الرياض

كشفت هيئة السوق المالية عن تجاوز قيمة الأصول المدارة في السوق المالية السعودية للمرة الأولى حاجز التريليون ريال بنهاية عام (2024)م، محققةً نسبة نمو بلغت (20.9)% مقارنة بالعام السابق, وارتفع عدد صناديق الاستثمار إلى (1,549) صندوقًا، فيما بلغ عدد المشتركين في الصناديق العامة والخاصة أكثر من (1.72) مليون مشترك وبزيادة قدرها (47)% عن عام (2023)م.

جاء ذلك في التقرير السنوي الذي أصدرته الهيئة لعام (2024)م، وعكس استمرار الزخم في نمو وتطور السوق المالية السعودية، محققًا نتائج استثنائية وأرقامًا قياسية في مختلف الجوانب التنظيمية والتشريعية والتطويرية، مما يعزز مكانة المملكة وجهة جاذبة للاستثمار المحلي والدولي، ويترجم التقدم المتسارع في مستهدفات رؤية المملكة (2030).

وعلى صعيد الجوانب التنظيمية والتشريعية والتطويرية للسوق، فقد اعتمدت الهيئة خلال العام 2024م، تعليمات طرح شهادات المساهمات العقارية، الهادفة إلى تنظيم تسجيل وطرح شهادات المساهمات العقارية، إلى جانب اعتماد عدد من التعديلات لمجموعة من اللوائح التنفيذية، من بينها لائحة مؤسسات السوق المالية وتعليمات الحسابات الاستثمارية، واللائحة التنفيذية لنظام الشركات الخاصة بشركات المساهمة المدرجة، بالإضافة إلى اعتماد تعديلات قواعد طرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة.

وأولت الهيئة عنايتها بتطوير سوق الصكوك وأدوات الدين، الأمر الذي انعكس إيجابًا على السوق من خلال اعتمادها أكبر حزمة من التحسينات التنظيمية منذ إطلاق سوق الصكوك وأدوات الدين خلال هذا العام، التي تضمنت تخفيف المتطلبات التنظيمية وتوسيع فئة المستثمرين المؤهلين.

ووفقًا للتقرير فقد بلغت قيمة الإصدارات الإجمالية للصكوك وأدوات الدين المدرجة في السوق المالية السعودية (663.5) مليار ريال بنهاية العام 2024م، مقارنة بـ (549.8) مليار ريال بنهاية العام (2023)م، وبنمو بلغ (20.6)% خلال العام.

وشهد عام 2024، نموًا في عمليات الطرح العام وتسجيل الأسهم، إذ وافقت الهيئة على (60) طلبًا، بارتفاع بلغت نسبته (36.4)% مقارنة بعام (2023)م، منها (40) طلبًا في السوق الموازية و(16) طلبًا في السوق الرئيسية، إلى جانب تنفيذ (44) إدراجًا في السوقين خلال العام، وهو ما يمثل استمرارًا للنشاط القوي في جانب الطروحات الأولية.

أما على صعيد الاستثمار الأجنبي، فقد واصلت السوق المالية السعودية تسجيل مستويات قياسية، إذ بلغ صافي الاستثمارات الأجنبية (218) مليار ريال بنهاية عام (2024)م، مقارنة بـ(198) مليار ريال في العام السابق، بارتفاع نسبته (10.1)%، كما ارتفعت قيمة ملكية المستثمرين الأجانب إلى (423) مليار ريال بما يشكل ما نسبته (11)% من إجمالي الأسهم الحرة في السوق الرئيسية.

وفيما يتعلق بالترخيص والإشراف على مؤسسات السوق المالية، فقد ارتفع عدد المؤسسات المرخصة إلى (186) مؤسسة بنهاية عام (2024)م، كما ارتفعت إيرادات مؤسسات السوق المالية عن العام السابق بنسبة 29.6% فوصلت إلى (17) مليار ريال، لتبلغ أرباحها (8.8) مليارات ريال بزيادة قدرها (39.3)% عن العام الماضي.

وأشار التقرير إلى صدارة المملكة بين دول مجموعة العشرين (G20)، في عدد من المؤشرات الدولية المرتبطة بالسوق المالية، بحسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD لعام 2024م، وهي: (مؤشر الأسواق المالية، ومؤشر رسملة السوق، ومؤشر حقوق المساهمين، ومؤشر رأس المال الجريء).

وأكد التقرير استمرار الهيئة في تفعيل أدوات حماية المستثمر، حيث تم الانتهاء من إجراءات (121) قضية، فيما تجاوزت تعويضات المستثمرين المتضررين أكثر من (389) مليون ريال موزعة على (921) مستفيدًا، في الوقت الذي انخفض فيه متوسط فترة التقاضي إلى نحو (4) أشهر مقارنة بـأكثر من (5) أشهر في عام (2023)م، فيما أصدرت الهيئة قرارات واجبة التنفيذ بحق (171) مخالفًا للأنظمة واللوائح التي تختص الهيئة بتطبيقها مع متابعة تنفيذ (45) طلبًا.

من جهته أشار معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد بن عبدالله القويز، في تعليقه على التقرير السنوي للهيئة لعام (2024)م، إلى أن الهيئة اعتمدت خلال عام (2024)م، خطتها الإستراتيجية للأعوام (2024 – 2026م)، بما يتماشى مع التغيرات الاقتصادية المستجدة، التي اشتملت على تسعة أهداف، توزعت على ثلاث ركائز إستراتيجية، وهي: ركيزة تفعيل دور السوق المالية في التمويل والاستثمار، وركيزة تمكين منظومة السوق المالية، وركيزة حماية حقوق المستثمرين، منوهًا إلى أن الخطة أخذت في الاعتبار دارسة وتحليل قطاع السوق المالية بجوانبه كافة، والموائمة مع أصحاب المصلحة لتحديد مجالات التحسين والتطوير التي سيتم التركيز عليها.

وأوضح أن التقرير السنوي يعكس التحول الجذري الذي تشهده السوق المالية، مؤكدًا أن السوق المالية شهدت خلال العام (2024)م، تطورات أسهمت في تعزيز مكانة السوق المالية السعودية إقليميًا ودوليًا، وذلك من خلال حجم الأصول المدارة، وقيمة أصول الصناديق القابضة، وصناديق المؤشرات المتداولة، والتي سجلت ارتفاعات قياسية خلال العام (2024)م، مقارنة بالعام السابق، إضافة إلى جهود الهيئة في تعميق السوق، وإجراء تحسينات تنظيمية، لتوسيع قاعدة المستثمرين، وتعزيز السيولة، واستقرار السوق وزيادة التنافسية، وتحقيق نمو مستدام، بما يعزز من أداء السوق المالية السعودية، ويرفع من مستوى مساهمتها في الناتج المحلي، ويزيد من جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة (2030).

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: هيئة السوق المالية السوق المالیة السعودیة العام السابق ریال بنهایة خلال العام ملیار ریال فی السوق عام 2024

إقرأ أيضاً:

تحذير عالمي: نحو 5 ملايين طفل معرضون للوفاة بنهاية 2025!

حذر الملياردير الأميركي بيل غيتس، من أن انخفاض المساعدات الدولية قد يؤدي إلى وفاة نحو 4.8 ملايين طفل بنهاية هذا العام.

ويأتي هذا التحذير بعد أن أظهرت بيانات مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية أن عدد الأطفال الذين توفوا قبل سن الخامسة في 2024 بلغ 4.6 ملايين، في حين من المتوقع أن يرتفع العدد هذا العام إلى 4.8 ملايين.

وأشار غيتس في تقرير المؤسسة السنوي إلى أن هذه الزيادة تمثل أول ارتفاع في وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها منذ عقود، محذرًا من أن التقدم العالمي في إنقاذ حياة الأطفال بدأ يتراجع بسبب تزايد التحديات وانخفاض التمويلات.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة بدأت في بداية هذا العام تخفيضات كبيرة في المساعدات الإنسانية الدولية، تلتها بريطانيا وألمانيا، ما أدى إلى انخفاض إجمالي المساعدات التنموية للصحة بنسبة 27% مقارنة بعام 2024.

وأضاف غيتس أن هذا الانخفاض يعد السبب الرئيسي في تزايد وفيات الأطفال، رغم وجود عوامل أخرى مثل ارتفاع ديون الدول وضعف أنظمة الصحة في العديد من البلدان.

ويستند التقرير إلى أهداف برنامج التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة، خاصة تلك المتعلقة بالحد من الفقر وتحسين الصحة، مؤكدًا أن استمرار تراجع التمويلات قد يؤدي إلى وفاة ما بين 12 و16 مليون طفل إضافي بحلول عام 2045.

ودعا غيتس الحكومات والأفراد إلى مضاعفة الجهود، والتركيز على الحلول المبتكرة والمثبتة مثل حملات التطعيم، والاستثمار في الرعاية الصحية، لضمان حماية حياة الأطفال وتعزيز صحة الأجيال القادمة.

وتعد مؤسسة بيل وميليندا غيتس من أبرز الجهات التي تعمل على تمويل البرامج الصحية والتعليمية للأطفال حول العالم، وتسعى من خلال تقاريرها السنوية إلى تسليط الضوء على نقاط الضعف في النظام الدولي للمساعدات الإنسانية، وتحفيز الحكومات على تعزيز الجهود الوقائية.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: تراجع الدين الخارجي 4 مليارات دولار خلال الفترة الماضية
  • تحذير عالمي: نحو 5 ملايين طفل معرضون للوفاة بنهاية 2025!
  • اقتصادية النواب تكشف أهمية زيادة أعداد السائحين الي 19 مليون بنهاية العام
  • شريف فتحي: نستهدف الوصول لـ19 مليون سائح بنهاية العام.. وفتح الربط الجوي يُدعّم الحركة السياحية
  • "المركزي" الهندي يخفض سعر الفائدة للمرة الأولى خلال 6 أشهر
  • 4.98 مليار ريال قيمة سوق السندات والصكوك في عُمان
  • للمرة الأولى.. بغداد تستضيف اجتماعات وزراء السياحة العرب
  • الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024
  • بيل غيتس يحذر : ملايين الأطفال قد يموتون بنهاية هذا العام
  • المركزي الهندي يخفض الفائدة للمرة الأولى خلال 6 شهور