قالت وزارة الأوقاف المصرية، إن الزلازل آياتٌ تُقرَع بها القلوب. 

وأضافت وزارة الأوقاف فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الزلازلُ جُندٌ من جنود الله، يُذكِّر بها عباده، ويهزّ بها الغافلين؛ ليُريهم ضعفهم بين يديه.

واستشهدت بقول الله تعالى: {وما نُرسل بالآياتِ إلا تخويفًا} [الإسراء: 59].

وأشارت إلى أنه لا يُستقبَل هذا التخويف إلا بخشوعٍ وتوبةٍ وإنابة، لا بسخريةٍ أو تهوين؛ فإنها نُذُرٌ توقظ القلوب، وتنذر من أعرض.

وقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: "هذِه الآياتُ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ به عِبادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ" (رواه البخاري).

اللهم سلِّم العباد والبلاد، وبارك لنا في يقظتنا قبل فوات الأوان.

دعاء الزلزال .. ردد أفضل أدعية الزلازل للوقاية من الهزات الأرضيةدعاء الزلزال كما ورد عن النبي .. ردده وطمئن قلبكهل الزلازل غضب من الله ؟

شعر سكان القاهرة الكبرى وعدة مناطق ومحافظات من مصر، بهزة أرضية نتيجة زلزال بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر ضرب جزيرة كريت اليونانية اليوم الأربعاء، وفقًا لمركز جي إف زد الألماني لأبحاث علوم الأرض، مما جعل الكثير يتسألون هل الزلازل غضب من الله ؟.

لترد دار الإفتاء موضحة: أن ما يحدث من زلازل في بلاد معينة ليس دليلًا على غضب الله تعالى على أهل تلك البلاد لكونهم عصاة ومذنبين، فالبلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، والواجب على المؤمن وقت حدوث الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.

وأضافت دار الإفتاء أنه من المعلوم في ديننا الحنيف أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، يقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].

وتابعت: ومما يحدث في الكون الزلازل: وهي عبارةٌ عن هزاتٍ أرضيةٍ تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق، وقد جاء ذكر الزلازل في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ۝ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].

وأكدت أن الزلازل آية من آيات الله تعالى من أجل ما يريد الله بذلك من خشية عباده له وفزعهم إليه بالدعاء والتوبة، فالصالح إذا صبر على البلاء نال الأجر والثواب من الله تعالى بصبره على ما أصابه من جراء هذه الزلازل من ضرر، يقول تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155- 157].

أما بالنسبة لقول بعض الناس: إن ما يحدث من زلازل في بلد معيَّنٍ دليل على أن أهل هذه البلد عصاة مذنبون يستحقون العذاب، فهذا غير صحيح؛ لأن نصوص الشرع الشريف دَلَّتْ على أن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، لكنه بالنسبة للصالحين رحمة ورفعة، ينالون عليه الأجر والثواب من الكريم سبحانه، فقد اعتبر الشرع الشريف أن من مات بسبب هذه الزلازل ونحوها له أجر الشهادة التي لا يعادلها أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» متفق عليه.

وأوضحت دار الإفتاء أن الواجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال أن يتذكر قدرة الله تعالى، ويتضرع له بالدعاء، ويكثر من فعل الخيرات، فقد روي عن معاويةَ بنِ حَيدةَ رضِيَ اللهُ عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَإِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَقِي الْفَقْرَ. وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهَا الْهَمُّ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".

طباعة شارك الزلازل دعاء الزلازل هل الزلازل غضب من الله

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزلازل دعاء الزلازل هل الزلازل غضب من الله الله تعالى من الله ما یحدث

إقرأ أيضاً:

عن حرب أكتوبر.. أمين الفتوى: ليست مجرد نصر عسكري

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أهم الدروس المستفادة من نصر أكتوبر أن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى عسكرية، بل هو يوم من أيام الله ينبغي تذكّر نعمته على الأمة، ومصدر فخر واعتزاز لكل مصري، مشيرًا إلى أن النصر هو توفيق من الله لعباده المؤمنين الذين توكلوا عليه وأخذوا بالأسباب.

يوم اتولد فيه معنى الحياة.. يسرا تحتفل بعيد انتصارات أكتوبرمجد عالمي جديد في 6 أكتوبر.. جامعة حلوان تهنئ العناني بفوزه باليونسكو

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، أن يوم السادس من أكتوبر يُعد من العلامات العظيمة التي تظهر كيف أن المصريين، رجالًا ونساءً وأجيالًا متلاحمة، يظلون لحمة واحدة مهما اشتدت الفتن، وأن الله سبحانه وتعالى جعل هذا النصر علامة من علامات النبوة، كما ورد في أحاديث النبي ﷺ: "ستفتحون بعدي مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فإنهم خير أجناد الأرض".

نصر عظيم

وأضاف الشيخ وسام أن هذا النصر العظيم يجسد فلسفة الوحدة والتوكل على الله والأخذ بالأسباب، مؤكدًا أن المصريين عبر التاريخ كانوا مثالًا للتضامن والوعي الوطني، وأن الاحتفاء بذكراه سنويًا ليس مجرد احتفال، بل درس مستمر في الصبر، والإخلاص، والعمل الدؤوب من أجل بناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.

وأشار إلى أن مصر بلد الأمن والرزق، وأن الله قد خصها بالبركة والتنوع، لذا فإن كل مصري مطالب بالتمسك بالقيم التي جسدها نصر أكتوبر، وهي العمل معًا بروح الفريق الواحد، والتوكل على الله، والسعي بالأسباب لبناء الوطن والمجتمع، مؤكدًا أن الدروس المستفادة من هذا النصر يجب أن تستمر في كل جيل، ليظل الشعب المصري صامدًا ومتماسكًا مهما كانت الظروف.

أسباب نصر أكتوبر

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن 7 أسباب لنصر السادس من أكتوبر، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى المجيدة والانتصار على الأعداء.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هذه الأسباب كالآتي :

- الإيمان بالله، لقوله تعالى {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} ‎[الروم: 47]

- التأييد من الله، لقوله تعالى {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ} ‎[آل عمران: 160]

- نصرة الدين والحق، لقوله تعالى {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} ‎[الحج: 40]

- حسن الإعداد، لقوله تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} ‎[الأنفال: 60]

- وحدة الصف، لقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} ‎[الصف: 4]

- الثبات عند اللقاء، لقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ‎[الأنفال: 45]

- دعاء الضعفاء، لقوله تعالى «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟!» ‎[أخرجه البخاري].

جيش مصر خير أجناد الأرض

طباعة شارك أكتوبر حرب أكتوبر نصر أكتوبر الفتوى القوات المسلحة مصر الجيش المصري دار الإفتاء أسباب نصر أكتوبر

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تعقد ندوة بعنوان "بناء الوطن والمحافظة عليه مطلب شرعي وواجب وطني"
  • حكم الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد
  • تعرف على لباس أهل الجنَّة وحليُّهم ومباخرهم
  • تعرف على درجات الحب في الإسلام
  • تعرف على طعام أهل الجنَّة وشرابهم
  • حكم الاحتفال بذكرى الانتصارات الوطنية؟.. الإفتاء تجيب
  • تعرف على عيون وأنهار الجنة المذكورة فى القرآن
  • تعرف على درجات أهل الجنة المذكورة في القرآن
  • عن حرب أكتوبر.. أمين الفتوى: ليست مجرد نصر عسكري
  • زلزال قوي يهز قرغيزستان