حماس تدعو القمة العربية لوقف الإبادة في غزة وفرض عقوبات على الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نداءً عاجلاً إلى القادة العرب المجتمعين في بغداد والمجتمع الدولي، مطالبة باتخاذ خطوات حاسمة لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد.
وقالت الحركة، في بيان صحفي صدر صباح اليوم السبت،أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": إن قطاع غزة يشهد واحدة من أبشع الهجمات الدموية في تاريخه، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين"، عبر قصف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، في ظل حصار خانق وانقطاع كامل للمساعدات الإنسانية.
إبادة ممنهجة شمال غزة
البيان لفت بشكل خاص إلى ما وصفه بـ"حملة الإبادة الممنهجة" التي يشهدها شمال القطاع، حيث تصاعد القصف الجوي والمدفعي خلال الأيام الماضية، وأدى إلى تهجير مئات العائلات قسريًا، في ظل عجز المنظمات الإغاثية عن الوصول إلى المتضررين، وتفاقم الكارثة الإنسانية.
واتهمت الحركة المجتمع الدولي بـ"الوقوف عاجزًا" أمام المجازر، مؤكدة أن ما يحدث في غزة هو "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تُرتكب على مرأى ومسمع العالم".
مطالب للقمة العربية والمجتمع الدولي
في نبرة تصعيدية، دعت حماس القادة العرب إلى "تحمّل مسؤولياتهم التاريخية"، مطالبة القمة باتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان، ورفع الحصار بشكل فوري، وتفعيل قرارات سابقة تم تبنيها في قمة الرياض بشأن كسر الحصار وضمان إدخال المساعدات.
كما طالبت الحركة بفرض عقوبات عربية ودولية عاجلة على إسرائيل، و"محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب"، مؤكدة أن الرد العربي لا يمكن أن يظل حبيس الإدانات اللفظية، في ظل ما وصفته بالدماء النازفة في غزة.
دعوة لتصعيد التضامن الدولي
وفي ختام بيانها، دعت حماس شعوب العالم والقوى الحرة إلى تصعيد حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني، من خلال الضغط السياسي والإعلامي والحقوقي لكشف جرائم الاحتلال، وفضح ما وصفته بـ"سياسة الإبادة والتجويع" الممنهجة.
يُذكر أن القمة العربية الحالية في بغداد تعقد في ظل انقسامات إقليمية وتحديات متصاعدة، على رأسها الحرب المستمرة على غزة، حيث يُنتظر من القادة العرب إصدار موقف موحد إزاء هذه التطورات، وسط مطالبات متصاعدة باتخاذ مواقف تتجاوز الإدانات الشكلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العرب القمة الفلسطيني فلسطين قمة عرب نداء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تدعو لتحرك عربي عاجل لوقف استخدام “الجوع” كسلاح
صراحة نيوز- دعت فلسطين إلى تحرك عربي عاجل لوقف استخدام الجوع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن حماية العائلات من الانهيار تمثل أولوية وطنية ملحة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية، لا سيما في قطاع غزة.
وجاء ذلك خلال كلمة وزيرة التنمية الاجتماعية، سماح حمد، في الاجتماع العربي الإقليمي التحضيري للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في تونس، بحضور وزراء وممثلين عن الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.
ونقلت حمد صورة مؤلمة عن الواقع في فلسطين، مشيرة إلى ترك آلاف العائلات تواجه المجاعة وسط حصار خانق وعدوان مستمر، مؤكدة أن الجوع يُستخدم كسلاح لكسر إرادة الناس ودفعهم نحو الهجرة أو الاستسلام. وأشارت إلى وفاة عشرات الأطفال جوعًا وبرودة في الأشهر الماضية، في مشهد لا يمكن السكوت عنه.
وأضافت أن الأطفال في غزة يُجبرون على النوم تحت وابل القصف، ويُحرمون من الغذاء والماء والدواء، بينما تُمنع شاحنات المساعدات من دخول القطاع رغم قربها من الحدود.
وعرضت حمد جهود الحكومة الفلسطينية في مواجهة الكارثة، مؤكدة تسجيل أكثر من 350 ألف أسرة في السجل الوطني الاجتماعي وتقديم مساعدات نقدية طارئة عبر المحافظ الرقمية في 2024، مع السعي لتأمين تمويل إضافي لعام 2025. كما أشارت إلى برنامج كفالة الأيتام الذي يشمل أكثر من 46 ألف طفل، واستئناف التحويلات النقدية الشهرية التي تغطي أكثر من 31 ألف أسرة في الضفة الغربية، بما فيها ذوي الإعاقة والأسر الأشد فقرًا.
وتطرقت إلى دور غرفة العمليات الحكومية لإدارة التدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، مشيدة بتنسيقها مع المؤسسات الدولية والمجتمع المدني رغم تكرار استهدافها من الاحتلال.
وأكدت أن الضفة الغربية تشهد تصعيدًا ميدانيًا وأوضاعًا إنسانية متدهورة، مع زيادة أعداد النازحين، وقيود على دخول المساعدات، واحتجاز الاحتلال لأموال المقاصة، ما يعطل قدرة الدولة على الاستجابة.
وأوضحت أن الحكومة تعتمد نهج “النيكسس” الذي يدمج بين الإغاثة والتعافي والتنمية، عبر رقمنة الخدمات الاجتماعية وتوسيع مظلة الحماية للفئات الهشة، شاملاً التعليم والدعم النفسي وتمكين النساء وخدمات الطفولة، باستخدام أدوات رقمية تستهدف الأشد تضررًا.
وختمت حمد كلمتها بالتأكيد على حاجة فلسطين لشراكة عادلة تحمي الحق في الحياة، قائلة: “أطفالنا ليسوا أرقامًا، إنهم مستقبل الوطن، وعلينا جميعًا أن نتحرك لحماية وجودهم وصمودهم على هذه الأرض”.