بقلم: د. غفران إقبال الشمري ..

برز دور المرأة القيادية كعنصر فاعل في بناء المجتمع ودفع عجلة التقدم في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها العراق لم تعد المرأة العراقية حبيسة الأدوار التقليدية، بل أصبحت شريكاً أساسياً في صنع القرار، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، مسجلةً نجاحات لافتة تستحق التوقف عندها وتكريمها.

حيث عانت المرأة لعقود من التهميش والإقصاء تحت وطأة الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة، لكنها استطاعت أن تثبت حضورها بقوة في السنوات الأخيرة. فمنذ تغيير النظام السياسي في 2003، بدأت المرأة تحتل مواقع متقدمة في البرلمان والوزارات والمؤسسات الحكومية، مدعومة بحصص كوتا نسائية ساعدت في تعزيز تمثيلها.

ولم يقتصر دور المرأة على المجال السياسي فقط، بل امتد إلى القطاع الخاص والأكاديمي والمجتمع المدني، حيث قادت مبادرات تنموية، وأدارت منظمات حقوقية، وترأست جامعات وشركات، مما أثبت جدارتها في تحمل المسؤولية وقيادة التغيير. على الرغم من التحديات، سطعت أسماء نساء عراقيات حققن إنجازات استثنائية، منهن:

الدكتورة روشن شيخاني، أول امرأة تتولى منصب رئيسة جامعة في العراق (جامعة السليمانية)، حيث قادت مسيرة أكاديمية مميزة.
السيدة انتصار المشرّف ، الناشطة الاجتماعية التي أسست منظمات تدعم النساء والأطفال المتضررين من النزاعات.
رئيسة مجلس النواب السابقة،
والدكتورة رهام العكيلي التي مثلت نموذجاً للقيادة النسوية الواعية في أعلى المناصب التشريعية.

هذه النماذج وغيرهن أثبتن أن المرأة العراقية قادرة على قيادة التغيير ومواكبة التطورات بجدارة، بل وتتفوق في كثير من الأحيان على نظيراتها في المنطقة.

رغم النجاحات، لا تزال المرأة العراقية تواجه عقبات تعيق تقدمها، مثل العقلية الذكورية، وضعف الدعم القانوني، وانتشار البطالة بين الإناث. ولتعزيز دورها القيادي، المرأة القيادية في العراق ليست شريكاً فحسب، بل هي ركيزة أساسية في مسيرة البناء. نجاحاتها الأخيرة تؤكد أنها قادرة على قيادة المجتمع نحو الأفضل، لكنها تحتاج إلى دعم أكبر لتحقيق إمكاناتها الكاملة. إن تمكين المرأة يعني تمكين المجتمع بأكمله، والعراق اليوم بأمس الحاجة إلى طاقات أبنائه وبناته معاً لصنع مستقبل أكثر ازدهاراً.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بلغة الإشارة وطريقة بريل.. تمكين غير مسبوق لذوي الإعاقة في انتخابات مجلس الشيوخ 2025

كشف المجلس القومى للأشخاص ذوى الاعاقة، عن تعاونه وتنسيقه مع الهيئة الوطنية للانتخابات، لتخصيص لوحات استرشادية بطريقة بريل ولغة الإشارة للناخبين من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، وذلك لأول مرة فى انتخابات مجلس الشيوخ. 

ونستعرض في التقرير التالي مجموعة من الاجراءات التي تم اتخاذها لصالح ذوي الإعاقة، لأول مرة في انتخابات مجلس الشيوخ..

● "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" يتعاون مع "الوطنية للإنتخابات" في تخصيص لوحات استرشادية بطريقة بريل ولغة الإشارة وتوضيح العدد المطلوب اختياره خلف بطاقة الاقتراع للناخبين من ذوي الإعاقة السمعية

● المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة:

- الإجراءات التيسيرية المتخذة من قبل المجلس والهيئة تضمن المشاركة الفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة وتأتي اتساقًا مع دستور عام 2014

- تعاونا مع الهيئة في عقد لقاءات توعوية للأشخاص ذوي الإعاقة حول الاستحقاقات الانتخابية والتمكين السياسي بهدف رفع وعيهم الانتخابي والمشاركة بإيجابية في العمليات الإنتخابية

- المجلس يبذل قصارى جهده في التعاون مع الهيئة في سبيل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من مباشرة حقوقهم السياسية والوصول إلى صناديق الاقتراع

بيان صادر عن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة:

لأول مرة فى انتخابات مجلس الشيوخ خصص المجلس القومى للأشخاص ذوى الاعاقة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للإنتخابات لوحات استرشادية بطريقة بريل ولغة الإشارة للناخبين من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، تتضمن خطوات إبداء الرأي، وإجراءات التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة 2025، بالإضافة إلى توضيح العدد المطلوب اختياره من قبل الناخبين من ذوي الإعاقة السمعية لكل دائرة انتخابية باستخدام لغة الإشارة في الصفحة الخلفية لبطاقة الاقتراع.

وفي سياق متصل أكدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن هذه الإجراءات التيسيرية المتخذة من قبل المجلس والهيئة، تضمن المشاركة الفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتأتي اتساقًا مع دستور عام 2014 الذي تضمن 5 مواد نصوا صراحًة على عدم التمييز بسبب الإعاقة، وضمان ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة لجميع حقوقهم السياسية، والمشاركة في الحياة السياسية، والتمثيل بنسبة مناسبة لهم في المجالس المحلية، وكذلك قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018.

أوضحت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن المجلس تعاون مع الهيئة الوطنية للإنتخابات

في عقد لقاءات توعوية للأشخاص ذوي الإعاقة حول الاستحقاقات الانتخابية والتمكين السياسي، بهدف رفع وعيهم الانتخابي، والمشاركة بإيجابية في العمليات الإنتخابية، لافته أن المجلس يبذل قصارى جهده في التعاون مع الهيئة في سبيل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من مباشرة حقوقهم السياسية، والوصول إلى صناديق الاقتراع، وقيامهم بدورهم الوطني في اختيار من يمثلونهم بدقة ونزاهة.

الجدير بالذكر أن المجلس تعاون مع الهيئة الوطنية للإنتخابات في إنتخابات الرئاسة المصرية لعام 2024 في تنفيذ العديد من تسهيلات وتيسيرات المشاركة السياسية، منها إصدار بطاقة الاقتراع ببرايل لأول مرة، وتوفير لجان إنتخابية في الدور الأرضي لتيسير إدلاء الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية في الإنتخابات، واختيار مرشحهم بسهولة وسرية تامة، كما ساهم بعدد من المتابعين لرصد أي تحديات تواجه الناخبين من ذوي الإعاقة والتعاون مع الجهات المعنية للعمل على حلها فورًا، وذلك بعد إتمام تدريبهم وتأهيلهم من ممارسة هذا العمل بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإنتخابات.

مقالات مشابهة

  • مرشح مسلم لمنصب عمدة نيويورك يتحدى تهديدات ترامب: لن أقبل الترهيب ولا الاعتقال
  • د. منال إمام تكتب: المرأة المصرية.. حارسة القيم ومصدر التوازن الأسري في زمن التحولات
  • بلغة الإشارة وطريقة بريل.. تمكين غير مسبوق لذوي الإعاقة في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • أكثر من (6) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا في الشهر الماضي
  • رحلة الكفاح والوعي: دراسة علمية تكشف التحولات العميقة في تمكين المرأة الأردنية سياسيًا
  • إيلون ماسك يتحدى ترامب برد صادم على اقتراح خفض الدعم الحكومي
  • مستشار خامنئي يكشف ملامح شرق أوسط جديد ويتوعد إسرائيل: ستُغرق
  • دورتموند يتحدى مفاجآت مونتيري بدور الـ16 بمونديال الأندية
  • دورتموند يتحدى مفاجآت مونتيري المكسيكي في دور الـ16 لكأس العالم للأندية
  • الهلال السعودي يتحدى مانشستر سيتي في مواجهة نارية بمونديال الأندية