بعد مواجهة كادت تُشعل حرباً.. الهند تُطلق تحذيراً عالمياً وتطالب بالوصاية على ترسانة باكستان النووية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
في مشهد يعيد شبح الحرب إلى الواجهة، عاد التوتر بين الهند وباكستان إلى نقطة الغليان، مع تصاعد المخاوف من أن تتحول المواجهات العسكرية الأخيرة إلى أزمة نووية، وسط دعوات متزايدة لفرض رقابة دولية على الأسلحة في المنطقة.
وطالبت الهند بوضع الترسانة النووية الباكستانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أعقاب تصعيد عسكري دام أربعة أيام مع جارتها النووية، أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في جنوب آسيا.
وقال وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ، خلال زيارة لمقر القوات المسلحة في سريناغار، كبرى مدن الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، الخميس: “أريد أن أطرح سؤالاً على دول العالم: هل الترسانة النووية لباكستان آمنة؟”، مضيفاً: “يجب وضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على وقف إطلاق نار أُعلن السبت الماضي، منهياً واحدة من أسوأ المواجهات العسكرية بين البلدين منذ نحو ثلاثة عقودن وكانت الهند قد شنت ضربات استهدفت ما وصفته بـ”بنية تحتية للإرهاب” داخل باكستان، لترد الأخيرة بنيران مدفعية ثقيلة، في اشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 70 شخصاً من الجانبين.
ووسط تزايد القلق الدولي من انزلاق المواجهة إلى نزاع نووي، نفت الهند استهداف أي منشآت نووية باكستانية خلال العمليات العسكرية.
وقال الماريشال في سلاح الجو الهندي، إيه كي بهارتي، للصحفيين: “لم نضرب تلال كيرانا”، في إشارة إلى منطقة جبلية شاسعة يُعتقد أنها تضم منشآت نووية باكستانية، بحسب تقارير إعلامية هندية.
من جهتها، الهند تتهم باكستان بدعم مجموعات مسلحة متورطة في هجوم وقع في أبريل الماضي، أسفر عن مقتل 26 شخصاً في الجزء الهندي من كشمير، وهو ما تنفيه إسلام آباد.
وأعاد التصعيد الأخير أعاد إلى الواجهة التساؤلات حول أمن الأسلحة النووية في المنطقة، وأجّج المخاوف من انفجار أزمة كشمير مجدداً على نحو قد يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التوتر بين الهند وباكستان الهند الهند وباكستان باكستان قصف متبادل بين الهند وباكستان
إقرأ أيضاً:
شهباز شريف يحذّر نظيره الهندي: يا سيد مودي إذا سلكت هذا الطريق مجددا ستعاقب
أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف التزامه بالسلام خلال تجمع للجيش يوم الأربعاء، لكنه وجه في الوقت ذاته تحذيرا شديد اللهجة إلى نظيره الهندي ناريندرا مودي، مشددا على أن باكستان مستعدة لأي هجوم مستقبلي. اعلان
وجاءت تصريحاته وسط موجة من التجمعات المؤيدة للجيش في مختلف أنحاء باكستان منذ يوم الأحد، بعد أن نجحت الولايات المتحدة في التوسط لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند، في أعقاب واحدة من أخطر المواجهات بين البلدين منذ عقود.
وقال شريف لمجموعة من الجنود الذين شاركوا في القتال ضد الهند الأسبوع الماضي: "باكستان تريد السلام. نحن دعاة سلام، نريد السلام في هذه المنطقة، نريد التنمية والازدهار. لكن لا يخطئن أحد في تفسير رغبتنا في السلام على أنها ضعف".
وتوجه إلى مودي بالقول: "يا سيد مودي، إذا سلكت هذا الطريق مجددا، ستعاقب. وإذا خططت مرة أخرى، فستجدنا على أهبة الاستعداد. وإن فكرت في الهجوم مرة أخرى، فسيتم تدمير ما تبقى منك أيضا".
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترات متكررة، حيث خاض البلدان عدة حروب واشتباكات منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
وتفاقمت الأوضاع مؤخرا بعد هجوم استهدف موقعا سياحيا شهيرا في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية في 22 أبريل، وأسفر عن مقتل 26 مدنيا، معظمهم من السياح الهنود الهندوس.
Relatedاتصال هاتفي بين الجيشين الهندي والباكستاني الهند وباكستان تعلنان حصيلة ضحايا المواجهات العسكرية الأخيرةدبلوماسي هندي سابق: الهند مستعدة للرد عسكريًّا على الهجمات الباكستانية رغم التهديدات النوويةوقبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أفاد الجيش الهندي بأن باكستان استهدفت مرافق صحية ومدارس في ثلاث قواعد جوية تابعة له في كشمير، ما دفع الهند إلى شن ضربات صاروخية ردا على ذلك.
من جانبها، أعلنت القوات الباكستانية أنها نفذت ضربات انتقامية استهدفت منشأة لتخزين الصواريخ وقواعد جوية هندية في مدينتي باثانكوت وأودهامبور.
ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق بشكل مستقل من جميع العمليات التي نسبها الجانبان إلى بعضهما البعض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة