الأوقاف: الزلازل من جنود الله وآياته التي تقرع بها القلوب
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
قالت وزارة الأوقاف المصرية، إن الزلازل آياتٌ تُقرَع بها القلوب.
وأضافت وزارة الأوقاف فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الزلازلُ جُندٌ من جنود الله، يُذكِّر بها عباده، ويهزّ بها الغافلين؛ ليُريهم ضعفهم بين يديه.
واستشهدت بقول الله تعالى: {وما نُرسل بالآياتِ إلا تخويفًا} [الإسراء: 59].
وأشارت إلى أنه لا يُستقبَل هذا التخويف إلا بخشوعٍ وتوبةٍ وإنابة، لا بسخريةٍ أو تهوين؛ فإنها نُذُرٌ توقظ القلوب، وتنذر من أعرض.
وقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: "هذِه الآياتُ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ به عِبادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ" (رواه البخاري).
اللهم سلِّم العباد والبلاد، وبارك لنا في يقظتنا قبل فوات الأوان.
شعر سكان القاهرة الكبرى وعدة مناطق ومحافظات من مصر، بهزة أرضية نتيجة زلزال بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر ضرب جزيرة كريت اليونانية اليوم الأربعاء، وفقًا لمركز جي إف زد الألماني لأبحاث علوم الأرض، مما جعل الكثير يتسألون هل الزلازل غضب من الله ؟.
لترد دار الإفتاء موضحة: أن ما يحدث من زلازل في بلاد معينة ليس دليلًا على غضب الله تعالى على أهل تلك البلاد لكونهم عصاة ومذنبين، فالبلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، والواجب على المؤمن وقت حدوث الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.
وأضافت دار الإفتاء أنه من المعلوم في ديننا الحنيف أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، يقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].
وتابعت: ومما يحدث في الكون الزلازل: وهي عبارةٌ عن هزاتٍ أرضيةٍ تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق، وقد جاء ذكر الزلازل في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].
وأكدت أن الزلازل آية من آيات الله تعالى من أجل ما يريد الله بذلك من خشية عباده له وفزعهم إليه بالدعاء والتوبة، فالصالح إذا صبر على البلاء نال الأجر والثواب من الله تعالى بصبره على ما أصابه من جراء هذه الزلازل من ضرر، يقول تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155- 157].
أما بالنسبة لقول بعض الناس: إن ما يحدث من زلازل في بلد معيَّنٍ دليل على أن أهل هذه البلد عصاة مذنبون يستحقون العذاب، فهذا غير صحيح؛ لأن نصوص الشرع الشريف دَلَّتْ على أن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، لكنه بالنسبة للصالحين رحمة ورفعة، ينالون عليه الأجر والثواب من الكريم سبحانه، فقد اعتبر الشرع الشريف أن من مات بسبب هذه الزلازل ونحوها له أجر الشهادة التي لا يعادلها أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» متفق عليه.
وأوضحت دار الإفتاء أن الواجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال أن يتذكر قدرة الله تعالى، ويتضرع له بالدعاء، ويكثر من فعل الخيرات، فقد روي عن معاويةَ بنِ حَيدةَ رضِيَ اللهُ عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَإِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَقِي الْفَقْرَ. وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهَا الْهَمُّ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزلازل دعاء الزلازل هل الزلازل غضب من الله الله تعالى من الله ما یحدث
إقرأ أيضاً:
المغنيسيوم.. كيف يقاوم الالتهابات؟ وما أشهر الأطعمة التي تحتوي عليه؟
يُعد الالتهاب من الاستجابات الحيوية الطبيعية في جسم الإنسان لمواجهة العدوى أو الإصابات.
إلا أن استمراره وتحوله إلى حالة مزمنة يُمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
وسنرصد في السطور التالية أهمية معدن المغنيسيوم في الوقاية من الالتهابات، وذلك وفقًا لتقرير حديث نشره الموقع العالمي (تايمز أوف إنديا).
ما هو الالتهاب؟الالتهاب هو استجابة طبيعية من الجهاز المناعي للإصابة أو العدوى، حيث يعمل على حماية الجسم وتسريع عملية الشفاء، ويُعد الالتهاب قصير الأمد (مثل الحمى أو التورم) جزءً من عملية الشفاء ولا يُثير القلق، ولكن عندما يستمر لفترات طويلة ويتحول إلى حالة مزمنة، فإنه قد يؤدي إلى أمراض مثل السمنة، وأمراض القلب، والسكري، والتهاب المفاصل.
المغنيسيوم ودوره الحيوي في الجسميُساعد المغنيسيوم في تنظيم الجهاز المناعي، والحفاظ على توازن التفاعلات الالتهابية في الجسم، وعند انخفاض مستوياته، يصبح الجسم أكثر عرضة للالتهابات المزمنة.
كيف يُخفف المغنيسيوم من الالتهاب؟يُقلل المغنيسيوم من الالتهاب عبر عدة طرق وهي:
خفض إنتاج السيتوكينات الالتهابية: وهي بروتينات تُرسل إشارات إلى الجهاز المناعي لتفعيل الالتهاب. تثبيط مسار NF-κB: هذا المسار الجزيئي يُحفّز العديد من الجينات المرتبطة بالالتهاب، حيث يعمل المغنيسيوم على تقليل نشاطه، مما يُقلل من حدة الاستجابة المناعية.تنظيم مستويات الكالسيوم: يساعد المغنيسيوم على موازنة الكالسيوم داخل الخلايا، مما يمنع حدوث الالتهاب الناتج عن تراكم الكالسيوم الزائد.أدلة علمية على تأثير المغنيسيومتشير الأبحاث إلى أن مكملات المغنيسيوم تُساعد في خفض مؤشرات الالتهاب في الدم، مثل البروتين التفاعلي-C (CRP) والفيبرينوجين، وهذه المؤشرات تزداد عادةً في حالات الالتهاب المزمن، ما يؤكد دور المغنيسيوم الفعال في تقليل مستويات الالتهاب وتعزيز التوازن المناعي في الجسم.
اطعمة تحتوى على المغنيسيومالمغنيسيوم هو معدن أساسي موجود في العديد من الأطعمة مثل:
المكسرات والبذورالخضروات الورقية الخضراءالحبوب الكاملةالبقولياتالفواكهالشوكولاتة الداكنةالأسماكنقص المغنيسيوم وتأثيره على الصحةعندما تنخفض مستويات المغنيسيوم في الجسم، يُصبح الجهاز المناعي مفرط النشاط، مما يُسبب التهابات غير مبررة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، لذا، يُعد الحفاظ على مستويات مناسبة من المغنيسيوم أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من الالتهاب وتعزيز الصحة العامة.