جزيئات النانو تُحدث ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
سلّط باحثون الضوء على الإمكانات المتقدمة لتقنية النانو في رعاية مرضى سرطان الثدي. وأوضح الباحثون كيف تُعيد الجسيمات النانوية تشكيل تشخيص وعلاج سرطان الثدي، مما يُتيح الكشف المُبكر، والتوصيل الدقيق للأدوية، والإستراتيجيات المُبتكرة لمكافحة الأنواع الفرعية العدوانية من الأورام.
والجسيمات النانوية عبارة عن جزيئات صغيرة جدا يتراوح قطرها من 1 إلى 100 نانومتر وهي بذلك أرق آلاف المرات من شعرة الإنسان.
وراجع باحثون من جامعة سيتشوان في الصين الأبحاث المتعلقة بهذه التقنية ونُشرت مراجعتهم في مجلة ميد كوم المواد الحيوية والتطبيقات (MedComm–Biomaterials and Applications) في 5 مايو/أيار الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
سرطان الثدي وتحدياتهيعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، وتتسبب عدة عوامل في الإصابة بالمرض منها نمط الحياة والوراثة.
ويحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض الخلايا فيه بالنمو بشكل غير طبيعي نتيجة حدوث طفرة أو تغير بالمادة الوراثية، ثم تنتشر إلى بقية مناطق الثدي وإلى الغدد اللمفاوية، ومنها إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعادة ما يبدأ سرطان الثدي في خلايا القنوات التي تنتج الحليب، كما قد يبدأ بالأنسجة الغُدّية في الثدي.
إعلانويُشكّل سرطان الثدي تحديا صحيا كبيرا في جميع أنحاء العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك 2.261 مليون حالة جديدة من مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي حول العالم في عام 2020، ليحتل المرتبة الأولى بين جميع الأورام الخبيثة.
ويُمثّل سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يفتقر إلى التعبير عن مستقبلات هرمون الإستروجين (Estrogen Receptor) ومستقبلات هرمون البروجسترون (Progesterone Receptor) ومستقبلات عامل نمو البشرة البشري 2 (Human Epidermal Growth Factor Receptor 2)، ما بين 15% و20% من جميع حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي. ويُعد هذا النوع من السرطان عدوانيا بشكل خاص، حيث يصل معدل الوفيات إلى 40% في المراحل المتقدمة خلال السنوات الخمس الأولى بعد التشخيص.
وتعتبر طرق التشخيص الحالية، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية وخزعات الأنسجة، محدودة في الكشف المبكر والتشخيص الدقيق. غالبا ما تُصاحب العلاجات التقليدية، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، آثار جانبية شديدة وفعالية محدودة في علاج السرطان المتقدم أو النقيلي وهو سرطان تكوّن في منطقة أخرى منفصلة عن المنطقة الأولى التي نشأ فيها السرطان الأولي، فمثلا قد يبدأ السرطان في الأمعاء ثم ينتقل إلى الكبد. في ظل هذه التحديات تُقدم تقنية النانو بصيص أمل.
أظهرت الجسيمات النانوية إمكانات واعدة في تحسين التصوير التشخيصي. على سبيل المثال، يمكن استخدام جسيمات أكسيد الحديد المغناطيسي النانوية كعوامل مساعدة في التصوير التشخيصي حيث تتراكم هذه الجسيمات في مواقع الأورام وتُنتج تأثيرات تباين قوية، مما يُمكّن من الكشف المبكر والأكثر دقة عن الورم.
وتلعب الجسيمات النانوية أيضا دورا حاسما في علاج سرطان الثدي، حيث يُمكن تصميمها كحاملات نانوية متطورة لتحسين قابلية ذوبان الدواء واستقرارها وتوصيلها إلى المنطقة المصابة. على سبيل المثال، يُمكن للجسيمات النانوية المُقترنة بالأجسام المضادة توصيل العلاج الكيميائي إلى الخلايا السرطانية تحديدا، مما يُقلل من الآثار الجانبية على الأنسجة السليمة.
إعلانويُوفر العلاج بفرط الحرارة والعلاج الضوئي الحراري باستخدام الجسيمات النانوية بدائل غير جراحية للعلاجات التقليدية، حيث يُولّد حرارة لتدمير الخلايا السرطانية. كما يُعزز العلاج الضوئي الديناميكي، الذي يجمع بين الأدوية الحساسة للضوء والضوء، بواسطة الجسيمات النانوية، مما يُحسّن توصيل الدواء ويُقلل من الآثار الجانبية.
علاوة على ذلك، يحمل توصيل الأحماض النووية باستخدام الجسيمات النانوية إمكانات كبيرة لعلاج سرطان الثدي على المستوى الجيني. ويمكن توصيل الحمض النووي الريبي إلى الخلايا السرطانية لتنظيم التعبير الجيني، أو تثبيط الجينات المسرطنة، أو تعزيز التعبير عن الجينات الكابتة للورم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجسیمات النانویة سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة بالجيزة تحقق مع عصابة ادّعت العلاج الروحاني لابتزاز النساء
كشفت نيابة قسم الجيزة، بعد تحقيقات موسعة، أمر بها رئيس نيابة الجيزة، تفاصيل واحدة من أخطر قضايا الابتزاز الإلكتروني، بعدما تمكنت من تتبع النشاط الخفي لتشكيل عصابي احترف استدراج السيدات عبر حساب وهمي يحمل اسم «الشيخ الروحاني ج.ق».
وبدأت الواقعة عقب رصد النيابة العامة بلاغات من سيدات أفدن بتعرضهن لعمليات خداع وابتزاز عبر حساب يتظاهر بتقديم خدمات روحانية لحل المشكلات الأسرية والشخصية.
وعلى الفور شرعت النيابة العامة بالجيزة في بناء على تعليمات رئيس النيابة بسرعة ضبط المتهمين وتقديهم للمحاكمة لتحقيق العدالة، بإجراءات تحقيق دقيقة شملت فحص البلاغات وتتبع الصفحات الإلكترونية والهواتف المستخدمة في التواصل مع الضحايا، حتى تمكنت من رسم خيوط الشبكة الإجرامية.
وتبين من التحقيقات أن أفراد التشكيل العصابي استخدموا إعلانات ممولة ومنشورات مضللة لإيهام الضحايا بامتلاك قدرات روحانية مزعومة، ثم قاموا باستدراجهن والحصول على صور خاصة ومبالغ مالية بحجة إتمام العلاج الروحاني، وما إن تقع الضحايا في الفخ، حتى تتحول أساليب الجناة إلى ابتزاز وتهديد بنشر تلك الصور لابتلاع كل ما يمكن ابتلاعه من أموال.
ومع استمرار أعمال التتبع الفني وتحليل حركة الاتصالات، نجحت النيابة العامة، بالتنسيق مع أجهزة الضبط، في تحديد أفراد التشكيل وضبطهم تباعًا بعد ملاحقة تحركاتهم الإلكترونية بدقة، لتضع بذلك حدًا لنشاطهم الإجرامي وتعيد الطمأنينة للضحايا.
وتواصل النيابة العامة بالجيزة استكمال إجراءاتها في القضية تمهيدًا لإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية.
«أعمال دجل وعلاج روحاني».. ضبط شخص بتهمة النصب على المواطنين بالإسكندرية
«دجل وعلاج روحاني».. القبض على شخص بتهمة النصب على المواطنين في الإسكندرية