التصرف الشرعي لشخص دفع ثمن الأضحية وماتت قبل العيد .. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
تلقّت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المواطنين حول حكم ما دُفع من ثمن أضحية اشتراها من تاجر مواشٍ بعد معاينتها، ودفع جزءا كبيرا من ثمنها وفقًا لوزنها المبدئي، على أن يتم التسليم والوزن النهائي يوم العيد، ودفع باقي المبلغ حينها، لكن الأضحية نفقت قبل موعد التسليم، فأعاد التاجر ما دفعه المشتري.
وفي ردها، أوضحت دار الإفتاء أن هذا البيع – الذي تم فيه الاتفاق على المعاينة ودفع جزء من الثمن وتأجيل التسليم والوزن النهائي إلى يوم العيد – يعد بيعًا جائزًا شرعًا، غير أن وفاة البهيمة قبل إتمام التسليم يُبطل العقد، وتنتقل مسؤولية الهلاك إلى البائع.
وبناءً عليه، فإن قيام التاجر بإرجاع المبلغ المدفوع يُعد أمرًا صحيحًا ولا حرج على المشتري في قبوله، لأنه من حقه الشرعي.
أما فيما يخص ثواب الأضحية، فقد أكدت دار الإفتاء أن هذه البهيمة لا تُجزئ عن الأضحية شرعًا، إلا إذا اجتهد المشتري في شراء أضحية بديلة وذبحها خلال الأيام المخصصة لذلك، وهي يوم النحر وثلاثة أيام التشريق التالية، وإن لم يتمكن من إيجاد أضحية أخرى حتى غروب شمس اليوم الرابع، فإنه يُرجى له الثواب بنيته الصادقة.
هل أضحية الوالد تجزئ عن أبنائه المتزوجين
قالت لجنة الفتوى أنه يجوز شرعًا أن يضحّي الوالد عن أبنائه وأهل بيته إذا كانوا يقيمون معه في بيت واحد، مستندة إلى ما رواه الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، عندما سُئل عن الأضاحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "كان الرجل يُضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويُطعمون، حتى تباهى الناس فصارت كما ترى"، وهو حديث رواه الترمذي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأضحية لجنة الفتوى فضل الأضحية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تجوز الصلاة على النبي بأكثر من نية؟.. الإفتاء تجيب
الصلاة على النبي من أفضل ما يردده المؤمن ويستعين به في طلب حوائجه، كما أنه عبادة أمرنا الله به في قول الله تعالى "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" وفي السطور التالية نتعرف على حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بنيات متعددة.
حكم الصلاة على النبي بنيات متعددةوفي السياق قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بنيات متعددة، ناصحا بالإكثار من ذكر الله، وأن والصلاة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم خاصة يوم الجمعة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في فيديو منشور على صفحتها عبر منصة يوتيوب، أن كثرة الصلاة على رسول الله تحقق للإنسان ما يرجوه لأن الصلاة على النبي تقوم مقام الأدعية التي كان العبد يدعو بها بل قد تزيد.
فضل الصلاة على النبيورد حديث يؤكد أنمن عجائب الصلاة على النبي أنها تفك الكروب وتزيل الهم، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، و«الهم»: ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة ـ ويقصد بالحديث كما ذكر العلماء أنه إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي أعطيت مرام الدنيا والآخرة.
حكم اختصار الصلاة على النبي عند الكتابة إلى (ص) أو (صلعم).. الإفتاء تجيب
الإفتاء: الإكثار من الصلاة على النبي عبادة عظيمة وأقرب القربات إلى الله
هل استبدال الصلاة على النبي عند الكتابة بـ "ص" حرام ؟ .. دار الإفتاء تجيب
أفضل صيغة للصلاة على النبي .. تفك الكروب وتزيد الأرزاق وتشفي من كل داء
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعدّ من أسهل الوسائل التي يمكن من خلالها نيل براءة من النار، ومن يلتزم بالصلاة على النبي 1000 مرة، يضمن بفضل الله براءة من النار والنفاق، ويمكن الحصول عليه بسهولة، حيث يمكن للمسلم أن يؤدي هذه الصلاة خلال نصف ساعة فقط من جلوسه في منزله، وأن هذا الأمر يتفوق على الحج المبرور الذي يتطلب جهدًا ومالًا وتحمّلًا للزحام والإنفاق.
وبعض الناس يحرصون على أداء 10000 صلاة على النبي يوميًا، باستخدام صيغ قصيرة لزيادة العدد، وأن النبي محمد -صلّى الله عليه وسلم- علم الصحابة كيفية تعويض الأعداد الكبيرة بمجهود أقل من خلال الاستعانة بصيغ قصيرة وشاملة، والحديث المعروف عن السيدة أم سلمة، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلم إن ذكر الله بعبارات محددة يمكن أن يعادل أعدادًا كبيرة من الذكر، والعلماء في كتبهم مثل «دلائل الخيرات» و«الصلاة على النبي» يوصون بالصلاة على النبي بعدد يفوق الحصر، مع ذكر أعداد طبيعية مثل عدد قطر الأمطار والرمال، وذلك للاستفادة من الأجر العظيم بأقل جهد.