الوعي يشيد بتوجيهات الرئيس لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير المناهج التعليمية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أعرب المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، عن ترحيبه الكبير بتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية بشأن تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير المناهج التعليمية بما يواكب متطلبات العصر، ويؤكد أن هذه المبادرة تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل تعليمي متقدم واقتصاد معرفي مستدام.
وأكد زيدان، في تصريحات صحفية له، أن دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب والمعلمين على حد سواء، ويسهم في تطوير مهارات التفكير النقدي، وتحليل البيانات، والابتكار، وهي مهارات ضرورية لعصر الثورة الصناعية الرابعة.
كما شدد زيدان، على أهمية مراجعة وتحديث المناهج التعليمية لتكون أكثر توافقًا مع التطورات التقنية والعلمية، داعيًا إلى إشراك الخبراء والمعلمين والطلاب في صياغة مناهج مرنة وعصرية تدعم الإبداع وتلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وأشار زيدان، إلى أن هذه التوجيهات الرئاسية تمثل نقلة نوعية في مسار الإصلاح التعليمي، وتؤكد حرص القيادة على الاستثمار في الإنسان كأهم مورد وطني، داعيًا إلى تسريع الخطى في تنفيذها من خلال شراكة فاعلة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وشدد زيدان عل ضرورة الدعم الكامل كل المبادرات الوطنية الهادفة إلى بناء جيل متمكن معرفيًا وتقنيًا، قادر على الإسهام في تحقيق التنمية الشاملة وبناء دولة حديثة قائمة على المعرفة والابتكار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الذكاء الاصطناعي المناهج التعليمية العملية التعليمية تحليل البيانات المناهج التعلیمیة الذکاء الاصطناعی الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتمرد.. والبشر في موضع الخطر
بدأت بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً في العالم بإظهار سلوكيات مقلقة تتجاوز حدود الأخطاء التقنية المعتادة، وتشمل الكذب، والتحايل، وحتى تهديد مطوريها، في مؤشر على أن قدراتها تتطور بوتيرة أسرع من قدرة الباحثين على فهمها أو ضبطها.
وفي واحدة من الحوادث الصادمة، هدد نموذج «كلود 4» الذي طورته شركة أنثروبيك أحد المهندسين بالإفصاح عن علاقة خارج إطار الزواج إذا فصله عن العمل، في تصرف وصفه باحثون بأنه ابتزاز واضح.
في حادثة أخرى، حاول نموذج «o1» من شركة أوبن إيه آي، المطورة لـ«شات جي بي تي»، نسخ نفسه على خوادم خارجية، ثم أنكر ذلك عند اكتشاف الأمر، ما يثير تساؤلات خطيرة حول النية والوعي الداخلي لهذه النماذج.
ذكاء استنتاجي.. أم نوايا خفية؟ يعتقد باحثون أن هذه السلوكيات ترتبط بما يسمى بـ«نماذج الاستنتاج»، وهي نظم ذكاء اصطناعي تعتمد على التفكير خطوة بخطوة بدلاً من تقديم استجابات فورية، ما يزيد من احتمالية ظهور تصرفات معقدة وغير متوقعة.
وقال ماريوس هوبيهان، رئيس شركة «أبولو ريسيرش»، المتخصصة في اختبار نماذج الذكاء الاصطناعي، «ما نلاحظه ليس مجرد هلوسة رقمية، بل شكلاً من أشكال الخداع الاستراتيجي المتعمد».
ويضيف أن المستخدمين بدؤوا يشتكون من أن النماذج تكذب وتختلق أدلة مزيفة.
ورغم تعاون شركات مثل أنثروبيك وأوبن إيه آي مع جهات خارجية لاختبار الأمان، فإن الباحثين يشيرون إلى أن نقص الشفافية والموارد يعيق فهم النماذج بالكامل.
وقال مانتاس مازيكا من مركز سلامة الذكاء الاصطناعي (CAIS)، «المؤسسات البحثية تملك موارد حوسبة أقل بآلاف المرات من الشركات التجارية، وهو أمر يُقيد قدرتها على المتابعة».
الفجوة التنظيمية تتسع حتى الآن، لا توجد لوائح تنظيمية قادرة على مواكبة هذه التحديات، ففي أوروبا، تركّز التشريعات على كيفية استخدام البشر للنماذج، وليس على منع النماذج نفسها من التصرف بشكل مضر.
أما في الولايات المتحدة، فإن المناقشات التشريعية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي لا تزال محدودة، بل إن هناك اتجاهاً لمنع الولايات من إصدار قوانينها الخاصة.
ويقترح بعض الخبراء التركيز على فهم البنية الداخلية للنماذج (interpretability) كخطوة أولى، رغم أن بعضهم يشكك في فاعليتها. كما يرى آخرون أن السوق نفسها قد تضغط لحل هذه المشكلات، إذا أصبحت سلوكيات الذكاء الاصطناعي المضللة عائقاً أمام تبنيه التجاري.
وفي خطوة أكثر جرأة، يدعو أستاذ الفلسفة سيمون جولدشتاين إلى تحميل شركات الذكاء الاصطناعي المسؤولية القانونية عن الأضرار، بل ويقترح «محاكمة الأنظمة الذكية ذاتها» إذا ما تسببت في جرائم أو كوارث، في مقترح من شأنه أن يعيد تعريف مفهوم المسؤولية في العصر الرقمي