محمد بن سلمان: نتمسك بشراكة استراتيجية مع واشنطن ونرحب برفع العقوبات عن سوريا
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة في الرياض، أن الاجتماع يأتي امتدادًا للتعاون القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، مؤكدًا أن العلاقة مع واشنطن تمثل شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة.
وأشار ولي العهد إلى أن دول مجلس التعاون تؤكد التزامها بالشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا: "ندرك حجم التحديات التي تواجه منطقتنا، ونتبنى الحوار كوسيلة لمعالجة هذه التحديات، وندعم الحوار بين الأطراف اليمنية لتحقيق السلام".
وشدد الأمير محمد بن سلمان على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضرورة وقف إطلاق النار في السودان، كخطوتين أساسيتين نحو احتواء الأزمات وضمان الأمن في المنطقة.
وفي الشأن اللبناني، قال بن سلمان إن المملكة تقف مع استقرار لبنان، داعيًا إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ومؤيدًا كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار هناك بعيدًا عن سيطرة الميليشيات أو القوى الخارجة عن القانون.
ترحيب سعودي بقرار رفع العقوبات عن سورياوأشاد ولي العهد السعودي بقرار الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة في مسار التعامل مع الأزمة السورية، وتسهم في تمهيد الطريق نحو عودة سوريا إلى محيطها العربي والإقليمي، بما يخدم جهود الاستقرار في المنطقة.
القمة الخليجية الأمريكية: منصة للتنسيق الاستراتيجيتنعقد القمة الخليجية الأمريكية الحالية في توقيت حرج يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في الأزمات، من الملف النووي الإيراني إلى الأوضاع الإنسانية في غزة والسودان واليمن وسوريا.
ويُنظر إلى القمة على أنها فرصة لإعادة ضبط العلاقات والتحالفات الإقليمية، وتعزيز التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي وواشنطن على الأصعدة السياسية، الأمنية، والاقتصادية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد بن سلمان القمة الخليجية الأمريكية الشراكة مع واشنطن العقوبات على سوريا اليمن السودان لبنان مجلس التعاون الخليجي العقوبات عن سوریا ولی العهد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
واشنطن تايمز: طلب مثير للجدل أطاح بالاتفاق بين سوريا وإسرائيل
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن المحادثات بين سوريا وإسرائيل والتي شهدت تقدما كبيرا نحو التوصل إلى اتفاق يشار إليه إعلاميا باسم "خارطة طريق السويداء"، تعثرت في لحظاتها الأخيرة بسبب خلافات داخلية لدى الطرفين، وبالأخص بسبب طلب إسرائيلي مثير للجدل.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم فون كوكاين- أن الاتفاق الذي أنجزت ملامحه الرئيسية بعد جولات متعددة من المفاوضات بوساطة أميركية، يتضمن عدة بنود أساسية أبرزها إنشاء منطقة عازلة جنوبي سوريا، والعودة إلى حدود اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وتوفير حماية موسعة للطائفة الدرزية في المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: وقف إطلاق النار يبعث الأمل برغم الدمار الرهيبlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: دور أميركا في صنع السلام محوري واعتمادنا عليها كبيرend of listوكان من المتوقع -حسب الصحيفة- أن يعلن الرئيس السوري أحمد الشرع رسميا عن إبرام الاتفاق خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، لكن مطالبة إسرائيل بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء التي تقطنها غالبية درزية، أدت إلى انهيار جهود إعلان الاتفاق.
ورأت الصحيفة أن هذا الطلب الإسرائيلي يرتبط بمخاوف داخلية تتعلق بالطائفة الدرزية التي يتجاوز عددها 100 ألف مواطن داخل إسرائيل، إذ يعتقد مراقبون أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإرضاء هؤلاء المواطنين من خلال التأكيد على التزامها بحماية الدروز في سوريا، في ظل الصراع الداخلي المستمر هناك.
لكن خبراء إستراتيجيين حذروا من أن الممر الإنساني المقترح غير عملي من الناحية الأمنية لأنه يجب أن يمر عبر محافظة درعا، وهي منطقة ذات أغلبية سنية، مما يجعل القوافل معرضة لهجمات محتملة من جماعات معادية.
ويرى الباحث أحمد الشراوي أن هذا الطلب يأتي من باب "المناورة السياسية الداخلية" أكثر مما هو خيار واقعي على الأرض، خاصة أن إسرائيل تؤكد التزامها بحماية الدروز السوريين، وبالفعل تدخلت عسكريا لصالحهم عندما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية وقبائل بدوية ومليشيات درزية في السويداء.
الكرة في ملعب إسرائيلورغم أن حكومة الشرع أظهرت رغبة واضحة في إبرام الاتفاق، فإن ماضي الشرع كقيادي في جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة يثير مخاوف جدية لدى إسرائيل، التي تشكك في تخلي الشرع عن خلفيته الجهادية، كما تقول الصحيفة الأميركية.
إعلانأما على الجانب السوري فقد تغير المشهد السياسي الشعبي في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وبعد أن كانت إيران العدو الأكبر في نظر السوريين، فإن التحركات الإسرائيلية الأخيرة في غزة واستمرار احتلالها للجولان عمقت الكراهية الشعبية تجاه تل أبيب، بحسب استطلاعات حديثة.
مع ذلك، تشير التقارير إلى أن الحكومة السورية تتخذ نهجا براغماتيا، وتبدو مستعدة للمضي قدما في الاتفاق بغض النظر عن الرأي العام الداخلي، في سبيل تحقيق الاستقرار السياسي وإعادة رسم موقع سوريا الإقليمي.
ويؤكد تشارلز ليستر، مدير مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط، أن سوريا وافقت بالفعل على الاتفاق، وقامت بتقديم تنازلات كبيرة كانت ستعتبر في السابق مرفوضة شعبيا.
لكن رغم هذا التقدم، لا تزال مسألة الاعتراف الرسمي بإسرائيل بعيدة المنال، إذ صرح الشرع لمسؤولين أميركيين أن سوريا تختلف عن الدول العربية التي وقعت على "اتفاقيات أبراهام"، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية في الجولان.
في النهاية، يرى مراقبون أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، فإما أن تختار إسرائيل المسار الدبلوماسي وتوقع الاتفاق، وإما أن تستمر في سياسة إضعاف سوريا والحفاظ على حالة الانقسام والفوضى فيها، رغم أن ضغط الإدارة الأميركية لاتخاذ الخيار الأول، حسب ليستر.