صحف عالمية: جولة ترامب الإقليمية لم تقدم جديدا لحل أزمة غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
سلطت صحف عالمية الضوء على تكثيف إسرائيل هجماتها الصاروخية في حربها المستمرة على قطاع غزة، متجاهلة التحذيرات الدولية، إضافة إلى ملفات إقليمية تخص الملفين السوري والإيراني.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إن تواصل الهجمات الإسرائيلية على غزة يعكس تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغوط الدولية.
واستبعدت الصحيفة في تقريرها تراجع إسرائيل عن موقفها حتى في ظل ما اعتبرتها أشد موجة ضغط دولي تتعرض لها منذ بداية الحرب، مشيرة إلى انتقادات لاذعة من قادة أوروبيين لسلوك حكومة نتنياهو، بمن فيهم مؤيدون بشدة لإسرائيل.
وعلقت لوموند على تواصل مسؤولين أميركيين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مباشرة بالقول إن نتنياهو يصر على موقفه بدل الشعور بالقلق من هذا التحرك.
وخلص مقال في صحيفة غارديان البريطانية إلى أن جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط كشفت عن تقدم في المفاوضات النووية مع إيران وعن رفع العقوبات عن سوريا، لكنها لم تقدم جديدا لغزة.
ووفق المقال، فإن نتنياهو يستعد لتوسيع نطاق الهجمات العسكرية داخل القطاع، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد من ترامب أكثر من الاستمرار في الصمت وتجاهل الدبلوماسية الأميركية لملف غزة.
إعلان
وركزت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية على حديث ترامب عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في وقت قريب.
وتوحي أغلب المؤشرات -حسب الصحيفة- بأن هدف كل من واشنطن وطهران هو "وضع إطار عمل توافقي بدل إتمام اتفاق مفصل بالنظر إلى أن كل طرف يجد صعوبة في التنازل بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم".
ونقلت الصحيفة عن محلل قوله إن تصريحات الجانبين موجهة إلى الدوائر الانتخابية المحلية، مع الحرص على إظهار أنهما لا يتنازلان بسهولة.
بدوره، رأى مقال في صحيفة هآرتس الإسرائيلية في لقاء ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع علامة على تراجع كبير في النفوذ الإسرائيلي بالولايات المتحدة.
ووفق المقال، فإن إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا يبعث رسالة قوية إلى المنطقة كلها، بما في ذلك إسرائيل، ويضع اللوبي المدافع عن مصالح إسرائيل بالولايات المتحدة في موقف محرج.
وتؤكد الخطوة أن إسرائيل تفقد مكانتها في المنطقة مع تحول تركيز إستراتيجيتها فقط على سبل بقاء نتنياهو في السلطة، حسب المقال.
وفي سياق ذي صلة، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن رجال الأعمال في سوريا ينظرون بعين التفاؤل إلى إعلان ترامب بشأن العقوبات المفروضة على سوريا، خاصة بعد إعلان حكومات أوروبية تخفيف بعض القيود لمساعدة القيادة الجديدة على المضي قدما.
وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين يدركون الصلة بين الانتعاش الاقتصادي والأمن وعودة الملايين ممن أجبرتهم الحرب على مغادرة البلاد.
وقالت إن "الاقتصاد لن يتحسن دون رفع العقوبات، ولن يستتب الأمن دون انتعاش اقتصادي، ولن يعود السوريون إذا لم يشعروا بالأمان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع على أمر تنفيذي بإنهاء العقوبات عن سوريا
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بإنهاء برنامج العقوبات على سوريا لدعم مسار البلاد نحو الاستقرار والسلام.
وينص الأمر على رفع العقوبات عن سوريا مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على بشار الأسد ومعاونيه ومنتهكي حقوق الإنسان ومهربي المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية وتنظيم داعش أو فروعه، والوكلاء الإيرانيين.
وحسب نص القرار الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية، فإن واشنطن تلتزم بـ"دعم سوريا مستقرة وموحدة، تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها. إن سوريا موحدة، لا توفر ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية، وتضمن أمن أقلياتها الدينية والعرقية، ستدعم الأمن والازدهار الإقليميين".
وأشار النص إلى أن الظروف التي أدت إلى فرض العقوبات على سوريا قد تغيرت خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك في أعقاب ما وصفه بـ"الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع".
وقد اتخذ وزير الخارجية ووزير الخزانة خطوات أولية نحو هذا الهدف من خلال إصدار الترخيص العام رقم 25 في 23 مايو 2025 وإعفاء من العقوبات بموجب قانون قيصر.
وبموجب القرار، تم إلغاء عدد من الأوامر التنفيذية السابقة التي شكلت الأساس القانوني للعقوبات على سوريا، بما في ذلك الأوامر الصادرة بين عامي 2004 و2011 والتي استهدفت الحكومة السورية ومسؤوليها وكبار داعميها.