لندن (وكالات) 

أخبار ذات صلة «أسبيدس» تعلن تأمين عبور 830 سفينة بالبحر الأحمر بريطانيا: الوضع في قطاع غزة لا يحتمل

توصلت بريطانيا، أمس، إلى تفاهم جديد لضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي، في فترة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي «بريكست».  وبعد ما يقرب من 9 سنوات من تصويتها على مغادرة الاتحاد الأوروبي، ستشارك بريطانيا، ثاني أكبر مُنفق على الدفاع في أوروبا، في مشروعات مشتريات مشتركة، إذ اتفق الجانبان على تسهيل وصول المواد الغذائية والزوار البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي، ووقعا اتفاقية صيد جديدة.

واتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يُسهّل على الشباب العيش والعمل في جميع أنحاء القارة، إذ يعد الاتفاق جزءاً من عملية إعادة ضبط أوسع للعلاقات بين الطرفين، في مرحلة ما بعد «بريكست».
وأكدت بريطانيا أن إعادة ضبط العلاقات مع أكبر شريك تجاري لها، من شأنها أن تُخفّض البيروقراطية المفروضة على مُنتجي الأغذية والزراعة، مما يُخفّض أسعار الغذاء، ويُحسّن أمن الطاقة، ويُضيف ما يقرب من 9 مليارات جنيه إسترليني (12.1 مليار دولار) إلى الاقتصاد بحلول عام 2040. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: إن اتفاق الدفاع والتجارة الجديد مع الاتحاد الأوروبي يمثل عهداً جديداً في علاقتهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».  وأضاف في تصريحات صحافية: «هذه أول قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتُمثل عهداً جديداً في علاقتنا، وهذا الاتفاق مربح للطرفين، إذ يمنحنا وصولاً غير مسبوق إلى سوق الاتحاد الأوروبي».
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتفاقيات التي أُعلن عنها خلال قمة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تُرسل رسالة مفادها أن «دول أوروبا متحدة».
وقالت فون دير لاين: «الرسالة التي نوجهها للعالم اليوم هي أنه في ظل عدم الاستقرار العالمي، وبينما تواجه قارتنا أكبر تهديد تواجهه منذ أجيال، فإننا في أوروبا متحدون».
وأجبرت الرسوم الجمركية الأميركية، إلى جانب التحذيرات بضرورة بذل أوروبا المزيد من الجهد لحماية نفسها، الحكومات في جميع أنحاء العالم على إعادة التفكير في العلاقات التجارية والدفاعية والأمنية، مما قرب المسافات بين ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بريكست الطاقة بريطانيا الغذاء أوروبا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

قلق أوروبي من اعتقال بريطانيا مئات المؤيدين لفلسطين أكشن

أعرب مجلس أوروبا الثلاثاء عن قلقه إزاء "الأعداد الكبيرة" للمعتقلين في المملكة المتحدة على خلفية دعمهم منظمة "فلسطين أكشن" المؤيدة للفلسطينيين والتي حُظرتها الحكومة وصنفتها "إرهابية".

وفي رسالة إلى وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود، قال مفوّض حقوق الإنسان في المجلس مايكل أوفلاهرتي إنه ينبغي على لندن إجراء "مراجعة شاملة" للنهج الذي تتّبعه في التعامل مع مثل هذه الاحتجاجات.

وصنّفت الحكومة البريطانية "فلسطين أكشن" (التحرك من أجل فلسطين) منظمة "إرهابية" في يوليو/تموز الماضي على خلفية حراكها والاحتجاجات التي نظمتها رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

واعتُقل نحو 500 شخص في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري خلال أحدث تحرّك احتجاجي مؤيد للفلسطينيين شهدته لندن، وذلك بعد يومين على مقتل شخصين في هجوم بالسكين على كنيس يهودي في مانشستر.

وقال أوفلاهرتي في رسالته "تفيد تقارير باعتقال أعداد كبيرة (من الأشخاص) بسبب رفع لافتات تُعبر عن التضامن مع المنظمة أو عن رفض قرار الحكومة القاضي بحظرها".

وشدّد على أن التشريعات الوطنية المصممة لمكافحة "الإرهاب" يجب ألا تفرض "أي قيود على الحقوق والحريات الأساسية".

بريطانيا شهدت مظاهرات حاشدة رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (غيتي-أرشيف)مخاوف على حرية التعبير

ولفت أوفلاهرتي إلى أن التعديلات التشريعية التي أدخلت في عامي 2022 و2023 "تمكّن السلطات من فرض قيود مفرطة على حرية التجمع والتعبير"، محذّرا من أن ذلك قد يفضي إلى مزيد من القمع.

والمملكة المتحدة عضو في مفوّضية حقوق الإنسان التابعة لمجلس أوروبا وغير المرتبطة بالاتحاد الأوروبي ومقرها في ستراسبورغ.

ويلتزم أعضاء مجلس أوروبا بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تأسست بموجبها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وحضّ سياسيون يمينيون، بمن فيهم زعماء حزب المحافظين المعارض، بريطانيا على الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، معتبرين أنها تقيّد السياسات المحلية.

إعلان

وإلى الآن يقاوم حزب العمال الحاكم الدعوات للانسحاب من الاتفاقية. وقال أوفلاهرتي "أوصي بإجراء مراجعة شاملة لمدى امتثال التشريعات الحالية المتّصلة بضبط الاحتجاجات لالتزامات المملكة المتحدة في مجال حقوق الإنسان".

وتصاعدت التوترات الاجتماعية في دول أوروبية عدة في أعقاب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جراء العدوان المدمر الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة والذي استمر عامان مخلفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، قبل أن يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل برعاية الوسطاء الأسبوع الجاري.

مقالات مشابهة

  • الشرع: سوريا ستعمل على إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا
  • بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.."القومي لحقوق الإنسان" يناقش ورقة سياسات حول "الكوتا وتمكين المرأة"
  • بلومبرج: بريطانيا وكندا ستنضمان لخطة الاتحاد الأوروبي
  • قلق أوروبي من اعتقال بريطانيا مئات المؤيدين لفلسطين أكشن
  • إنفانتينو يتعهد بإعادة بناء البنية الاساسية لكرة القدم في غزة
  • إنفانتينو يؤكد مساعدة “الفيفا” لإعادة بناء مرافق كرة القدم في غزة
  • وثيقة داخلية: الاتحاد الأوروبي يسعى لتعظيم نفوذه في إعادة إعمار غزة
  • المجلس الأوروبي يطبق إجراءات سلامة أكثر صرامة على الألعاب في أوروبا
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم إعادة التفاوض على الاتفاق التجاري مع واشنطن بعد انتهاء ولاية ترامب
  • ترامب: البلاد الغنية لا بد أن تدفع أموالا أكبر من أجل إعادة بناء غزة