صحيفة البلاد:
2025-05-19@06:23:58 GMT

الاستبانة وأسباب خروج بعض المستثمرين (2)

تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT

الاستبانة وأسباب خروج بعض المستثمرين (2)

أكمل مع التحية لوزارة التعليم ما بدأته في مقال الأسبوع الماضي حول الاستبانة الذي طرحته الوزارة وتم إرساله من قبل إدارات التعليم للمستثمرين الذين أغلقوا أو توقفوا وربما من يعتزمون الخروج وتوديع الميادين التعليمية نهاية هذا العام للأسف. ومع تقدير جميع المستثمرين والمستثمرات لاهتمام الوزارة ممثلة في إدارات التعليم، هل سيجد المتضررون مبادرة نتيجة للاستبيان ووقوفاً يساهم في عودة من يريد العودة منهم؟ أعتقد هنا المحك الحقيقي لموقف الوزارة إذ لا يمكن أن يكون دور التعليم هو دور المتفرج على انهيار وضع ما في مدرسة أو روضة ما.

فالوزارة مع مؤسساتها الحكومية لها موقف مختلف، ودعوني أضرب مثالاً واقعياً واحداً حيث صدر أمر إخلاء على مدرسة أهلية، وكان الوضع صعباً جداً في إيجاد مبنى آخر أو مستودع لنقل الأثاث، لكن التنفيذ أصرَّ وتم الإخلاء وبيع الأثاث الذي كان ذا جودة وقيمة عالية بأبخس ثمن. علماً بأن صاحب المبنى لم يكن محتاجاً للمبنى ولا أنه داخل في إزالة. ونفس الأمر صدر على مدرسة حكومية حسب رواية صاحبها، إلا أنه لم ينفذ الإخلاء وطلب التعليم تمديد البقاء في المبنى لفترة سنوات حتى يتم توفير مبنى تعليمي. فالتعليم تدخل هنا ولم يتدخل هناك، وأنا حقيقة أرى أوامر التنفيذ بإخلاء المرافق الهامة كالمدارس والمستوصفات لا تؤخذ بنظام (خذوه فغلوه)، لأن إخلاءها تترتب عليه خسائر فادحة تعليمية تربوية واقتصادية في ظل الوقوف السلبي للإدارات المعنية. نحن هنا لا نريد ضياع حق أحد أو ننكر عليه المطالبة بحقه إنما أردت قول إن هناك ظروفا تحكم المواقف وتستخدم فيها وسائل لا تسبب انهيارا لأحد فالمدارس والمستوصفات جهات خدمية للمجتمع مثل هذه الأحكام تدمر المصالح الخاصة والعامة. وكما تحمي وزارة التعليم مؤسساتها الحكومية فلتقف موقفاً عادلاً مع الأهلية، لكن ما يلاحظ على وزارتنا الموقرة بإدارات التعليم هو المطالبات البيروقراطية وتحميل المدارس الأهلية بأعباء لا طائل من ورائها. ولا زالت الروضات الحكومية بفصول لا يقل عدد طلابها أو بالأحرى الأطفال فيها عن ٣٥ طفلا وربما أكثر ولو طبقت الروضات الأهلية ما يطبق في الحكومي، لتمت المتابعة والتدقيق علماً بأن غالبية أصحاب وصاحبات المدارس الأهلية على مستوى من الوعي والحرص والرغبة في مواكبة التقدم ورؤية ٢٠٣٠ لكنهم واقعون ضمن القيود وإلا فلماذا لا تكون وسائل وطرق التعليم والمناهج تحت مسؤولية المدارس ضمن إطار لا يخرج عن الدين والقيم ولا الولاء والانتماء للوطن والقيادة مناهج حيوية متنوعة جذابة تتعاطى مع المواهب والميول حتى تكون المدارس الأهلية متنوعة التعليم في زمن لم يعد التعلم والتعليم داخل إطار (خذ ونفذ).
أنا هنا، كأنني سرحت عن الاستبيان بحرية المناهج (فاعذروني) لأن مساحات الحرية التربوية التعليمية في المدارس الأهلية عامل جذب وتنمية يخدم المجتمع بشكل عام . وبالعودة للاستبيان، فما ذكرته أعلاه عن قضايا التنفيذ هو موضوع لابد أن تنظر وزارة التعليم بعمق لسلبياته السيئة على المدارس وتوجد له حلول مع وزارة العدل. وأيضاً ماذا تقول وزارتنا العزيزة عن إيقاف تجديد التراخيص والسجلات التجارية؟ ماذا تقول عن إيقاف حساب رسمي للمؤسسة التعليمية؟ ماذا تقول عن أهم تحدي يواجه من غادروا ويريدون ومن هم صامدون رغبة في تكملة الرسالة وخدمة الوطن ألا وهو تحدي الديون؟ ماذا تقول الوزارة لمن يريدون العودة ويؤيد المجتمع عودتهم لجودة التربية والتعليم لديهم لكنهم يصطدمون بوقف وقيد لا يمكنهم من المواصلة، وتسديد الديون، تنطبق عليهم حكاية (من قيدوه وألقوه في البحر فكيف يسبح؟).
أمثال هؤلاء كيف يخرجون من نفق التأمينات وبنك التنمية والإيجارات وحقوق موظفات إذا لم تنتعش مؤسساتهم بموقف من الوزارة بفتح الأبواب أمامهم حتى تسترد منشآتهم عافيتها وتتمكن من الخروج من التراكمات المالية. الاستبيان ركز على المتضررين من جائحة كورونا وما تلاها من قرارات ومواقف جعلت الخروج خياراً أولياً مع كراهته فلم يخرج إلا متضرر ولا ينوي الخروج إلا محبط ومن خاب ظنه في القرارات والأنظمة واستحداث الآليات والبرامج والمنصات التي ركزت على استنزاف المستثمر في التعليم أكثر من التركيز على جودة التعليم! كما ذكرت الحديث عن التعليم عموماً والتعليم الأهلي خصوصاً ذو شجون وهموم وغايات ومطالب وكلما تقبلت الوزارة ما يقال ويطرح ليس من المنتمين إليها مع احترامي لهم، بل من المتعايشين في الميدان كلما استطاعت الوصول بشكل أصدق وأسرع لتحقيق أهداف الرؤية. لم نكتف. كيف نكتفي ونحن نتحدث عن التعليم حديث جميل موجع في ذات الوقت؟
لنا لقاء قادم بمشيئة الله لنستكمل، ودمتم.

almethag@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المدارس الأهلیة ماذا تقول

إقرأ أيضاً:

رسميا.. تفاصيل بدء التقديم الإلكتروني لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي للعام 2025 / 2026

بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استعداداتها المكثفة للعام الدراسي الجديد 2025 / 2026، حيث أعلنت عن فتح باب التقديم الإلكتروني للالتحاق بالصف الأول الابتدائي ومرحلة رياض الأطفال الرسمي والرسمي لغات خلال الفترة من 1 يونيو 2025 وحتى 30 يونيو 2025، وذلك عبر البوابة الإلكترونية لمركز معلومات الوزارة emis.gov.eg.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدولة بالتوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية وتيسير الإجراءات على أولياء الأمور، في إطار سعي الوزارة إلى رقمنة كافة الإجراءات التعليمية.

تتم إجراءات التقديم من خلال ولي أمر الطفل، باستخدام الرقم القومي وشهادة الميلاد المميكنة، على أن يتم تحديد المحافظة والإدارة التعليمية التابع لها محل السكن المثبت ببطاقة الرقم القومي لولي الأمر، وذلك لضمان التوزيع الجغرافي العادل.

و يُشترط للتقديم للصف الأول الابتدائي ألا يقل سن الطفل عن ست سنوات وألا يزيد عن تسع سنوات في الأول من أكتوبر 2025، أما بالنسبة لمرحلة رياض الأطفال فيُقبل الأطفال من سن أربع سنوات حتى أقل من ست سنوات في التاريخ ذاته، على أن تكون الأولوية في القبول للأطفال الأكبر سنًا، خاصة في حال زيادة أعداد المتقدمين عن الطاقة الاستيعابية المتاحة في المدارس.

تُعلن نتيجة القبول إلكترونيًا بعد انتهاء فترة التسجيل، وتلتزم المدارس بطباعة كشوف بأسماء المقبولين وفق القواعد المحددة، مع إرسالها للإدارات التعليمية لاعتمادها، على أن يتم إخطار أولياء الأمور بضرورة التوجه إلى المدرسة لاستكمال المستندات المطلوبة خلال فترة لا تتجاوز خمسة عشر يومًا من إعلان النتيجة، وإلا يُعد ذلك تنازلًا ضمنيًا عن المكان المخصص للطفل. المستندات الواجب تسليمها تشمل أصل شهادة الميلاد، صورة بطاقة الرقم القومي لولي الأمر، وعدد من الصور الشخصية للطفل، بالإضافة إلى أي مستندات إضافية تطلبها المدرسة.

تُمنح الأولوية في القبول بالمدارس الرسمية لغات للأطفال الحاصلين على شهادة ميلاد إلكترونية ومدرجين على قاعدة بيانات الوزارة، ويتم فحص الملفات يدويًا من قبل المدرسة للتأكد من مطابقة البيانات المُسجلة إلكترونيًا مع المستندات الفعلية، ثم تُرفع الكشوف المعتمدة إلى الإدارة التعليمية لمراجعتها. في حالة اكتشاف بيانات خاطئة أو عدم تطابق بين الملف والموقع الإلكتروني، يحق للمدرسة رفض الطلب، كما أن أي طلب يُسجل خارج الموقع الرسمي لا يُعتد به، ولا يُقبل أي تعديل في الرغبات أو البيانات بعد انتهاء فترة التسجيل إلا بموافقة كتابية موثقة من جهة رسمية مختصة.

أكدت الوزارة على ضرورة قيام المدارس بتسجيل المقبولين على قواعد البيانات الرسمية، كما شددت على عدم فرض أي رسوم إضافية على أولياء الأمور عند تسليم الملفات، والاكتفاء بالرسوم المُقررة قانونًا فقط. وطالبت الإدارات التعليمية بضرورة تشكيل لجان متابعة لمراجعة مدى التزام المدارس بالضوابط والإجراءات، ورفع تقارير أسبوعية إلى المديرية.

وشددت الوزارة على أن تقديم الطلب إلكترونيًا لا يُعد قبولًا نهائيًا، وإنما يبدأ فحص الملف بعد إعلان النتيجة، والتأكد من توافر جميع الشروط، وفي حال القبول يُجرى تسكين الطفل بالمدرسة تبعًا للعنوان المثبت ببطاقة ولي الأمر. وأكدت على أن أي استثناء من القواعد لا يُسمح به إلا بموافقة كتابية من رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب.

في الوقت ذاته، أهابت الوزارة بجميع المديريات والإدارات التعليمية الالتزام بالإعلان عن هذه الضوابط داخل المدارس، وعلى صفحات الإدارات التعليمية الرسمية، ومن خلال منصة التعليم الإلكتروني، لضمان وصول المعلومة الدقيقة لأولياء الأمور والحد من حالات الالتباس أو التأخير في التقديم.


بالطبع، إليك استكمال التقرير الصحفي بنفس الأسلوب المسترسل ودون عناوين فرعية، مع التركيز على ما ورد في المستند من تفاصيل الاستثناءات، إعادة التقديم، والتحويلات بين المدارس:

أوضحت وزارة التربية والتعليم أن هناك حالات استثنائية يُسمح فيها بإعادة النظر في الطلبات المقدمة، وذلك بناءً على طلب رسمي مقدم من ولي الأمر إلى الإدارة التعليمية المختصة، على أن يكون مصحوبًا بالمستندات الداعمة للحالة، مثل تغيير محل السكن أو حدوث ظروف طارئة تمنع الطفل من الالتحاق بالمدرسة التي تم تنسيقه عليها. لا يُعتد بأي تعديل في البيانات بعد انتهاء فترة التسجيل إلا إذا تم تقديم المستندات إلى جهة رسمية مختصة، وتقوم تلك الجهة بدورها بمراجعة الطلب ورفعه إلى الإدارة المركزية لشؤون الطلاب للبت فيه.

تُمنح صلاحية النظر في هذه الطلبات فقط للإدارات التعليمية بعد التأكد من جدية الطلب، ولا يُسمح بتعديل الرغبات أو نقل الطفل من مدرسة إلى أخرى بناءً على رغبات شخصية دون وجود مبررات موثقة. كذلك يتم النظر في طلبات التحويل بين المدارس وفقًا للطاقة الاستيعابية المتاحة، ويشترط في ذلك موافقة المدرستين الأصلية والمنقول إليها، مع اعتماد الطلب من الإدارة التعليمية المختصة، وفي حال اكتشاف وجود بيانات غير صحيحة أو وثائق مزورة، يتم إلغاء الطلب فورًا، ويُعرض ولي الأمر للمساءلة القانونية.

كما نبهت الوزارة إلى أن بعض أولياء الأمور قد يتعمدون التسجيل في غير النطاق الجغرافي التابع له محل السكن الحقيقي، وهو ما يعد مخالفة صريحة تؤدي إلى إلغاء التنسيق، وشددت على ضرورة مطابقة محل الإقامة بالبطاقة مع عنوان المدرسة المرغوب التقديم لها، ولا تُقبل إيصالات مرافق أو عقود إيجار كبديل عن البطاقة الشخصية، إلا في حالات معينة يحددها المحافظ أو وكيل الوزارة بناءً على المستندات الرسمية.

وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم غلق باب التقديم نهائيًا في 30 يونيو 2025، ولن يُفتح مرة أخرى تحت أي ظرف، ويُعد أي طلب لم يُستكمل خلال هذه الفترة لاغيًا، كما أنه لا يحق لأي مدرسة أو إدارة تعليمية استلام ملفات ورقية أو تقديم يدوي خارج المنصة الإلكترونية. وتتم جميع مراحل القبول والتنسيق وفق قاعدة البيانات المرك

Messenger_creation_C89B18CD-3261-4C7B-9917-7FF5AD6610DC Messenger_creation_EDF10F15-EF80-4AB6-8D36-4B670D6F33CF

مقالات مشابهة

  • المعلمون بالمدارس الأهلية: معاناة مستمرة
  • محمد سامي: الجامعات الأهلية تمثل امتدادا لتطوير منظومة التعليم العالي
  • عاجل- انطلاق أول أفواج حج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة اليوم
  • تستهدف طلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة .. التعليم: اختبارات «نافس» في 8 مدارس سعودية بالخارج
  • رسميا.. تفاصيل بدء التقديم الإلكتروني لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي للعام 2025 / 2026
  • بنها الأهلية تنظم برنامجا تدريبيا عن التخطيط الاستراتيجي لمؤسسات التعليم العالي
  • جامعة بنها الأهلية تنظم برنامج تدريبي عن التخطيط الاستراتيجي لمؤسسات التعليم العالي
  • التعليم: وفرنا الإضاءة والتهوية الكافية بلجان امتحانات الترم الثاني
  • تراجع الرضا وتصاعد الهجرة.. ماذا تقول أرقام الشباب في تركيا؟