من فعاليات الدورات الصيفية:مهرجان للموهوبين في صنعاء ومعرض للاكتفاء الذاتي والتصنيع الغذائي بذمار
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
اكتشاف المبدعين والموهوبين من الطلاب والطالبات في مختلف المجالات العلمية كان من اهم أهداف وغايات المدارس الصيفية التي شهدت خلال الفترة الماضية تنوعاً وزخماً في الأنشطة والبرامج العلمية الهادفة إلى كشف قدرات المشاركين والعمل على تشجيعها وتنميتها باعتبارها الأساس لإحداث التطور والنهوض المنشود للوطن اليمني.
الأسرة/خاص
هذه الحقيقة كانت واضحة من خلال فعاليات المهرجان الصيفي الرابع للموهوبين والمبدعين في المدارس الصيفية بالأمانة الذي تم تدشينه يوم الاثنين الماضي في دار رعاية الأيتام والتي شملت عرض نماذج من أعمال المتسابقين في مجالات الابتكارات والرسم والمجسمات، والمنتجات والاختراعات كما تم القاء نماذج للطلبة المميزين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، والخطابة والشعر.
وقد حرصت الدولة على الاهتمام بالمبدعين والمميزين من طلاب وطالبات المراكز الصيفية حيث تجسدت من خلال افتتاح رسمي كبير لفعاليات المهرجان وتقدمه الدكتور محمد المولد زير الشباب والرياضة – نائب رئيس اللجنة العليا ضللأنشطة والدورات الصيفية الذي اعتبر المهرجان التنافسي، خطوة مهمة تعكس حرص قيادة الدولة على الاهتمام بالمدارس الصيفية التي تعمل على تنمية قدرات ومهارات ومواهب المتنافسين من الطلاب في مختلف المجالات.
وأشار معالي الوزير المولد إلى أهمية الدورات الصيفية في بناء جيل واعٍ، ومتسلح علمياً وثقافياً ومعرفياً، وفق أسس وموجِّهات قرآنية، لضمان تحصين الشباب والنشء من الأفكار الهدامة والحرب الناعمة التي يشنها أعداء الأمة، ويعزز من هويتهم الإيمانية والقرآنية.
وأفاد الوزير المولّد بأن المدارس الصيفية من خلال أنشطتها التعليمية والعلمية المتعددة في مختلف المجالات، خاصة حفظ وتلاوة القرآن الكريم، جسّدت التوجه الإيماني الحقيقي والارتباط بالله ورسوله والأئمة وأعلام الهدى والمنهج القرآني القويم، وساهمت في الكشف عن مواهب وإبداعات واعدة.
ودعا أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على المشاركة الفاعلة في الأنشطة الصيفية والاستفادة من برامجها لتعلم ما ينفعهم ويفيدهم في حياتهم.
800 طالب متميز
شهد المهرجان الذي من المقرر ان يختتم اليوم السبت بإعلان الفائزين مشاركة واسعة من الطلاب بلغت 800 مشارك في مختلف المجالات.
وأوضح مدير إدارة الأنشطة بمكتب التربية بالأمانة – رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان عبدالله سمينة: أن أكثر من ٨٠٠ طالب من الملتحقين في المدارس الصيفية بمختلف مديريات أمانة العاصمة، تنافسوا في المهرجان على مدى خمسة أيام.
ولفت إلى أن المنافسات جرت في ثمانية مجالات شملت مسابقات “القرآن الكريم، والمنهجية، الإنشاد، الشعر، المسرح، الرسم والمجسمات، الإلقاء والخطابة، والفلكلور الشعبي”.
من جانبه أشار نائب مدير الأنشطة المدرسية عبدالله المداني: إلى آلية تنظيم مسابقات المهرجان وتوزيع لجان التحكيم في مختلف المجالات، وموعد مشاركة المدارس الصيفية لكل مديرية بحسب جدول المسابقات، وبإشراف اللجان المنظمة والفنية والإشرافية. .
برنامج الاكتفاء الذاتي
من البرامج المميزة التي شهدتها الدورات الصيفية لهذا العام كان في مدينة ذمار وتمثل في معرض مخرجات برنامج الاكتفاء الذاتي والتصنيع الغذائي ضمن أنشطة المدارس الصيفية للفتيات بمديرية مدينة ذمار، والذي احتضنه، الدورات الصيفية بمدرسة حفصة الثانوية للبنات يوم الأربعاء الماضي.
ويؤكد مشرفو المعرض أن الفعالية أقيمت بتمويل من الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر، وبالتعاون والتنسيق المشترك بين فرع اللجنة الوطنية للمرأة واللجنة الفرعية للمدارس الصيفية وجمعية ريف ذمار التنموية.
وتؤكد رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بذمار الدكتورة أشواق المهدي: أن تنفيذ برنامج الاكتفاء الذاتي والتصنيع الغذائي يأتي ترجمة لموجهات قائد الثورة(يحفظه الله) وتوجيهات حكومة التغيير والبناء، وفي إطار تحقيق أهداف الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر في مجال رفع مستوى التوعية والتثقيف بأهمية برنامج الاكتفاء الغذائي الذاتي والتصنيع الغذائي، والحرص على أن يكون جزءاً من الأنشطة المصاحبة لدورات المدارس الصيفية من خلال تدريب الفتيات المشاركات في الدورات الصيفية على مهارات التصنيع الغذائي المنزلي كوسيلة عملية ذات فوائد غذائية واقتصادية وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
موضحة أن أنشطة البرنامج توزعت على عدد (24) مركزاً صيفياً، واشتملت المادة التدريبية على مفاهيم نظرية ومهارات عملية في مجال إعداد وتحضير وتصنيع أصناف متعددة من المواد الغذائية المنزلية، بجودة عالية ومذاق طبيعي ونكهة أصيلة خالية من المواد الحافظة.
التفاعل الكبير
وأشادت الدكتورة المهدي بجهود المدربات والتفاعل الإيجابي من الفتيات المتدربات مع أنشطة البرنامج، منوهة بأن معرض مخرجات برنامج الاكتفاء الذاتي والتصنيع الغذائي، الذي ضم منتجات غذائية متنوعة من (المربيات والمخللات وعصائر الفواكه المركزة وأصناف من الخضروات المجففة ومشتقات الحليب).
تؤكد على نجاح أهداف الورش التدريبية في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي، وتحسين مؤشرات الأمن الغذائي وعلى إمكانية تحويلها إلى مشاريع اقتصادية أسرية صغيرة مدرة للدخل.
بدورها أشادت الأخت جليلة شرهان مدير إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم والبحث العلمي بالمحافظة بجهود اللجنة الوطنية للمرأة في تنفيذ خطة برنامج الاكتفاء الذاتي والتصنيع الغذائي ضمن أنشطة ودورات المدارس الصيفية بذمار، مؤكدة أن مخرجاته من المواد الغذائية تمثل امتداداً لنجاحات مشاريع وبرامج التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز دورها في الدفع بعجلة التنمية المستدامة.
وتثبت هذه الفعاليات المميزة جدوى وأهمية المناشط الصيفية للطلاب والطالبات على حد سواء خصوصا ومخرجاتها تحمل في طياتها فوائد مباشرة للمجتمع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: مشروع مستقبل مصر يحقق الاكتفاء الذاتي ويقلل فاتورة الاستيراد
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن افتتاح الرئيس السيسي مشروع مدينة مستقبل مصر الصناعية يُشكل نقطة انطلاق مهمة نحو تغير مسار خريطة مصر الزراعية، والذي يعد عصبًا أساسيًا للاقتصاد المصري، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي للشعب المصري، وزيادة الصادرات الزراعية، بما يدعم جهود زيادة الدخل القومي، لا سيما وأنه يُعد أحد أهم مشروعات الدولة الهادفة لتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي وتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين وتصدير الفائض للخارج.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، أن هذا المشروع يُحقق بدوره الاكتفاء الذاتي ويُقلل الاستيراد، مؤكدًا على أهمية اتجاه الدولة المصرية نحو توسيع مساحة الرقعة الزراعية من خلال إقامة مشروعات قومية كبرى تستهدف تحقيق الأمن الغذائي للمصريين، في ظل ما يُعانيه العالم من أزمة غذاء بسبب التغيرات المناخية وارتفاع عدد السكان، مما ساهم في الضغط على موارد الأرض، موضحًا أن افتتاح مشروع مستقبل مصر إنجاز جديد يُضاف لإنجازات الدولة نحو تحقيق الهدف المنشود، وبداية مهمة لمشروع الدلتا الجديدة الذي تستهدف الدولة من خلاله تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض إلى الخارج، ويُسهم في تقليل فاتورة الاستيراد بتوفير العملة الصعبة.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن مشروع مستقبل مصر أحد أكبر المشروعات الزراعية في الشرق الأوسط على مستوى أنشطة التنمية ومشروعات الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية، مؤكدًا أن التنمية الزراعية والصناعية وزيادة الإنتاج ورفع حجم الصادرات للخارج أهم آليات خروج مصر من أزمتها الاقتصادية واستكمال مسيرتها نحو التنمية الاقتصادية، حيث تتعافى مصر حاليا من الأزمة التي عانت منها خلال السنوات الأخيرة بسبب الأزمات العالمية والإقليمية المتلاحقة.
وأشار إلى أن القيادة السياسية تعمل جاهدة على خطوط متوازية من أجل تحقيق التنمية الزراعية، ففي الوقت الذي تُطلق فيه الدولة المشروعات الزراعية الكبرى، تعمل على التوسع في إقامة مشروعات تحلية ومعالجة المياه من خلال إنشاء وتطوير العديد من محطات الصرف الصحي وعمل سحارات والاعتماد على المياه الجوفية، واستخدام بدائل للري بعيدًا عن نهر النيل.
وأكد أن الحكومة تبذل جهودًا مضنية بتوجيهات من الرئيس السيسىي من أجل إحداث طفرة اقتصادية حقيقية من خلال الاهتمام ودعم القطاعات الإنتاجية، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل استقرار السوق، حيث تمكنت مصر من القضاء على السوق السوداء للدولار، وتكثيف الإفراج الجمركي الذي ساهم في توفير مستلزمات الإنتاج، مشيرًا إلى أن الخطوات التي تسير عليها الدولة تؤكد أن الخروج من الأزمة الاقتصادية تمامًا بات ممكنًا.
وثمن الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي خلال افتتاح مشروع مدينة مستقبل مصر، مؤكدًا أن الدولة المصرية قدمت خلال السنوات الماضية دعمًا كبيرًا للفلاح المصري رغم الأزمات الاقتصادية التي يواجهها العالم على مدار السنوات الماضية، وذلك من خلال مجموعة من القرارات التي تصب في مصلحة الفلاح، مشيرًا إلى أن الدولة عزّزت استراتيجيات دعم الفلاح، التي بدأتها خلال السنوات الماضية، ليعيش المزارع المصري عهدًا جديدًا في ظل حكم الرئيس السيسي، الذي يُدرك قيمته وأهميته في استمرار ودعم مسيرة التنمية في البلاد.