شركات طيران تواصل تعليق رحلاتها من و إلى “بن غوريون” بفعل الضربات اليمنية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
الجديد برس| كشفت صحيفة “غلوبس” العبرية، اليوم الأربعاء، أن العديد من شركات الطيران الأوروبية تميل إلى تعليق رحلاتها إلى “إسرائيل” أو إلغائها حتى نهاية الشهر الحالي على الأقل، متابعةً خطى مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية التي أعلنت سابقا عن إلغاء رحلاتها خلال هذه الفترة، على خلفية فرض صنعاء قرار الحصار الجوي على كافة مطارات الاحتلال.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
توسّع امتثال شركات الطيران الدولية للحظر الجوي اليمني على مطار اللد.. ضربة جديدة للاحتلال
يمانيون../
في مشهد يعكس عمق تأثير العمليات اليمنية وقرار الحظر الجوي المفروض من قبل القوات المسلحة اليمنية، أعلنت المزيد من شركات الطيران العالمية تمديد تعليق رحلاتها من وإلى مطار اللد “بن غوريون”، وسط تصاعد المخاوف الأمنية على خلفية استمرار العمليات اليمنية دعماً لغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
وأكدت وسائل إعلام العدو، بينها صحيفة هيوم الصهيونية، أن الخطوط الجوية الكندية قررت تمديد تعليق جميع رحلاتها إلى مطار اللد حتى سبتمبر القادم، بعد أن كان من المقرر استئنافها في يونيو، نتيجة استمرار الحظر الجوي اليمني والعمليات النوعية التي باتت تستهدف عمق الأراضي المحتلة.
وفي السياق ذاته، أفاد إعلام العدو بتمديد شركة رايان إير الإيرلندية إلغاء رحلاتها إلى 3 يونيو، في حين أبقت مجموعة لوفتهانزا للطيران الألمانية — التي تضم عدة شركات أوروبية — قرار تعليق رحلاتها حتى نهاية مايو، إلى جانب شركات أخرى أبرزها دلتا، إيبيريا أكسبرس، KLM، يونايتد إيرلاينز، طيران الهند، وITA الإيطالية.
وتُعد هذه القرارات المتتابعة من كبريات شركات الطيران الأجنبية انعكاساً مباشراً لتراجع القدرة الصهيونية على فرض معادلة أمنية مستقرة، في ظل عجز الاحتلال عن التصدي للتهديدات الجوية اليمنية المتواصلة، وهو ما ينعكس سلباً على حركة الملاحة الجوية للكيان، خاصة مع اقتراب موسم الصيف، ذروة السفر من وإلى الأراضي المحتلة.
وبحسب مراقبين، فإن هذا الامتثال الدولي للحظر اليمني يشكل ضربة استراتيجية للاحتلال، إذ يرسّخ فشل العدو في طمأنة شركات الطيران، ويدلل على تصاعد تأثير الحظر اليمني في الساحة الإقليمية والدولية.
وتوقعت مصادر مطلعة أن تنضم شركات طيران أخرى قريباً إلى قائمة المعلقين لرحلاتهم إلى الأراضي المحتلة، ما من شأنه أن يضاعف من عزلة الكيان، خاصة مع استمرار استهداف القوات المسلحة اليمنية للمطارات والموانئ الحيوية داخل فلسطين المحتلة ضمن معادلة “النصرة لفلسطين”.
ويمثل تعليق الرحلات المتواصل خسائر اقتصادية مباشرة للكيان، ليس فقط في قطاع الطيران، بل في قطاع السياحة، النقل، والخدمات اللوجستية المرتبطة بحركة المسافرين، فضلاً عن تكريس صورة الاحتلال كمنطقة غير آمنة للطيران الدولي، وهو ما يزعزع مجدداً صورة “الردع الصهيوني” المتآكلة.
ويعكس هذا المشهد نجاح الموقف اليمني في كسر معادلة الاحتلال الأمنية الجوية، ونقل معركة فلسطين من حدود غزة إلى عمق الأراضي المحتلة، وسط عجز واضح عن احتواء تداعياتها المتسارعة.