الهجرة الدولية: الاقتصاد المتعثر والبطالة أبرز العقبات أمام العائدين إلى سوريا
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أفاد تقرير جديد صادر عن المنظمة الدولية للهجرة بأن نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية يُشكّل التحدى الأكبر أمام السوريين العائدين إلى مجتمعاتهم، مسلطًا الضوء على الحاجة الملحة إلى دعم دولى لتعزيز جهود التعافى فى سوريا.
وفي هذا الصدد، صرحت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، قائلةً: «يتمتع السوريون بالقدرة على الصمود والابتكار، لكنهم بحاجة إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مجتمعاتهم وحياتهم.
وقدر تقرير مؤشر مجتمعات العودة، الصادر عن المنظمة الأوضاع في 1100 منطقة وحي بين مارس وأبريل، حيث عاد بالفعل ما يقرب من 1.87 مليون نازح سوري - سواءً نازحين داخليًا أو عائدين من الخارج.
ووفقًا للتقرير، تُواجه العديد من مجتمعات العائدين صعوبةً في الحصول على الكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، بينما تُعيق الثغرات في الوثائق المدنية العائدين من الوصول إلى الخدمات الأساسية أو المطالبة بحقوق السكن والأراضي.
كما أصبحت فرص كسب الرزق شحيحة، في ظل معاناة النشاط الزراعي والأسواق المحلية للتعافي. وفي الوقت ذاته، يشهد إعادة بناء المساكن تباطؤًا، بينما لا تزال قضايا الممتلكات العالقة تُشكّل عائقًا أمام إعادة الإدماج طويلة الأمد.
وأضافت المديرة العامة: «أعادت المنظمة الدولية للهجرة تفعيل قدراتها في جمع البيانات في سوريا، وهذا التقرير هو أحدث مساهماتنا في توجيه الجهود الإنسانية وإرشاد جهود التعافي وغيرها من الجهود القائمة على الأدلة، بغية رسم مستقبل أفضل لسوريا وشعبها».
ووفقًا لأحدث تقرير لمصفوفة تتبع النزوح الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، انخفض عدد النازحين داخليًا بشكل طفيف في أبريل 2025 إلى حوالي 6.6 مليون، مقارنةً بأكثر من 6.7 مليون في مارس.
ومنذ يناير 2024، سجلت المنظمة الدولية للهجرة عودة أكثر من 1.3 مليون نازح داخلي، ووصول ما يقرب من 730 ألف وافد من الخارج.
تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة واحتياجات التعافي، مع العمل على تهيئة بيئة مواتية للعودة السلمية والطوعية والمستدامة، وذلك بالتزامن مع إعادة ترسيخ وجودها في دمشق.
ويشمل ذلك إعادة تأهيل المساكن، وتوزيع مواد إغاثة، وتوسيع قاعدة بيانات سجلات الممتلكات لدعم التوثيق الآمن، وإعادة الممتلكات، وحل النزاعات للنازحين في سوريا.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة مؤخرًا عن خطتها للاستجابة للأزمة السورية لعام 2025، والتي تناشد فيها جمع 100 مليون دولار أمريكي لاستهداف حوالي 1.4 مليون شخص في سوريا من خلال تقديم المساعدات والدعم الضروريين.
اقرأ أيضاًترامب: نريد إعطاء سوريا فرصة للبقاء على الحياة وتحقيق العظمة
أبو الغيط يشيد بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا
عاجل| جيش الاحتلال يعلن انتشاره في جنوب سوريا تحت ذريعة حماية الدروز
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سوريا المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة النازحين في سوريا المنظمة الدولیة للهجرة
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: عودة نحو مليوني سوري وسط تحديات كبيرة
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تعيش سوريا تحولات متسارعة، وسط جهود لإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب، تزامناً مع عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم.
اقرأ أيضاتركيا تستعد لنظام بلدي جديد.. تصريحات هامة من أردوغان
الأربعاء 14 مايو 20251.87 مليون عائد
أفادت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو 1.87 مليون سوري عادوا إلى بلادهم منذ بداية العام، بينهم 1.3 مليون نازح داخلي، و730 ألف لاجئ عادوا من الخارج.
تحديات كبرى
ورغم عودة هذا العدد الكبير، أشار تقرير المنظمة إلى أن الافتقار إلى الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية لا يزال يشكل أبرز العقبات أمام العائدين، مؤكداً أن “الدعم الدولي مطلوب بشكل حاسم لمساعدة سوريا على التعافي.”
نقص في الكهرباء والرعاية الصحية
أكد التقرير أن انعدام الوصول الآمن للكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية يعيق استقرار العائدين، مشيراً إلى أن الافتقار للوثائق الرسمية يمنع كثيرين من الحصول على خدمات أساسية، أو استعادة ممتلكاتهم من سكن وأراضٍ.