«التربية» تعدّ طلبة الثانوية للمنافسات العلمية الدولية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنظمت وزارة التربية والتعليم، مخيماً تدريبياً تخصصياً خارج الدولة في مجال الكيمياء، بمشاركة نخبة من الطلبة الإماراتيين الموهوبين، وذلك ضمن جهود الوزارة لتمكين الجيل الصاعد من أدوات المعرفة العلمية والتطبيقية، وتوسيع آفاق التعلم في بيئات تعليمية عالمية.
ويأتي هذا المخيم الذي نظم في روسيا الاتحادية، ضمن سلسلة مبادرات استراتيجية تطلقها الوزارة بهدف بناء منظومة تعليمية حديثة تستجيب لمتطلبات المستقبل، وتركّز على تنمية الكفاءات الوطنية في التخصصات الحيوية، وعلى رأسها العلوم والكيمياء والهندسة والتكنولوجيا.
واشتمل المخيم على برامج تدريبية متخصصة جمعت بين التأصيل النظري والتطبيق العملي، حيث تلقى الطلبة تدريبات مكثفة على التجارب الكيميائية المتقدمة، إلى جانب مشاركتهم في محاكاة للمنافسات والاختبارات الدولية، وتنظيم اختبارات تقييمية دورية تقيس مدى تطور قدراتهم ومهاراتهم في مجال الكيمياء، كما شملت البرامج ورش عمل متخصصة وجولات استكشافية داخل مراكز بحثية ومختبرات متطورة، أسهمت في تعزيز الفهم العملي للمفاهيم العلمية وربطها بالواقع التطبيقي.
من جانبها، أكدت الدكتورة موزة الخاطري، رئيسة فريق الموهبة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، أن هذا المخيم يمثل إحدى المبادرات الرائدة التي تنفذها الوزارة ضمن خطة متكاملة لتطوير قدرات الطلبة وتمكينهم من خوض تجارب تعليمية عالمية، مؤكدة أن الوزارة تؤمن بأهمية الاستثمار في الطلبة الموهوبين، وإتاحة الفرصة لهم للانخراط في برامج نوعية تُكسبهم المهارات العلمية التي تؤهلهم للتميز في المحافل الدولية، وتدعم توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
مخيمات تخصصية
وأضافت الخاطري: أن المخيم جزء من سلسلة مخيمات تخصصية تعمل الوزارة على تنظيمها بالتعاون مع أبرز المراكز التعليمية العالمية، موضحة أن هذه التجارب تفتح أمام الطلبة آفاقاً جديدة في مجال الابتكار العلمي، وتُعزز من قدراتهم على التفكير النقدي والتحليلي، كما تمنحهم فرصاً للتفاعل مع بيئات أكاديمية متقدمة تعزز من جاهزيتهم للمستقبل.
وتحرص وزارة التربية والتعليم، من خلال هذه المبادرات، على توفير بيئة تعليمية محفّزة تواكب أفضل الممارسات العالمية، وتسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2030، لا سيما في ما يتعلق ببناء جيل إماراتي مبدع، منافس، ومتمكن من أدوات القرن الحادي والعشرين، وقادر على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا وزارة التربية والتعليم الإمارات الكيمياء
إقرأ أيضاً:
"مطارات عُمان" تطلق برنامج "إقلاع" لتأهيل طلبة الجامعات لسوق العمل
مسقط- الرؤية
أعلنت "مطارات عُمان" إطلاق النسخة الأحدث من برنامج التدريب الصيفي السنوي "إقلاع"، والذي يستهدف طلبة الجامعات والكليات العُمانيين من مختلف التخصصات الأكاديمية، بهدف صقل مهاراتهم العملية وتزويدهم بالخبرة المهنية في بيئة عمل واقعية ضمن قطاع الطيران.
ويأتي هذا البرنامج انسجامًا مع رؤية "عُمان 2040"، وتماشيًا مع أولويات "مطارات عُمان" في تطوير رأس المال البشري الوطني، ودورها كمؤسسة وطنية رائدة في احتضان وتوجيه الطاقات الشبابية، عبر إتاحة فرص تدريب مهني هادف في بيئة ديناميكية ذات طابع دولي.
وأقيم حفل تدشين البرنامج بحضور المهندس أحمد بن سعيد العامري الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان، وعدد من المسؤولين في الشركة والجهات ذات العلاقة.
وقال المهندس أحمد بن سعيد العامري، الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان: "هذا البرنامج ليس مجرد تدريب صيفي، بل هو استثمار استراتيجي في شباب عُمان الواعد، ونحن نؤمن أن تزويد الطلبة بالمعرفة والتجربة العملية في بيئة تشغيلية واقعية، يُسهم في بناء كوادر وطنية متمكنة وقادرة على قيادة المستقبل، لا سيما في قطاع حيوي وديناميكي كقطاع الطيران".
من جانبها، أوضحت سليمة بنت عبدالله الهدابية مديرة مركز التدريب والتطوير: "“حرصنا هذا العام على تطوير البرنامج ليشمل محتوى متكامل يجمع بين الجانب العملي والنظري، مع التركيز على تعزيز المهارات الشخصية والمهنية للطلبة في بيئة مطارية حقيقية وتحت إشراف مباشر من فرق العمل المختصة".
ويستمر برنامج "إقلاع" لمدة شهرين خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس، ويستهدف الطلبة العُمانيين المسجلين في مؤسسات تعليمية معترف بها داخل السلطنة أو خارجها.
ويشمل البرنامج خطة تدريبية شاملة تضم جلسات تعريفية بقطاع الطيران، وتدريبًا عمليًا مباشرًا في أقسام مثل: العمليات، الأمن، الموارد البشرية، المالية، التسويق، الهندسة، وخدمة العملاء. كما يتضمن تدريبات على السلامة المهنية، والأنظمة المعتمدة في بيئة الطيران، بالإضافة إلى زيارات ميدانية وجلسات تطوير المهارات كالتواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات.
وفي نهاية البرنامج، يُطلب من كل متدرب تقديم تقرير تقييم ذاتي يتضمن ملاحظاته ومقترحاته، والتي تُؤخذ بعين الاعتبار في تطوير النسخ القادمة من البرنامج.
ويعكس الشعار الذي يحمله البرنامج "إقلاع.. انطلاقتك نحو المستقبل" سعي "مطارات عُمان" إلى فتح آفاق جديدة أمام الطلبة لاستكشاف التخصصات المهنية المتوفرة داخل قطاع الطيران، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مهنية مدروسة تعزز من توجهاتهم الوظيفية مستقبلًا، كما يُرسخ فيهم روح المسؤولية الوطنية والمساهمة في تنمية المؤسسات الحيوية في السلطنة.
ويُشرف على تنفيذ البرنامج مركز التدريب التابع لـ"مطارات عُمان"، الحاصل على الاعتماد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة الطيران المدني.
وحصل المعهد على عدد من الاعتمادات الدولية المرموقة، من أبرزها: اعتماده كمعهد تدريب رسمي من منظمة الطيران المدني الدولي، اعتماد من جمعية القلب الأمريكية لتقديم برامج دعم الحياة الأساسية. وتُتيح هذه الاعتمادات تقديم برامج تدريبية بمعايير عالمية، تسهم في إعداد كفاءات وطنية قادرة على قيادة مستقبل قطاع الطيران في سلطنة عُمان والمنطقة.