تعليمات جديدة لتأشيرات الزيارة في السعودية وتنبيه للجاليات المصرية.. ماذا سيحدث؟
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أصدرت المملكة العربية السعودية مؤخرًا ضوابط جديدة تتعلق بتأشيرات الزيارة، والتي تهدف إلى تنظيم دخول الزوار وخاصة أبناء الجالية المصرية القادمين لأداء مناسك الحج.
تأتي هذه التعليمات في إطار التنسيق المستمر بين الجهات المعنية، وذلك ضمن التحضيرات الجارية لموسم الحج للعام الهجري 1446.
تعليمات جديدة لموسم الحجتؤكد التعليمات الجديدة على أهمية الالتزام بكافة الأنظمة والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية.
يُعتبر هذا الالتزام ضروريًا لضمان سلامة وتنظيم موسم الحج، حيث يتنبأ بمشاركة عدد كبير من الحجاج والمعتمرين هذا العام. ودعت الغرفة الخاصة بشركات السياحة إلى الالتزام الكامل بهذه التعليمات لضمان عدم التأثير على مصالح الحجاج والمعتمرين.
كما يُنصح الزوار والمقيمون بضرورة الاطلاع على كافة التعليمات والإجراءات قبل تخطيط سفرهم إلى المملكة، لضمان تجربة مريحة وآمنة.
ما شروط تأشيرات الزيارة الجديدة؟تتضمن التعليمات عدة شروط تتعلق بتأشيرات الزيارة، ومن أبرزها:
مدة التأشيرة والغرض الرئيسي: يتعين على حاملي تأشيرات الزيارة الالتزام بمدة صلاحية التأشيرة والغرض الذي منحت من أجله. يجب أن يعي الزوار أن تأشيرات الزيارة لا تسمح لهم بأداء مناسك الحج.
ممنوع العمل: يُمنع على حاملي تأشيرات الزيارة ممارسة أي نوع من الأعمال، سواء بأجر أو بدون أجر. يُعتبر هذا الشرط جزءًا من تنظيم الزوار وضمان عدم التأثير على السوق المحلي.
عدم أداء العمرة خلال موسم الحج: لا يُسمح لحاملي تأشيرات الزيارة بأداء مناسك العمرة خلال موسم الحج. يتعين على الزوار مراعاة هذا الشرط لضمان تنظيم العبادات في تلك الفترة.
دخول مكة المكرمة: هناك منع لدخول مدينة مكة المكرمة أو البقاء فيها خلال الفترة من 29 أبريل 2025 وحتى 10 يونيو 2025. يُعد هذا القرار ضروريًا لتفادي الازدحام وضمان انسيابية الحجاج والمعتمرين.
موسم الحج 2025جدير بالذكر أن غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية، قد سبق وأعلنت في خطاب صادر لها، أن آخر موعد لإصدار تأشيرات الحج للموسم الجديد «2025م- 1446هـ» يوم 14 من شهر أبريل الماضي (15 شوال 1446 هـ)، وذلك ضمن الاستعدادات المستمرة من قبل الجهات المختلفة لبداية موسم الحج 2025 والذي ينطلق خلال الأشهر القليلة المقبلة.
كانت وزارة السياحة والآثار قد أرسلت عدة خطابات رسمية لشركات السياحة المنظمة للحج، شددت فيها على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية والمواعيد المحددة من قبل وزارة الحج والعمرة السعودية، لضمان تنفيذ برامج الحج بسلاسة ودون أي تأخير، الأمر الذي يسهم في تقديم تجربة حج متميزة لحجاج السياحة.
وأوضحت الوزارة أن ضوابط الحج السياحي 2025 تضمنت العديد من البرامج التي روعي فيها تنوع الشرائح المجتمعية، وتشمل هذه المستويات تقسيمات متنوعة لفئات الخمس نجوم «مستوى أ- ب»، والاقتصادي «مستوى أ – ب -ج»، والبري «مستوى أ – ب -ج»، وذلك بهدف توفير خيارات متعددة تناسب مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج موسم الحج تأشيرات الزيارة السعودية تأشیرات الزیارة موسم الحج
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث بحال قررت إيران استئناف عملية تخصيب اليورانيوم؟
تحدث المحلل الأمريكي جريج بريدي عن الهجمات الجوية الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت إيران خلال 12 يوما من القتال، معتبرا أنها حققت نجاحا ملحوظا وفقا لبعض المعايير.
وبريدي هو زميل أول في مركز ناشونال إنترست، وشغل سابقا منصب مدير النفط العالمي في مجموعة أوراسيا، وعمل أيضا في وزارة الطاقة الأمريكية.
وذكر بريدي في تقرير نشره مركز ناشونال إنترست، أن "النجاح الواضح للحملة العسكرية لم يؤد إلى توزان مستقر، وهذه نقطة يبدو أن الرئيس دونالد ترامب ينفيها أو يحاول حجبها حتى، بينما يعترف بأن استئناف المفاوضات مع طهران سوف يكون أمرا ضروريا".
وفي لاهاي يوم 25 حزيران/ يونيو في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، عندما سئل ترامب عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم مهاجمة إيران إذا أعادت بناء برنامجها الخاص بالتخصيب، قال "أكيد".
ويرجع جزء من النهج الدفاعي الحالي لإدارة ترامب إلى تسريب تقرير يوم 24 حزيران/ يونيو الجاري من وكالة استخبارات الدفاع بشأن الضرر الذي تعرض له البرنامج النووي الإيراني، والذي ذكر في تقييمه أنه تم إعادة البرنامج عدة أشهر للوراء ولم يتم تدمير المعدات والأجهزة الرئيسية.
ومع ذلك، تضمن التقرير العديد من الملاحظات التي أثارها على مدار سنوات محللون يشككون في إمكانية أن يكون هناك حل عسكري للقضية النووية الإيرانية، تشير إلى أن أي حملة قصف قصيرة لا يمكن أن توقف بشكل نهائي برنامج إيران.
وصرح النائب الديمقراطي عن ولاية إلينوي مايك كويجلي لصحيفة واشنطن بوست في 25 حزيران/ يونيو أن مسؤولي استخبارات أمريكيين أبلغوه على مدار سنوات بأن أي هجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية لن يكون له تأثير دائم، وأن هناك شكوكا في أن الضرر المحدود هو السبب وراء قيام إدارة ترامب بتأخير عقد جلسة إحاطة سرية في الكونغرس كانت مقررة في ذلك اليوم.
وبصرف النظر عن الأسئلة الفورية المتعلقة بالرؤى السياسية والمعلومات الاستخباراتية، أوضحت إيران بجلاء أنها تعتزم أن تعيد بناء برنامجها الخاص بالتخصيب.
ويعني ذلك أن وقف إطلاق النار الحالي ربما لا يستمر لفترة طويلة، لأن استئناف أنشطة التخصيب ستتطلب ضرورة شن هجمات إسرائيلية أو أمريكية، وإذا كان هذا ممكنا، فإنه يمكن أن يتضمن محاولة من جانب الإيرانيين لرفع نسبة اليورانيوم عالي التخصيب الذي لديهم والتي تبلغ 60%، إلى درجة تصنيع أسلحة.
وعندما يجتمع مسؤولون أمريكيون وإيرانيون، والذي قال ترامب إن هذا سيكون في الأسبوع الجاري، فإن من المرجح أن تتعرض إدارة ترامب لصدمة شديدة.
لقد تعرضت إيران لضربة موجعة، ولكنها لم تسقط، ولديها أوراق لتلعب بها، وبصفة خاصة حقيقة أنه ما زال لديها يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%.
وإذا تمكنت إيران من إقامة منظومة من أجهزة الطرد المركزي في مكان ما سري، فإنه يمكنها أن تصنع في نهاية المطاف رأسا حربية.
ووقف إطلاق النار الحالي صامد، ولكنه أبعد ما يكون عن توازن مستقر وسوف يحتاج ترامب إلى أن يقنع إيران بالموافقة على قيود في مفاوضات لن تكون من جانب واحد تماما، حتى إذا لم يكن يستوعب ذلك بعد، كما بدا واضحا في تصريحاته العامة.
وسوف تواصل إيران الإصرار على الاحتفاظ ببعض عمليات التخصيب، حتى إذا كانت تحت قيود شديدة الصرامة.
ومع افتراض أن إدارة ترامب سوف تتمسك بشدة بموقفها الرافض لأي تخصيب، فإنه في تلك الحالة، سوف تنهار المحادثات مرة أخرى وسوف يتم في نهاية المطاف جر إسرائيل والولايات المتحدة إلى عمل عسكري مرة أخرى، ربما في غضون أشهر وليس سنوات.
وقد أرست إسرائيل أيضا الآن سابقة أن القرارات الخاصة بموعد اللجوء للعمل العسكري سوف يتم اتخاذها في القدس وليس في واشنطن، ومع ذلك سوف توفر الأخيرة القدرات الإضافية عندما تكون هناك حاجة لها.
وسوف تؤدي أي عودة إلى تدبير على غرار ما تضمنته خطة العمل الشاملة المشتركة، (الاتفاق النووي الإيراني 2015)، ولكن مع استخدام القدرة على استئناف الهجمات المحتملة للحصول على المزيد من الشفافية، إلى أن تكون إيران مسؤولة عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب والتخلي عنه، والامتناع عن تخصيب اليورانيوم إلى ذلك المستوى مرة أخرى، ما يزيل الاحتمال الحقيقي للغاية بأن إيران يمكنها أن تنسحب قريبا من معاهدة منع الانتشار النووي وتواصل أنشطتها سرا باستخدام تلك المادة القريبة من درجة صنع أسلحة.
وقال بريدي إن هذا أمر مؤسف بالنسبة للولايات المتحدة ولكن بالنسبة لإيران فإن امتلاك تلك المادة ورقة مساومة رئيسية، حيث من المرجح أن تلوح بها “لنا” في الأسبوع المقبل. وإذا كان لا يمكن بالنسبة للولايات المتحدة أن تذهب إلى هذا المدى، فربما يمكن إعداد ذلك في صورة تدبير مؤقت قبل تشكيل هيئة تخصيب إقليمية كما ورد في الاقتراح الأمريكي الأخير الذي تم تقديمه لإيران.
ويتمثل الهدف الملح على المدي القريب في تحقيق الشفافية وانتزاع اليورانيوم عالي التخصيب من إيران.
ويرى بريدي أن ما يواجهه ترامب هو اختيار بين التخلي عن كبريائه وقبول اتفاق نووي، على غرار خطة العمل الشاملة المشتركة، أو جره إلى سيناريو العمل العسكري.