قمة خليجية-أمريكية حاسمة في الرياض لرسم مستقبل المنطقة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
مايو 14, 2025آخر تحديث: مايو 14, 2025
المستقلة/- تستضيف العاصمة السعودية الرياض، يوم الأربعاء، أعمال القمة الخليجية-الأمريكية الخامسة، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، في محطة جديدة ضمن جولته الخليجية التي بدأها من السعودية، وتهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
وتأتي هذه القمة في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات متصاعدة على المستويين الأمني والاقتصادي، ما يمنح اللقاء أهمية استثنائية، خاصة مع مشاركة قادة بارزين من دول الخليج، بينهم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إضافة إلى مبعوث خاص من سلطان عمان. ومن المتوقع الإعلان عن مشاركات إضافية خلال الساعات المقبلة.
أجندة حافلة بملفات ساخنةيناقش القادة في هذه القمة ملفات حيوية تمس أمن واستقرار المنطقة، وفي مقدمتها الأمن الإقليمي والتعاون الدفاعي، إلى جانب موضوعات الطاقة والاقتصاد والملف النووي الإيراني، الذي يمثل مصدر قلق مشترك للولايات المتحدة والدول الخليجية.
كما سيتم التطرق إلى التحديات الدولية الكبرى، من بينها تأثيرات الحرب في أوكرانيا، وأمن الملاحة في الخليج، ومكافحة الإرهاب والتطرف، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في عدة بؤر بالمنطقة.
السعودية.. مركز الثقل السياسي والاقتصاديويُنظر إلى القمة كمؤشر جديد على دور المملكة العربية السعودية المتنامي كمحور للاستقرار الإقليمي وقوة اقتصادية وديبلوماسية مؤثرة، إذ تسعى المملكة، بالشراكة مع دول الخليج، إلى رسم ملامح مستقبل المنطقة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، الحليف الأمني والتجاري الأهم للمنطقة.
وأكدت مصادر مطلعة أن القمة قد تشهد توقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية كبرى تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار، تشمل مشروعات في الطاقة والتكنولوجيا والدفاع، في إطار مساعي واشنطن لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع حلفائها الخليجيين ودعم الصناعات الأمريكية.
دعوات لتعزيز التنسيق الإقليميوكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد وجّه دعوات رسمية إلى قادة دول الخليج للمشاركة في القمة، التي تعد منصة مهمة لتوحيد المواقف الخليجية وتعزيز التنسيق الجماعي في مواجهة التحديات المشتركة.
وفي الوقت الذي تُعلق فيه الشعوب الخليجية آمالاً واسعة على مخرجات القمة، تأمل العواصم الخليجية أن تفضي هذه القمة إلى مزيد من التعاون الاقتصادي والأمني، وأن تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار للمنطقة بأسرها.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
قادة دول مجلس التعاون يتوافدون على الرياض لحضور القمة الخليجية الأمريكية
بدأ قادة دول مجلس التعاون الخليجي العربي، صباح اليوم الأربعاء، في الوصول إلى الرياض لحضور القمة الخليجية الأمريكية التي ستعقد بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أوردت صحف سعودية.
ويشارك في القمة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد آل نهيان، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي أسعد بن طارق آل سعيد، صباح الأربعاء استعدادًا للقمة.
وتتمتع دول مجلس التعاون الخليجي العربي بعلاقات تجارية واستثمارية قوية مع الولايات المتحدة، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية 180 مليار دولار في عام 2024.
تعكس القمة التزام دول الخليج بتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، في إطار الرؤية التي تقودها المملكة العربية السعودية لتعزيز التكامل والعمل المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة، حيث يعد التعاون الدفاعي مكونًا أساسيًا في الشراكة.
تستند هذه الشراكة بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة إلى روابط تاريخية ومصالح مشتركة ورغبة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
تُعد القمة فرصة لمناقشة التحديات السياسية والأمنية الإقليمية والدولية الراهنة. تُوفر القمة منصةً لتنسيق الجهود بين دول الخليج والولايات المتحدة لدعم أمن واستقرار المنطقة.
وتأتي القمة في اليوم الثاني من وصول ترامب إلى المملكة العربية السعودية، وقد أجرى الرئيس الأمريكي أمس الثلاثاء محادثات ثنائية مع الأمير محمد بن سلمان، وُقّع خلالها عدد من الاتفاقيات الدفاعية والاقتصادية الرئيسية.