سماح مؤقت بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة تحت ضغوط أمريكية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أعلن ديوان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن حكومة الاحتلال قررت السماح مؤقتًا بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك استنادًا إلى توصية من جيش الاحتلال بهدف توسيع العملية العسكرية الجارية.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول في حكومة الاحتلال أن قرار إدخال المساعدات سيكون محدودًا لمدة أسبوع، إلى حين الانتهاء من إنشاء مراكز توزيع داخل القطاع.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أن أول قافلة مساعدات، محملة بالمواد الغذائية والأدوية، ستدخل قطاع غزة اليوم الإثنين. فيما أشار موقع أكسيوس الأميركي إلى أن المساعدات ستنقل عبر منظمات دولية، ضمن آلية مؤقتة حتى بدء تنفيذ نظام توزيع جديد في 24 مايو/أيار.
وبحسب مصادر أكسيوس، تشمل المساعدات الدقيق للمخابز التي تديرها منظمات إنسانية، بالإضافة إلى أدوية مخصصة للمستشفيات. ومن بين الجهات المشاركة في الإيصال: برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، إلى جانب منظمات إغاثة أخرى.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة 14 العبرية أن القرار أثار جدلًا واسعًا خلال اجتماع مجلس وزراء الاحتلال، حيث نقلت عن مكتب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، قوله إن رئيس الحكومة "يرتكب خطأً فادحًا"، معتبرًا أن أي مساعدة تدخل إلى غزة "تُغذّي حماس"، وفق زعمه.
كما أفادت هيئة البث العبرية بأن القرار اتُخذ دون تصويت رسمي، وسط معارضة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وعدد من الوزراء.
من جهتها، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن وزراء مشاركين في الاجتماع رجّحوا أن القرار جاء نتيجة ضغوط مباشرة من الإدارة الأميركية.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تحذير ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدًا في تصريحات لشبكة "ABC" أن واشنطن "لن تسمح بحدوث أزمة إنسانية"، مشددًا على ضرورة إيصال شحنات المساعدات، بما في ذلك المطابخ المتنقلة وشاحنات الدقيق، في أسرع وقت ممكن.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن السماح بدخول كمية أساسية من المساعدات الغذائية إلى غزة.. ومكتب نتنياهو يصدر بيانا
(CNN)-- أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية" من الغذاء إلى قطاع غزة، في إطار مواصلة هجومها الذي أُطلقت عليه اسم عملية"عربات جدعون" على القطاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن بلاده تفعل ذلك "بدافع الحاجة العملياتية لتوسيع نطاق القتال لدحر حماس".
وأضاف أن هذه المساعدات الغذائية "تهدف إلى منع تفاقم أزمة جوع في غزة، إذ إنها ستُعرّض العملية للخطر".
وتابع أن إسرائيل "ستعمل على منع حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، وضمان عدم وصولها إلى إرهابيي حماس".
وقبل إعلان إسرائيل أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى قطاع غزة، حذّرت الأمم المتحدة من أن سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهرًا من الصراع والنزوح الجماعي، والذي تفاقم بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات لمدة 11 أسبوعًا.
ورحبت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي منظمة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، ومكلفة بتوصيل المساعدات إلى القطاع، بالإعلان الإسرائيلي بشأن السماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة كـ"آلية انتقالية" ريثما تعمل المؤسسة بكامل طاقتها.
وأُنشئت هذه المنظمة غير الربحية بناءً على حثّ الحكومة الأمريكية للمساعدة في تخفيف الجوع في غزة، مع الامتثال للمطالب الإسرائيلية بعدم وصول المساعدات إلى حماس.
وفي بيان له، قال المدير التنفيذي للمؤسسة، جيك وود: "يُمثّل إعلان ال خطوةً انتقاليةً مهمة. نتوقع أن تكون آلية المساعدات الجديدة لمؤسسة غزة الإنسانية - بما في ذلك إنشاء أربعة مواقع توزيع آمنة أولية - جاهزة للعمل قبل نهاية الشهر".
وتعرضت المنظمة الجديدة لانتقادات من كبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية، الذين حذروا من أنها غير كافية، وقد تُعرّض المدنيين للخطر، بل وتشجع على تهجيرهم القسري.
وحذرت الأمم المتحدة من أن وجود المواقع الأولية فقط في جنوب ووسط غزة قد يُنظر إليه على أنه يُشجع هدف إسرائيل المُعلن بإجبار سكان غزة على مغادرة شمالها.
لكن المؤسسة تقول إنها طلبت من إسرائيل المساعدة في إنشاء نقاط توزيع في الشمال. كما حذرت الأمم المتحدة من أن تدخل الجيش الإسرائيلي في تأمين المواقع قد يُثني متلقي المساعدات.
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قرار مكتب رئيس الوزراء بشأن المساعدات بأنه "خطأ فادح"، مؤكدًا أن أي مساعدات تدخل غزة "ستُغذي حماس بالتأكيد".
وصرحت وزارة الصحة الخميس أن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز الآن 53 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن هجومه الجديد على غزة يجري "بالتنسيق الكامل" مع منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، وأن الجيش يحاول منع إلحاق الأذى بالرهائن المتبقين؛ لكن المنتدى استنكر العملية قائلاً إنها ستُعرّض حياة من لا يزالون محتجزين في القطاع للخطر.
وقال هاجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في المنتدى، والذي قالت المجموعة إنه شارك في إعداد تقرير عن المخاطر التي تُشكلها العملية الإسرائيلية الأخيرة على الرهائن: "السياسة الحالية هي قتل الأحياء ومحو الأموات. كل قصف، وكل تأخير، وكل تردد يزيد من الخطر. يواجه الرهائن الأحياء خطرًا مميتًا فوريًا، ونحن نخاطر بفقدان الأموات إلى الأبد".