أسعار النفط.. تقلبات متسارعة وتحديات جديدة في ظل التوترات الاقتصادية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
منذ بداية العام، شهدت أسعار النفط سلسلة من التقلبات التي جذبت أنظار الأسواق العالمية، فمن صعود مفاجئ إلى انخفاضات حادة، تعكس هذه التحولات تأثيرات اقتصادية معقدة تؤثر على الطلب والعرض في السوق، وفي ظل هذه التغيرات المتسارعة، يبقى المشهد النفطي مفتوحًا على احتمالات جديدة قد تعيد تشكيل التوقعات الاقتصادية العالمية في الأشهر المقبلة.
في السياق، تكبدت أسعار النفط خسائر طفيفة في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين في الجلسة السابقة.
وجاء هذا التراجع بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على تقليص مؤقت للرسوم الجمركية، مما ساهم في تعزيز التفاؤل بشأن احتمالية انتهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ورغم هذا التفاؤل، لا تزال نقاط الخلاف العميقة بين البلدين قائمة، مثل العجز التجاري الأميركي مع الصين والمطالبة الأميركية باتخاذ المزيد من الإجراءات من قبل بكين للتصدي لأزمة الفنتانيل.
وبحلول الساعة 0011 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتًا، بما يعادل 0.2%، إلى 64.82 دولار للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتًا أو 0.2% إلى 61.82 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وكان الخامان القياسيان قد أنهيا جلسة الاثنين على ارتفاع بنحو 1.5%، مسجلين أعلى مستوى إغلاق لهما منذ 28 أبريل، وجاءت الزيادة في فترة اضطراب بأسواق النفط العالمية.
وانخفضت أسعار النفط الشهر الماضي إلى أدنى مستوى في أربع سنوات وسط مخاوف المستثمرين من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تضعف النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وعلاوة على ذلك، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زيادة إنتاج النفط بأكثر مما كان متوقعًا في السابق.
هذا وتعد أسواق النفط من أكثر الأسواق تأثيرًا في الاقتصاد العالمي، حيث تؤثر تقلبات الأسعار بشكل مباشر على الدول المنتجة والمستهلكة.
وتتحدد أسعار النفط بناءً على عوامل رئيسية مثل العرض والطلب، قرارات منظمة “أوبك” بشأن الإنتاج، التوترات الجيوسياسية، التغيرات الاقتصادية العالمية، والتطورات التكنولوجية.
كما تؤثر الأزمات السياسية والظروف الاقتصادية مثل الركود أو النمو على استهلاك النفط وأسعاره، وتظل أسعار النفط عرضة للعديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تجعلها شديدة التقلب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط أسعار النفط العالم دونالد ترامب فرض رسوم جمركية أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
سفينة الحمقى.. فضيحة جديدة لتواطؤ الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي
اتهمت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمم المتحدة بمساعدة مليشيا الحوثي الإرهابية في تحويل ناقلة نفط عملاقة اشترتها بأموال المانحين إلى محطة لتهريب الوقود لصالح المليشيا.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن المنظمة الدولية اشترت الناقلة "نوتيكا"، التي سُمّيت لاحقاً "يمن"، عام 2023م بمبلغ 55 مليون دولار بتمويل من حكومات وشركات مانحة.
وجاء شراء الناقلة بهدف تفريغ شحنة النفط من السفينة المتهالكة "صافر"، الراسية قبالة سواحل البحر الأحمر، والتي كانت مهددة بالتسرب والتسبب بكارثة بيئية هائلة قد تصل كلفتها إلى نحو 20 مليار دولار.
وبحسب الصحيفة، كان من المفترض أن يتم تشغيل الناقلة الجديدة من قبل شركة النفط اليمنية الحكومية تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، غير أن الواقع أظهر أن السفينة باتت تعمل كمحطة وقود عائمة لصالح الحوثيين.
>> تسريبات تفضح أكبر عملية تهريب أسلحة إيرانية إلى موانئ الحديدة بغطاء أممي
وأضاف التقرير أن الأمم المتحدة نقلت ملكية السفينة على الورق إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لكن السيطرة الفعلية عليها باتت في أيدي الحوثيين، ما حوّل مشروع الإنقاذ البيئي إلى أداة لدعم اقتصاد المليشيا وتمويل أنشطتها.
اللافت كان العنوان الذي أوردته الصحيفة الأمريكية لتقريرها: "الحوثيون وباخرة الحمقى للأمم المتحدة"، في سخرية لاذعة وغير مسبوقة من الأمم المتحدة وتواطؤها الفاضح مع مليشيا الحوثي.
وما نشرته الصحيفة الأمريكية جاء تأكيداً لما كشفه الاستشاري الدكتور عبدالقادر الخراز قبل نحو شهر على حسابه في "فيسبوك"، من وثائق ومعلومات حول فضيحة مدوية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن (UNDP) في موضوع الناقلة.
حيث كشف الخراز أن البرنامج الأممي دفع مبلغ 10 ملايين دولار خلال 23 شهراً لشركة بلجيكية تعاقد معها لتشغيل الناقلة، وخصص المبلغ لرواتب وتشغيلها، فيما استخدمتها مليشيا الحوثي لتهريب النفط.
لافتاً إلى أن الوثائق بينت أن طاقم السفينة المرسل من الشركة البلجيكية، والمكوّن من قبطان و11 بحاراً، جميعهم يحملون الجنسية الجورجية، ويتم عملهم ودخولهم وخروجهم من اليمن عبر تنسيق مباشر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأكد أن ذلك يُعد فضيحة بعد تصريحات المتحدث باسم البرنامج الأممي لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، رداً على سؤال حول استخدام الباخرة "نوتيكا" في تهريب النفط، حيث أنكر أي علاقة للبرنامج بالعمليات على السفينة، زاعماً أنهم لا يملكونها ولا يسيطرون عليها.
إثارة ملف الناقلة "نوتيكا" تزامنت مع ما كشفه ناشطون نقلاً عن بيانات لمواقع تتبع حركة السفن، تُشير إلى استعدادها للتحرك نحو ميناء رأس عيسى النفطي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي خلال الأيام القادمة، مع توقع وصولها يوم 27 أغسطس.
واعتبر ناشطون أن ذلك يأتي بعد عدة تقارير تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن اقتراب سفن نفطية والتصاقها بالناقلة "نوتيكا"، ما يعني أن مليشيا الحوثي قامت بتفريغ كميات النفط الخام التي نُقلت من "صافر" إلى "نوتيكا" بواسطة الأمم المتحدة.
ورجّحوا أن المليشيا تسعى إلى نقل "نوتيكا" إلى ميناء رأس عيسى واستخدامها كخزان عائم بديلاً عن الخزانات التي دمّرها الطيران الإسرائيلي خلال الفترة الماضية.