك المرحلة إلى الاستفادة من مواردها الطبيعية، وبناء شراكات دولية فاعلة لدعم مسيرتها التنموية.
اقرأ أيضاًالمملكةالقبض على 15928 مخالفًا للأنظمة بمختلف مناطق المملكة خلال أسبوع
وأوضح أن الاجتماع التاريخي بين جلالة الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت جاء إدراكًا لأهمية تعزيز التواصل بين البلدين، والشراكة المحورية, مؤكدًا أن هذا اللقاء أسس لعقودٍ من الشراكة المستمرة، التي شهدت تطورات ملحوظة في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن العلاقات السعودية الأمريكية ترتكز على أسس متينة من المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والتعاون البناء، مشددًا في هذا السياق على أهمية استمرار الحوار وتكامل الجهود، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للمنطقة والعالم.
وأكد هول ديلانو روزفلت أن زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة، تحمل دلالات إيجابية وتطلعات إستراتيجية تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، وخدمة المصالح المشتركة لدول منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
تأكيدا على الهوية وتعريف الأجيال بالموروث.. معارض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة النوعية تعيد إحياء التراث العربي والإسلامي
يشكل التراث لدى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منظومة معرفية شاملة في سياق الفضاء الثقافي السعودي والعربي والإسلامي الذي يطل على العالم بميراث عريق على مختلف المستويات من التنوع التاريخي والأدبي في الكتب النادرة والمخطوطات والصور والوثائق والمسكوكات والنوادر، الأمر الذي يجعلها واحدة من أهم المكتبات بالعالم التي تمتلك ذخيرة تراثية متنوعة.
لكن الاستراتيجية الثقافية للمكتبة لم تقتصر على الحفاظ على التراث العربي والإسلامي وأرشفته، واقتناء عناصره المتعددة ، حيث قامت بإعادة إنتاجه وتنسيقه وعرض نماذجه الأدبية والفنية من خلال إقامة المعارض المتخصصة التي تصل التراث بالزوار والباحثين، وتكشف عن مكامنه التي تتسق وتحولات العصر فيما تعمل على تأكيد الهوية والثقافة السعودية حيث تهدف إلى تعريف الأجيال بقيم الحضارة العربية والإسلامية ، وربط الجيل القادم بهويته وتراثه الثقافي العريق.
معارض متخصصة:
وتضمن معرض المصاحف الشريفة الذي أطلقته قبل عامين في شهر رمضان 1445هـ مجموعات نادرة من المصاحف الشريفة المخطوطة التي نسخت خلال القرون الماضية، وعرضت المكتبة مصاحف متنوعة الرسوم والخطوط والتذهيب والزخرفة فائقة الجمال، كتبت في عصور تاريخية متعددة، وبعض المصاحف يضم زخارف تدل على الأجزاء والتذهيب والسجدات، وبعضها يضم تفسيرات بسيطة موجزة، أو يكتب في آخره دعاء ختم القرآن الكري، ومجموعة من المصاحف المتحفية تبلغ (20) مصحفا.
وأقامت المكتبة معرض قلب الجزيرة العربية في فبراير 2025 وتضمن عرض مجموعة كبيرة من الصور النادرة التي التقطها الرحالة البريطاني الشهير جون (عبدالله) فيلبي خلال زيارته وفريقه البحثي للمملكة بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق والكتب التي توثق لرحلة فيلبي التاريخية.
الإبل والشعر والمسكوكات:
كما شاركت المكتبة في المعرض المصاحب لملتقى الدرعية الدولي (24) بعنوان : (ذاكرة المطايا) الذي أقيم في ديسمبر 2024 بعرض مجموعة من الصور من ألبوم زيارة الأميرة البريطانية أليس كونتس إثلون حفيدة الملكة فيكتوريا للمملكة العربية السعودية عام 1938م كما شاركت بعرض عدد من العملات العربية والإسلامية، منتقاة من مجموعات نادرة تبلغ (8100) قطعة نقدية من الذهب والفضة والمعادن الأخرى، تغطي جميع الفترات الإسلامية لتصل التغطية الزمنية إلى أربعة عشر قرنا أو أكثر منذ عهود الإسلام المبكرة إلى الوقت الحاضر، فضلا على التغطية الجغرافية الكبيرة لتشمل : الهند، وأواسط آسيا شرقا، إلى المغرب والأندلس غربا، ومن بلاد القوقاز شمالا إلى اليمن وعمان جنوبا.
وبين عامي 2023-2024 م أقامت المكتبة معرضًا لنوادر الشعر العربي ضم مجموعة من أهم مقتنياتها من المخطوطات الشعرية والوثائق والكتب النادرة العربية والمترجمة ، ومن أبرز ما تم عرضه مجموعة منتقاة تغطي ما يزيد على خمسة قرون كُتبت بين القرن 8 والقرن 13 الهجري، و مخطوطة نادرة للمعلقات السبع ، وأيضا مخطوطة لشرح المعلقات السبع، وشرح معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة، كذلك مخطوطة لديوان (سقط الزند مع الدرعيات) لأبي العلاء المعري، ومخطوطات ونوادر تعرض لأول مرة عن العروض الأندلسي ولسان الدين ابن الخطيب وابن الفارض والبوصيري وشرح لقصيدة (بانت سعاد) التي ألقاها كعب بن زهير في حضرة الرسول الكريم ومخطوطة القصيدة الهمزية في المدائح النبوية وغيرها من المخطوطات والكتب النادرة.
وفي إطار العناية بإبراز بعض جماليات اللغة العربية وأناقتها في الكتابة والخطوط، أقامت المكتبة " المعرض العالمي للخط العربي" وعرض مكتبة تضم أكثر من (200) كتاب عن جماليات الخط العربي وفنونه، ولوحات متنوعة بأنواع الخط بواسطة أشهر وأميز الخطاطين.ومعرض: المسكوكات الإسلامية عبر العصور، ويتبين فيه طرق الكتابة على العملات بخطوط اللغة العربية.
وتشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مختلف المناسبات الثقافية والوطنية بعرض مجموعات نادرة من مقتنياتها من المخطوطات والصور والوثائق والمسكوكات العربية والإسلامية والكتب والمصاحف النادرة ، وكتب الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية في القرون الماضية ، ممن قامت المكتبة بترجمة أعمالهم، وذلك من أجل تعزيز البعد الثقافي لهذه المعارض والمناسبات، والتأكيد على قيم التواصل العلمي والبحثي مع المعنيين والدارسين والباحثين من زوار هذه المعارض.