جولة في الصحافة العبرية: تفاعلات الضربة اليمنية في أروقة الصهيونية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
يمانيون../
موجة من السخط والتذمّر تتكشف تباعاً في الأوساط الصهيونية نتيجة ما وصفه الإعلام العبري بالاستدارة الأمريكية غير المسبوقة، ورغم أنها استدارة لحظية تعبر عن خلاف بين شخصين ( نتنياهو وترمب) أكثر منها انقلاب على الشراكة الصهيونية الذي ينصهر فيها الأمريكي والعدو الإسرائيلي، بحكم أنه مشروع يرتبط بأعماق الكيانين وحكام الصهيونية الكبرى والحلم المنشود، إلا أنها أفرزت مجموعة من القراءات وجملة من التحذيرات من تداعيات الأزمة بين “الشريكين الاستراتيجيين” واحتمالية تأثيراتها على مستقبل الصهيونية.
في هذا التقرير قراءة عابرة على مجموعة من التصريحات التي دارت في أروقة الساسة وعلى سبيل نقاشات إعلامية جرت في وسائل إعلام العدو الإسرائيلي:
عبّر مايك هاكبي، سفير الولايات المتحدة في الكيان الصهيوني، عن قلقه إزاء الوضع قائلاً: “هذا الأمر ليس عملية التفاف على الإسرائيليين، إنما أمر ينهي هذا الجزء من العنف، فلنأتِ لإيقاف ما بقي من العنف. أعتقد أن علينا أن نستمر في الإيضاح لليمنيين أن هناك سبعمائة ألف أمريكي يقطنون في إسرائيل، وإذا أصابوا أحداً منهم أو ألحقوا بهم الضرر، فإن الولايات المتحدة ستقوم بشن هجوم ضدهم.”
وبقدر ما يعبر ظاهر التصريح الأمريكي عن تحذير لليمن إلا أنه يعكس تلميحا أمريكيا إلى ما يمكن وصفه بـ “إخلاء مسؤولية” تجاه التعهد التاريخي الأمريكي بحماية الكيان.
من جانبه، وصف أور هيلر، المراسل العسكري للقناة 13 الصهيونية، القرار الأمريكي بـ “الخيبة الكبيرة في المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي”، معتبراً أنه “يمثل عاملاً مشجعاً لليمنيين، الذين سيواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحوَنا.”
وكانت أوساطُ العدو الصهيوني قد عبرت عن صدمتها من قرار ترمب لأنه لم يخبر “إسرائيل” بهذا الاتفاق، وهو ما يعني أنه تركها وحيدة في الميدان لتواجه عدواً انتصر في حرب استمرت لسنوات على التحالف السعودي الإماراتي، لأن الولايات المتحدة كانت تكتفي بمجرد الدعم التسليحي والاستخباراتي والتقني دون أن تتدخل بشكل مباشر، وهو ما يتوقع أن يحصل مع “تل أبيب” التي ستكون عاجزة عن مواجهة اليمن، الذي أثبت باستهداف مطار “بن غوريون” أنه قادر على إيلام “إسرائيل”، وأنه على الرغم من الضربات الإسرائيلية سيستمر وبزخم أكبر في مساندته لغزة.
عميت سيغل، محلل سياسي صهيوني، قال: “نذكّر أن الأمريكيين لا يهاجمون اليمنيين لأنهم يطلقون الصواريخ نحو إسرائيل، لذا الاختبار حالياً هو أن اليمنيين سيتفرغون لمهاجمة إسرائيل، وإسرائيل ستضطر للعمل بمفردها، وتبقى إسرائيل متروكة جانباً، فكيف ستتصرف حيال ذلك؟”
باراك ساري، مستشار استراتيجي صهيوني، وصف القرار الأمريكي بـ “الخبر السيء جداً لإسرائيل من قبل ترامب بإعلان وقف الحرب ضد اليمن، وقد عقدنا عليه الكثير من التوقعات، وقد بقيت إسرائيل بمفردها، وأنا لا أعلم من أين التفاؤل لدينا، فاليمنيون قاتلوا ضد السعودية، والسعودية قاتلت ضدهم مع أفضل السلاح الأمريكي على مدى سنوات، وقد وجه السعوديون ضد اليمنيين كل الضربات الممكنة، وقد رد اليمنيون إلى أن استسلم السعوديون، لذا لا أرى أن الضربات الأكثر قوة ستكسرهم.”
توقعات بضربات يمنية قادمة
أجمعت أوساط العدو أن الرد اليمني سيأتي قريباً، وأن الضربات التي وجهتها “إسرائيل” له لن يكون لها تأثير ملموس على قدراته الصاروخية وسلاح المسيرات، وأن على “إسرائيل” أن تهيئ نفسها لضربات يمنية مستمرة، وربما تأخذ أشكالاً أكثر قسوة بعد أن عزلت واشنطن نفسها عن المشاركة المباشرة في الحرب.
أوهاد حيمو، محلل صهيوني للشؤون العربية، قال: “الخلاصة مقلقة جداً، ويبدو لي أن ذلك لم يفاجئ أحداً بأن اليمنيين يواصلون حتى الآن القول إنهم سيواصلون المعادلة نفسها من فرض الحصار الجوي على إسرائيل، وهم سيواصلون مهاجمة إسرائيل.”
الموغ بوكير، مراسل للقناة 12 الصهيونية، أضاف: “وفق تقديرات المستوى السياسي والعسكري، فلا يوجد من توقع أن لا تطلق المزيد من الصواريخ من اليمن نحو إسرائيل بعد الهجوم على مطار صنعاء، وهم سيختارون المزيد من الأهداف بهدف إيلامنا، وقد رأينا فهم يواجهون القتال منذ العام ألفين وأربعة عشر، وهم لم ينكسروا.”
فرص نجاح وتكامل الحظر الجوي المفروض يمنياً:
يتفاعل الحظر الجوي اليمني على مطارات العدو، في ظل تمديد شركات الطيران الأجنبية تعليق رحلاتها نحو فلسطين المحتلة، وآخرها إعلان شركة الطيران البولندية LOT Polish Airlines تعليق رحلاتها الى الـ 18 من الشهر الجاري، وذلك في ظل استمرار إطلاق الصواريخ والمسيرات اليمنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يصفه إعلام العدو بـ “رسائل الحرب النفسية” القادمة من اليمن، مع مؤشرات إلى نجاح تكاملها في فرض الحظر بشكل أكبر.
دين فيشر، مراسل لشؤون الطيران في القناة 12 الصهيونية، أوضح قائلاً: “قام اليمنيون بخطوة من الحرب النفسية المؤثرة، وأرسلوا رسائل إلكترونية إلى شركات الطيران الأجنبية، وقالوا لهم إن استمريتم بالسفر إلى “إسرائيل”، فإنكم ستكونون في مكانِ الخطر، وهذا الإنذار موجهٌ مباشرةً لكم. وقد قالت الشركات إن ما حصل يوم الأحد هو حدث استثنائي، لذا نحن نواصل دراسة خطواتنا، فهناك خطر حقيقي على إلغاء موسم الصيف، لأن شركات الطيران تعمل ليس فقط بناء على اعتبارات الأمان، إنما لاعتبارات اقتصادية، فإننا سنرى الحصار يتحقق، وإن كنا نأمل أن لا يحصل ذلك.”
نعاما سيكولر، رئيسة التحرير في نشرة غلوبس الاقتصادي الصهيونية، قالت “نحن أمام اقتصاد كلاسيكي حول العرض والطلب، والجميع في ظل إلغاء شركات الطيران الأجنبية رحلاتها يركضُ للشركات الإسرائيلية، وهذا يرفع أسعار البطاقات، والمشكلة الأكبر لدينا في هذا السياق هي أن الطواقم الأجنبية لا تريد الوصول إلى هنا، لأنها تخاف، وهم يسمعون أن هناك صواريخ تطلق نحو تل أبيب، وهم لا يريدون القدوم، وهذا هو الأثر النفسي. وبنظري، توجد موجةٌ إضافيةٌ من الشركات التي ستعيد تقييم الوضع في الأيام المقبلة، وقد بقينا مع الشركات الإسرائيلية، ومع من هم الأكثر وفاءً لنا، وهم الإماراتيون الذين لم يلغوا رحلاتهم لا في الموجة السابقة ولا الحالية.”
يشار الى أنّ توالي العمليات اليمنية يُذهب بسمعة الكيان المؤقت كوجهة آمنة للاستثمار، ويضع ورقة أمانها في يد اليمن الذي يبدي قدراً كبيراً من الدهاء في التعامل معها وتحويلها الى ورقة ضاغطة لصالح المقاومة الفلسطينية في الوقت الراهن، وذلك من خلال نتائجها العميقة التي تتشكل في أكثر من صعيد، من بينها في الوقت المنظور خلق بيئة مضطربة ليس فقط أمام السياحة، إنما لاقتصاد العدو بشكل كامل، خاصة مع تراجع الجدارة الائتمانية في ظل تذبذب حالة الاستقرار الأمني والسياسي.
موقع انصار الله – يحيى الشامي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شرکات الطیران
إقرأ أيضاً:
اليمن.. مسيرات مليونية تحذر من المخطط الصهيوني التوسعي ومؤامرة نزع سلاح المقاومة
الثورة نت/..
بثبات وعزم لا يلين واصل أبناء الشعب اليمني خروجهم المليوني إلى كافة الساحات والميادين في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات جهادا وثباتا مع غزة وتحذيرا من المخطط الصهيوني التوسعي على حساب شعوب الأمة لما يمثله من خطر وجودي لكل شعوبها.
المسيرات الحاشدة التي خرجت تحت شعار ” مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات”، استنكرت ردة الفعل العربي الهزيلة تجاه مجاهرة المجرم نتنياهو بالمخطط الصهيوني المسمى “إسرائيل الكبرى” والتي لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية بل وتعبر عن الخنوع والارتهان للعدو والخيانة الصريحة لشعوب الأمة.
وحذرت الحشود من سعي العدو الإسرائيلي والأمريكي لتجريد الأمة من كل عناصر القوة والتي بدأت تتكشف من خلال المطالبة بنزع سلاح المقاومة والذي تتماهى معه بعض الأنظمة العربية رغم إدراكها أن الدور قادم على شعوبها لا محالة.
كما حذروا من أي تحركات لاستهداف الجبهة الداخلية أو الإضرار بالوطن والتآمر مع العدو الصهيوني والأمريكي للنيل من موقف اليمن المساند لغزة.. مؤكدين أن الشعب اليمني في يقظة عالية وعلى أتم الجهوزية للتصدي لأي مؤامرات.
الحشود اليمانية أكدت التفافها حول القيادة الحكيمة والمضي على مواقفها الثابتة تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، والاستمرار في تقديم واجب النصرة لأبناء غزة الذين يتعرضون لأبشع جريمة إبادة وحصار وتجويع ممنهج من قبل ألد أعداء الأمة الصهاينة والأمريكان وعلى مرأى من كل العرب والمسلمين والعالم أجمع دون أن يلتفت إليهم أحد.
حيث شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء طوفانا بشريا تأكيدا على مضي الشعب اليمني في المسار الجهادي وتقديم واجب النصرة لغزة والوقوف بحزم في مواجهة مؤامرات أعداء الأمة الصهاينة المجرمين وداعميهم وأدواتهم.
ورفعت الحشود المليونية العلمين اليمني والفلسطيني، واللافتات المنددة بمجازر وجرائم العدو الصهيوني، والمؤكدة على وقوف الشعب اليمني إلى جانب الأشقاء في غزة وفلسطين حتى تحقيق النصر ودحر الصهاينة المجرمين.
وصدحت بالهتافات المناهضة للطغاة والمستكبرين وأدواتهم، معلنة الجاهزية الكاملة للجهاد في سبيل الله نصرة لغزة والدفاع عن الأقصى الشريف وكل مقدسات الأمة مهما تواطأ المتواطئون وتخاذل المتخاذلون، وأرجف المنافقون.
وندد المشاركون في المسيرة الكبرى بمواقف بعض الأنظمة العربية والإسلامية المتواطئة مع العدو الصهيوني والداعمة له، والمتنصلة عن مسؤولياتها الدينية والإنسانية والأخوية في نصرة الأشقاء في غزة الذين يتعرضون للإبادة والتجويع.
ورددت الحشود هتافاتها (العمليات اليمنية.. صوت ضمير الإنسانية)، (تصريح نتنياهو المجرم.. يتحدى العربي والمسلم)، (يا أمتنا الإسلامية.. ثوري ضد الصهيونية)، (غزة تحت حصار قاتل.. بالدعم الأمريكي الشامل)، (غزة يقتلها التجويع.. بتخاذل عرب التطبيع)، (خذلان مصري وسعودي.. خانوا القدس لأجل يهودي)، (تسليم السلاح خيانة.. ترضي الصهيوني وكيانه)، (قل للدولة اللبنانية.. لا تصغي للصهيونية)، (تسليم سلاح الشعوب.. يخدم مجرمي الحروب)، (من يخضع لهوى اليهود.. بالحسرة حتماً سيعود).
وعبرت عن الرفض لتصريحات المجرم نتنياهو عما يسمى “إسرائيل الكبرى”، واعتبروها تأكيدا على صوابية موقف اليمن المساند والداعم لغزة باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأمة في مواجهة المخططات التوسعية الصهيونية.
وجددت الدعوة للدول والشعوب العربية والإسلامية للقيام بمسؤولياتها في مواجهة الأخطار والمؤامرات الإجرامية التي تستهدف الأمة ومقدساتها.. مؤكدة أن المقاومة والجهاد في سبيل الله هو الخيار الصحيح لمواجهة قوى الاستكبار والهيمنة ومخططاتها التي تستهدف الجميع دون استثناء.
فيما شهدت محافظة صعدة 41 مسيرة جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تأكيدا على ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني مهما كانت المؤامرات والتهديدات.
وعبرت الحشود المشاركة في مسيرات صعدة عن سخطها تجاه من يسعى لنزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، والتواطؤ العربي الذي شجع العدو الإسرائيلي والأمريكي على التمادي في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
واستنكر أبناء المحافظة الدعوات الشاذة لنزع سلاح المقاومة، واعتبروها خدمة للعدو الإسرائيلي وتنفيذاً للتوجيهات الأمريكية وينبغي أن تواجه باستنكار ورفض شديد من قبل الأمة العربية والإسلامية.
وفي محافظة الحديدة خرجت مسيرات جماهيرية في 265 ساحة بعموم مديرياتها تعبيرا عن الموقف الشعبي الثابت في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع غزة في وجه العدوان والحصار، ووفاء للمجاهدين في فلسطين الذين يواجهون أعتى آلة حرب إجرامية، مدعومة أمريكياً ومسنودة بتواطؤ عربي رسمي.
وجدد المشاركون في مسيرات الحديدة استنكارهم وإدانتهم الشديدة لاستمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وما يرافقها من حصار خانق وتجويع ممنهج وانتهاكات متكررة للمسجد الأقصى، معتبرين ذلك وصمة عار في جبين المتخاذلين والمتواطئين.
وأكدت حشود حارس البحر الأحمر أن دعوات بعض الأنظمة العربية لنزع سلاح المقاومة، تمثل طعنة للأمة في خاصرتها، وتفضح دور هذه الأنظمة كأدوات بيد العدو الصهيوني لتحقيق أطماعه.. محذرة من خطورة تصريح المجرم نتنياهو بشأن ما يسمى بـ “إسرائيل الكبرى”، الذي يستهدف السيطرة على الأرض وطمس الهوية وتغيير معالم المقدسات الإسلامية.
وباركت عمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، والحصار البحري المفروض على موانئه، والتي تؤتي ثمارها في إرباك العدو وإلحاق الخسائر به، وهو ما يضاعف من معنويات الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وفي محافظة صنعاء شهدت مديريات مناخة وصعفان والحيمتين الداخلية والخارجية مسيرات حاشدة في أكثر من 35 ساحة كما نظمت وقفات في كافة قرى مديريات المحافظة، رفع المشاركون فيها العلمين اليمني والفلسطيني، ورددوا الشعارات والهتافات المؤكدة على ثبات الموقف اليمني المناصر لغزة ومقاومتها الباسلة، والمنددة بالتخاذل العربي والإسلامي.
وبارك المشاركون في المسيرات والوقفات العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني نصرة لغزة وإسنادًا للشعب الفلسطيني الشقيق.
وخرجت بمحافظة إب 280 مسيرة جماهيرية، تأكيدًا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وما يفرضه من حصار وتجويع ممنهج على سكان القطاع.
واعتبر المشاركون في المسيرات جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، وتتطلب من المجتمع الدولي سرعة محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
وأكد أبناء المحافظة مواصلة الوقوف بشجاعة وثبات مع الشعب الفلسطيني.. معتبرين صمت العالم إزاء جرائم العدو الصهيوني تشجيعا للاحتلال ليستمر في إبادة الفلسطينيين، خصوصا في ظل ما يتلقاه من دعم ومساندة أمريكية.
ودعوا أبناء الشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل للتصدي للغطرسة الصهيونية، الأمريكية.. مؤكدين الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو وأدواته.
بدورها شهدت مديريات دمت والحشا وقعطبة وجبن بمحافظة الضالع مسيرات جماهيرية حاشدة، ردد المشاركون فيها الهتافات المنددة بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدوا الرافض لكل أشكال التطبيع والتواطؤ مع الاحتلال، وتجديد العهد بمواصلة الدعم والمساندة لفلسطين مهما كانت التضحيات.
وندد أبناء الضالع بالصمت العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إجرام فاق كل الحدود.. معتبرين ذلك خذلاناً وتنصلا عن الواجب الديني والإنساني تجاه شعب مسلم يباد بشكل جماعي.
ودعوا الشعوب الحرة إلى اتخاذ مواقف عملية وفاعلة للضغط على الأنظمة المتواطئة مع العدو من أجل وقف جرائم الكيان الصهيوني بحق أهالي غزة.. مؤكدين الاستمرار في المسيرات والفعاليات الداعمة لفلسطين، والمشاركة الفاعلة في الأنشطة التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني، حتى ينال كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إلى ذلك عمت محافظة ريمة 80 مسيرة حاشدة نصرةً وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رفضا لجرائم العدو الإسرائيلي والأمريكي المستمرة في قطاع غزة، واستنكارا للصمت العربي والدولي المعيب تجاه الإبادة والتجويع الذي يتعرض له أهالي القطاع.
وأكد المشاركون في مسيرات المحافظة أن استمرار الشعب اليمني في نصرة المظلومين والمستضعفين من أبناء الأمة يجسد أصالته وإيمانه العميق وتمسكه بالله ورسوله الكريم، في ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
وجدّد أبناء ريمة التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتنفيذ كل ما يتخذه من قرارات لنصرة المستضعفين في غزة ومواجهة الأعداء المجرمين.. مؤكدين استمرار الصمود والثبات والجهوزية العالية في مواجهة المخططات والمؤامرات التي تستهدف الوطن.
في السياق احتشد أبناء محافظة ذمار في 52 مسيرة جماهيرية بعموم المديريات، تعبيرا عن عن الغضب والاستهجان لما وصل إليه العدو الصهيوني من إجرام بحق سكان غزة بدعم أمريكي، وعلى مرأى ومسمع العالم.
وندد أبناء المحافظة خلال المسيرات، باستمرار التخاذل العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في غزة من إبادة وتجويع لمليوني إنسان، معتبرين مواقف أنظمة التطبيع خيانة للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
وأكدوا العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في نصرة غزة تعبر عن إرادة كل أحرار الأمة، معتبرين تصريح المجرم “نتنياهو” تحديا لكل عربي ومسلم.
من جهتهم ندد أبناء محافظة البيضاء خلال مسيرات جماهيرية بمركز المحافظة والمديريات باستمرار الصهاينة في ارتكاب المجازر والإبادة والتجويع لسكان قطاع غزة.
ورفعوا خلال المسيرات العلمين اليمني والفلسطيني.. مؤكدين الثبات على الموقف المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية.
ودعوا كل الشعوب العربية والإسلامية إلى سرعة التحرك لنصرة غزة، وتبني حملات المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني والأمريكي كواجب ديني وإنساني وأخلاقي تجاه ما يرتكبونه من جرائم بحق الأشقاء في غزة.
على الصعيد ذاته شهدت محافظة مأرب 18 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات تنديدا بجرائم الإبادة والتجويع والحصار التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة بدعم أمريكي وغربي في ظل خذلان عربي إسلامي.
وجدد أبناء المحافظة الثبات على الموقف الإيماني والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، والتصدي للمخططات والمؤامرات الأمريكية الصهيونية في المنطقة، وكذا الرفض القاطع للمخطط الذي جاهر به مجرم الحرب الصهيوني نتنياهو عن طموحات المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذ مشروعها المسمى “إسرائيل الكبرى”.
وعبروا عن الفخر والاعتزاز بمواقف قائد الثورة في نصرة الشعب الفلسطيني وتصعيد الخيارات العسكرية ضد العدو الصهيوني.. مؤكدين جهوزيتهم العالية لإفشال كل مؤامرات الأعداء والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
محافظة حجة هي الأخرى شهدت 281 مسيرة جماهيرية حاشدة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة وثباتا في مواجهة المؤامرات الصهيوأمريكية الخبيثة.
ونددت الجماهير المحتشدة بحجة بمجازر الكيان الصهيوني المستمرة في قطاع غزة ومواصلته سياسة التجويع والتعطيش لإبادة أبناء القطاع، معتبرين ذلك جرائم حرب مكتملة الأركان ولا يمكن السكوت عنها بأي حال من الأحوال.
وأكد أبناء المحافظة، التمسك بالمنهج المحمدي والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في تحركه وجهاده ونصرته للمظلومين والمستضعفين.. مجددين ثباتهم على الموقف المبدئي الإنساني والأخلاقي المساند والداعم للمقاومة الفلسطينية الباسلة والمجاهدين في غزة.
إلى ذلك شهدت محافظة عمران 114 مسيرة جماهيرية تأكيدًا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، وتنديدا بجرائم الإبادة والتجويع التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها في قطاع غزة.
وأعلنوا الجهوزية للجهاد لنصرة غزة وفلسطين والدفاع عن الأقصى الشريف ومقدسات الأمة.. معتبرين الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية.
وأكد أبناء المحافظة الاستمرار في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة العدو حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.. منددين بمواقف بعض الأنظمة العربية والإسلامية المتواطئة مع العدو الصهيوني.
وفي تعز احتشد أبناء المحافظة في 83 ساحة في مختلف المديريات تأكيدًا على استمرار الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني التزاماً بالواجب الديني والإنساني والأخلاقي.
وعبروا عن الاستعداد التام لمواجهة مخططات ومؤامرات العدو وأدواته التي تستهدف اليمن وكافة شعوب الأمة.. داعين الدول العربية إلى تبني موقف موحد وواضح من تصريح المجرم نتنياهو بشأن المخطط الصهيوني التوسعي الذي يستهدف غالبية الدول والشعوب العربية.
وشهدت مديرية القبيطة في محافظة لحج ثلاث مسيرات جماهيرية ثباتا مع غزة واستعدادا لمواجهة مؤامرات ومخططات العدو الصهيوني الأمريكي.
وأكد المشاركون في المسيرات أن تحريك العدو الصهيوني الأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في فلسطين ولبنان جزء من المخطط الذي يستهدف شعوب الأمة الحرة.. منددين بالاعتداءات الصهيونية على الأقصى الشريف وما يقابلها من صمت مريب من قبل شعوب الأمة.
وبارك أبناء لحج عمليات القوات المسلحة اليمنية المستمرة في عمق الكيان الصهيوني وفرض الحصار البحري على الموانئ المحتلة، داعين إلى تصعيد العمليات حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وفي الجوف احتشد أبناء المحافظة في 51 مسيرة جماهيرية بمختلف المديريات استمرارا في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، وتنديدا بما يتعرض له من إبادة وتجويع على مرأى من كل العرب والمسلمين والعالم أجمع.
وعبر أبناء المحافظة عن الفخر والاعتزاز بما تنفذه القوات المسلحة من عمليات بطولية ضد العدو الصهيوني إلى جانب الاستمرار في فرض الحصار على الموانئ المحتلة.. مجددين التفويض للسيد القائد باتخاذ القرارات المناسبة استمرارا في نصرة وإسناد الأشقاء الفلسطينيين.
كما خرجت بمحافظة المحويت 94 مسيرة حاشدة بمختلف مديريات المحافظة تعبيرا عن الثبات على الموقف الجهادي المساند لغزة وإعلانا للجهوزية في مواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية ضد شعوب الأمة.
وأعرب المشاركون في مسيرات المحويت عن خيبة الأمل تجاه المواقف العربية غير المسؤولة إزاء التصعيد الإجرامي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وكذا إعلان المجرم “نتنياهو” عن مخطط الكيان التوسعي على حساب شعوب وبلدان الأمة.
وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات البيان الآتي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله سبحانه وتعالى ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ صدق الله العظيم
نستمر في خروجنا الأسبوعي المليوني جهاداً في سبيل الله، وابتغاءً لمرضاته، واستمراراً وثباتاً على موقفنا المحق والمشرف، المساند للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية وأخبث المؤامرات في هذا العصر من قبل العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي.. ونؤكد على الآتي:
أولاً: نجدد موقفنا الثابت والمبدئي الذي لا يتزحزح ولا يتبدل بإذن الله، مع غزة وفلسطين، ومقدساتنا التي هي جزء من ديننا، ومن أجلها نبذل الأرواح والأموال، ومع المقاومة التي تقدم أغلى التضحيات، دفاعاً عن الأمة بأكملها أمام أبشع وأشنع وأقسى الجرائم في هذا العصر، التي يرتكبها العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي بحق أبناء غزة، ويسعى لارتكابها بحق كل الأمة، لولا انشغاله بمن لا زال يرفع في وجهه السلاح، وهو لا يخفي نواياه الاجرامية تجاه البقية دون استثناء.
ثانياً: أمام الوحشية التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة، والتي فاقت كل التصورات، وضج من هولها العالم؛ فإنه صار من الضروريات القصوى -علينا، وعلى الأمة والبشرية جميعاً- تجريم الصهيونية، والعمل على نزع سلاح العدو الصهيوني، لِمَا يمثله من خطورة على شعوب منطقتنا، وعلى السلم العالمي كله، ولِمَا تمثله جرائمه من استهانة جسيمة وفاقرة عظمى بحق القيم البشرية، وبحق هذا الجيل البشري كاملا، إذا ما سكت أمام ما يحدث من فظائع، ولم يتخذ موقفا عمليا حازما وجادا أمامها،، وفي الوقت نفسه نطالب بتعزيز سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان التي تقف اليوم حجر عثرة أمام حرب الإبادة الوحشية الإجرامية الاستئصالية الشيطانية لهذا العدو، وتواجه نزعته التوسعية المفرطة في الحقد والدموية، وتحول دون توسع انتشار جرائمه -حاليا- إلى بقية الدول والبلدان، ونعتبر ذلك ضرورة ملحة يجب العمل عليها من الجميع،، ونؤكد أن التفريط والتخاذل في ذلك سيكلف الجميع أثمانا باهظة ويلحق بالأمة والبشرية خسائر لا حصر لها ويلحق بها عارا لا يمحى، وعذابا وبيلا في الدنيا والآخرة.
ثالثاً وأخيراً: نرفض رفضاً عملياً قاطعاً المخطط الذي جاهر به مجرم الحرب الصهيوني نتنياهو عن طموحات المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذ مشروعها المسمى “إسرائيل الكبرى” والذي يُفصح عن سعي الصهاينة للسيطرة على عدد من الدول العربية كلياً أو جزئياً، بما في ذلك مكة والمدينة أقدس مقدسات الاسلام،، ونعلن أننا سنقف في مواجهة هذا المشروع الخبيث بكل ما مكننا الله،، لما يمثله من خطورة بالغة وحقيقية على بلادنا وعلى أمتنا وعلى مقدساتنا، متوكلين في ذلك على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين بنصره،، وندعو شعوب أمتنا إلى الموقف نفسه، ونحذرهم من أن هذا المخطط، الذي أصبح الحديث عنه الآن رسمياً، وليس مجرد تصريحات عابرة؛ بل هو معتقد ديني لدى العدو، يعمل على تنفيذه ليلاً ونهارا،، وما يهدد به العدو تحت عنوان “تغيير الشرق الأوسط” -إذا ما تمكن من القضاء على محور الجهاد والمقاومة- لا سمح الله- إنما هو ترجمة عملية لهذا المشروع الخبيث، ونؤكد أن تحرك العدو للإملاء على بعض الأنظمة لنزع سلاح المقاومة واستهدافها من الداخل وحصارها، سواءً في غزة أو في لبنان أو غيرهما من ساحات الجهاد،، إنما هو فصل من فصول هذا المخطط الخبيث والذي نرفضه رفضاً قاطعاً،، كما ندين ونرفض أي تحركات لأي أنظمة أو حكومات أو جماعات تخدم مخطط العدو في استهداف شعوبنا ومنطقتنا ونقاط قوتنا، ونستهجن استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات لهذا العدو المجرم وارسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة له، وعقد الصفقات الاقتصادية معه، وفي ذات الوقت ندين ونستنكر الخنوع أمام تغول العدو وعدم تحريك أي ساكن أمام تهديداته لهذه الأنظمة المنبطحة ولبلدانها وشعوبها، في سلوك تحار أمامه العقول الصحيحة، وتخجل لقبحه الفطرة السليمة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.