الصحة: أكثر من 120 مليار جنيه خصصتها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية الطبية في كافة أنحاء الجمهورية
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
شاركت وزارة الصحة والسكان، في جلسة حوارية حول «تمويل الصحة»، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، تحت شعار «عالم واحد من أجل الصحة» المنعقد في مدينة «جنيف» بسويسرا.
حضر الجلسة الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، حيث استهل كلمته بتأكيد حرص الدولة المصرية على مواصلة جهودها في بناء نظام صحي قوي وعادل، والتزامها الكامل بتأسيس نظام رعاية صحية مرن، يرتكز على التغطية الصحية الشاملة كأولوية قصوى، على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية التي أثرت على مختلف القطاعات.
وقال الدكتور عمرو قنديل، إن نظام التأمين الصحي الشامل الذي تم إطلاقه عام 2019 يمثل حجر الزاوية في جهود الدولة بالملف الصحي، حيث أنه من المستهدف أن يتم تغطية 12.8 مليون مواطن بنهاية المرحلة الثانية، ومازالت الدولة المصرية تواصل التوسع في تطبيق المنظومة بمحافظات الجمهورية.
ونوه نائب الوزير أن ميزانية الصحة في مصر تضاعفت أربع مرات منذ عام 2014حيث حرصت الحكومة المصرية على زيادة موازنة قطاع الصحة بنسبة 30% في العام المالي 2023/2024، مع خطط لزيادة إضافية بنسبة 25% في موازنة 2025/2026، بما يساهم في تحسين الخدمات الطبية وتوافر الأدوية، وتطوير المستشفيات والوحدات الصحية، مشيرًا إلى تخصيص أكثر من 120 مليار جنيه لتطوير البنية التحتية الصحية في أنحاء الجمهورية، فضلًا عن 1300 مشروع تحت التنفيذ، لتحسين خدمات الرعاية الصحية، مما يعكس اهتمام الدولة الواضح بتعزيز القطاع الصحي.
وفي حديثه عن «تمويل الصحة» تطرق نائب الوزير إلى الحديث عن دور قطاع الدواء في دعم المنظومة الصحية، مستعرضًا جهود وزارة الصحة، بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد، لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، والتوسع في التصدير بهدف تعزيز الأمن الدوائي.
وأشار الدكتور عمرو قنديل، إلى أن وزارة الصحة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، حيث تم خلال عام 2018، إطلاق خطة وطنية يجري تنفيذها على مستوى الجمهورية، وذلك للوصول إلى نسبة 60% من الاعتماد على المضادات الحيوية من فئة الإتاحة، بما يسهم في تقليل خطر ظهور مقاومة المضادات الحيوية.
وتناول نائب وزير الصحة في حديثه التحديات الصحية الكبرى التي تواجه الدولة، وعلى رأسها الأمراض غير المعدية التي تتسبب في 86% من الوفيات، بالإضافة إلى تحديات الصحة النفسية، وتغير المناخ، مشيرًا إلى أن الدولة تتبنى نهجًا يجمع بين التوسع في مشروعات البنية التحتية الصحية على نطاق واسع وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم المنظومة الصحية.
وفي ختام كلمته، شدد نائب وزير الصحة على أن النهوض بمنظومة الصحة جزء لا يتجزأ من رؤية مصر 2030، سعيا نحو تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في الرعاية الصحية، من خلال تحسين جودة الخدمات، والاعتماد على التكنولوجيا، وتنمية الكوادر الطبية، مؤكدًا أن الدولة تمضي قدمًا نحو بناء نظام صحي قوي يستطيع مواجهة التحديات من خلال التعاون المحلي والدولي، والاستثمار في القوى البشرية والبنية التحتية، والاعتماد على التحول الرقمي كركيزة أساسية في تطوير القطاع الصحي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
خطة تشغيل المنشآت الطبية المتوقفة وتطوير الخدمات الصحية بسوهاج
عقد اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، اجتماعًا موسعًا لمناقشة عدد من الملفات الحيوية بقطاع الصحة، في إطار سعي المحافظة لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وإعادة تشغيل المنشآت الطبية المتوقفة منذ سنوات.
جاء الاجتماع بحضور الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، وعدد من رؤساء المراكز والمدن.
وأكد المحافظ على ضرورة استغلال جميع المنشآت الصحية غير المستغلة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وتوسيع نطاق الخدمات الطبية في مختلف أنحاء المحافظة.
ووجّه "سراج" بسرعة الانتهاء من تجهيز وتشغيل المركز الطبي بحي الكوثر، بالتنسيق الكامل بين مديرية الصحة ومديرية الإسكان، تمهيدًا لبدء العمل بالعيادات الخارجية لخدمة أهالي الحي والمناطق المحيطة.
كما تناول الاجتماع وضع خطة عاجلة لتشغيل مستشفيات التكامل المتوقفة، وعلى رأسها مستشفى دار السلام، حيث شدد المحافظ على أهمية إيجاد حلول فعالة لضمان تشغيلها بكفاءة، وتقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين.
وتمت مناقشة تشغيل مستشفى التكامل بأولاد عزاز ودعمها من خلال التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لرفع كفاءتها وضمان استمرارية الخدمة بها.
وأكد محافظ سوهاج على ضرورة المتابعة المستمرة لجميع المنشآت الصحية بمختلف المراكز، ورفع درجة الاستعداد الدائم للتعامل مع الحالات الطارئة.
وأشار إلى أن قطاع الصحة يحتل أولوية قصوى في خطة المحافظة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.