الجزيرة:
2025-05-14@05:40:49 GMT

هل سينصاع نتنياهو لمطالب ترامب بشأن غزة؟

تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT

هل سينصاع نتنياهو لمطالب ترامب بشأن غزة؟

في ضوء الحديث عن مقترح أميركي لحل شامل بشأن غزة، يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المقابل بموقفه الرافض لإنهاء الحرب على قطاع غزة، مما يطرح التساؤلات حول المصير المحتمل للجولة الجديدة من المباحثات بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي.

ووصل إلى الدوحة وفد تفاوضي إسرائيلي لإجراء مباحثات في سياق الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى وإنهاء الحرب على غزة، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف تفاؤله وتأكيده أنّ الجميع يريد حلاّ دبلوماسيا، لكن نتنياهو صرح بأنه لن يكون هناك وضع تُـوقـف فيه إسرائيل الحرب.

وقال الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى إن الإدارة الأميركية تريد هدنة لها أفق سياسي تؤدي إلى وقف الحرب في قطاع غزة، في حين يريد نتنياهو هدنة بشروطه، بحيث لا تؤدي إلى وقف الحرب. وأشار إلى أن تركيبة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة تؤكد عدم جدية نتنياهو، فقد أرسل شخصية مقربة منه وليس رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد).

وأضاف أن نتنياهو يريد الذهاب إلى هدنة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، لإطلاق سراح قسم من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، ولكنه غير جاد وغير واضح، وسيحاول أن يستعمل أسلوبه السابق نفسه وهو التسويف ومحاولة كسب الوقت لإفشال المباحثات. غير أنه -في نظر مصطفى- في مأزق شديد جدا، لأن الإدارة الأميركية مصممة على خلق نوع من الهدوء والاستقرار في المنطقة، سيما وأن غزة بقيت هي بؤرة التوتر بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا.

إعلان

وبرأي المسؤول السابق في الخارجية الأميركية، توماس واريك، فإن ويتكوف هو الذي يقود الدفة حاليا في موضوع قطاع غزة وليس نتنياهو، وهو يرى أن جولة أو جولتين من الدبلوماسية ستكون فعالة في الإفراج عن بعض الأسرى، وهي أولية بالنسبة للرئيس دونالد ترامب. غير أنه أوضح أن المشكل يتعلق بمن سيحكم غزة مستقبلا، مشيرا إلى أن ترامب ونتنياهو يتفقان على ضرورة عدم وجود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الحكم.

وأعرب عن أمله في أن يلتقي ترامب مع مسؤولين من المنطقة، السعودية وقطر والإمارات، وأن يشددوا على أن الدولة الفلسطينية هي السبيل الوحيد والحل الوحيد من أجل سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال إن ترامب سيبني على ذلك ويقول لنتنياهو: ما هي خطتك في هذا المجال؟ وعلى ضوء ذلك يمكن تحقيق التقدم الذي يرغب فيه ويتكوف، ورأى المسؤول السابق في الخارجية الأميركية أن الأمر في موضوع غزة منوط بما يسمعه الرئيس الأميركي خلال زيارته الحالية إلى المنطقة.

شرخ بين واشنطن وتل أبيب

ويرى الكاتب والباحث السياسي الإسرائيلي، يوآف شتيرن أن تصريحات المسؤولين الأميركيين وخاصة ويتكوف والرئيس دونالد ترامب تدل على وجود شرخ بين واشنطن وتل أبيب، فالإدارة الأميركية ترى أن إسرائيل عليها أن تتجه نحو وقف الحرب والبدء بمفاوضات بشكل فوري، وصولا إلى ترتيبات نهائية تشمل إعادة الأسرى الإسرائيليين وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة ووقف الحرب بشكل كامل.

وقال إن نتنياهو يوجد الآن بين المطرقة والسندان، فهو بين خيارين: إما الانصياع لأوامر ترامب أو تفكيك الائتلاف الحكومي.

ومن جهته، اتهم شتيرن نتنياهو بمحاولة شراء الوقت لعرقلة المفاوضات، بدليل أنه بعث وفدا متوسط المستوى، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تفهم أنه يشكل عقبة أمام ما تريده، وفي حال ضغطت عليه بشكل أكبر فستتغير المعادلة، خاصة وأن الجمهور الإسرائيلي فقد ثقته في هذه الحكومة الإسرائيلية التي وصفها المتحدث نفسه بالفاشلة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إسرائيل ستظل تسيطر على غزة إلى الأبد ونستعد لتصعيد شامل إذا فشلت المفاوضات

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات له خلال اجتماعه مع ممثلي “منتدى جرحى الحرب من أجل الحسم”، أن إسرائيل تنوي احتلال قطاع غزة بشكل دائم وإحكام قبضتها الأمنية عليه للأبد.

وأوضح أن “الهدف هو ضمان استمرار السيطرة الأمنية على غزة إلى الأبد، وأن الأمور ستتغير هناك في الأيام المقبلة بشكل غير مسبوق”.

وأضاف نتنياهو: “سأمنح فرصة للمساعي الرامية لإعادة الأسرى من قطاع غزة، لكن إذا فشلت هذه الجهود، سنستأنف المعارك بقوة، حتى تحقيق الحسم”.

وفي هذا السياق، شدد نتنياهو على أن “هدف حكومته هو تحرير جميع المحتجزين والانتصار على حركة حماس”، مؤكداً أن إسرائيل لن تتراجع عن هذه الأهداف.

في وقت لاحق، جدد الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة بعد فترة من الهدوء استمرت لساعات إثر إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.

وفي هذا الصدد، أعلنت حركة حماس عن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة.

كما دعت حماس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مواصلة جهودها من أجل إنهاء الحرب الوحشية التي يشنها نتنياهو على المدنيين في قطاع غزة.

هذا وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 52 ألفا و862 قتيلا و119 ألفا و648 مصابا” منذ 7 أكتوبر 2023، وبلغت حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 مارس 2025 ألفين و749 قتيلا، و7 آلاف و607 مصابين.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأميركية لـصدى البلد: زيارة ترامب تحمل مفاجأة بشأن التهدئة في غزة
  • نتنياهو يتعهد بمواصلة الحرب ضد غزة حتى النهاية.. سنتسلم المخطوفين ونستكمل
  • نتنياهو: الجيش سيدخل قطاع غزة بكل قوته في الأيام المقبلة
  • نتنياهو: إسرائيل ستظل تسيطر على غزة إلى الأبد ونستعد لتصعيد شامل إذا فشلت المفاوضات
  • ويتكوف يطرح على نتنياهو مقترحا جديدا بشأن غزة يتضمّن "إنهاء الحرب"
  • ترحيب فلسطيني بالجهود الأميركية والوسطاء العرب لوقف الحرب في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يسحب لواء المظليين من الجبهة الشمالية مع سوريا لتوسيع الحرب في غزة
  • استئناف المحادثات الأميركية الصينية لنزع فتيل الحرب التجارية
  • غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 52810