أنقذوا غزة قبل فوات الأوان.. حماس تدعو العالم لوقف الحرب وردع الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
مع انطلاق أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نداءً عاجلاً طالبت فيه القادة العرب بتحمل مسئولياتهم التاريخية إزاء ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية المكتملة الأركان" التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.
وقالت الحركة، في بيان صحفي صدر اليوم، السبت، إن قطاع غزة يشهد واحدة من أبشع الهجمات الدموية، حيث تستهدف آلة الحرب الإسرائيلية الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بشكل مكثف، في ظل انقطاع كامل للمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وأكد البيان أن شمال غزة تحديدًا يشهد حملة إبادة ممنهجة، عبر تصعيد القصف الجوي والمدفعي، ما أجبر مئات العائلات على النزوح القسري من منازلها، في مشهد وصفته الحركة بأنه استمرار لسياسة "القتل الجماعي" أمام مرأى ومسمع العالم.
وأعلنت "حماس" في بيانها رفضها للصمت الدولي، معتبرة أن ما يحدث هو "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان"، ودعت القمة العربية إلى فرض عقوبات فورية على الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.
كما طالبت بتنفيذ قرارات قمة الرياض السابقة، والتي نصت على كسر الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيود.
ودعت الحركة الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك القوى الحرة حول العالم، إلى تصعيد حملة تضامن دولية عاجلة لكشف ما وصفته بـ"جرائم الاحتلال" وفضح سياسات الإبادة والتجويع والتهجير القسري، التي يتعرض لها أكثر من 2.5 مليون فلسطيني محاصر في غزة.
واختتمت "حماس" بيانها بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة المجازر والانتهاكات الجسيمة، مطالبة بتحرك دولي حقيقي لحماية المدنيين وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال بغداد
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستهدف كل ما هو متحرك.. مدير جمعية الإغاثة في غزة يروي تفاصيل المأساة الإنسانية بالقطاع
أوضح محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي في القطاع يزداد تفاقمًا مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، كما أن الاحتلال يستهدف بشكل مكثف منذ عدة أيام مناطق الجنوب والشمال والوسط، مما أدى إلى وصول أعداد كبيرة من الجرحى إلى المستشفيات التي تعاني من ضغط شديد بسبب نقص الموارد والإمكانيات.
وأشار أبو عفش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن نقص المعدات الطبية والإمدادات الأساسية، مثل بنوك الدم، يفاقم الأزمة، حيث يضطر العديد من المصابين إلى تلقي العلاج على الأرض بسبب قلة الأسرة وغرف العمليات، التي تقلص عددها بعد تعرض العديد منها للتدمير، مضيفا أن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط يفوق 200%، مع استقبال نحو 500 جريح يوميًا، وهو وضع يهدد قدرة المستشفيات على الاستمرار.
وبيّن مدير الجمعية أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الطبية والإنسانية إلى القطاع عبر المعابر المغلقة، مما اضطر العاملين في المجال الطبي إلى إجراء مفاضلات صعبة بين المرضى بسبب نقص الموارد، مؤكدا أن توقف بعض الخدمات الحيوية مثل الغسيل الكلوي في المستشفيات يزيد من معاناة المرضى، إلى جانب انتشار أمراض معدية ومشاكل صحية أخرى في ظل الظروف الحالية.
وأكد على صعوبة وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المتضررة في شمال غزة وخانيونس بسبب العمليات العسكرية، مما أدى إلى إخلاء العديد من المراكز الصحية، كما وأطلق نداءً عاجلاً إلى المنظمات الدولية، لا سيما منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، للعمل بسرعة على إدخال الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة المصابين ودعم المنظومة الصحية في القطاع.