نائبة: اتفاقية الخدمات الجوية المنتظمة مع عمان تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
استعرضت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني، تقرير اللجنة عن قرار رئيس الجمهورية رقم ١٧٥ لسنة ٢٠٢٥ بشأن الموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية المنتظمة بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة سلطنة عمان.
وذكرت النائبة، خلال الجسة العامة لمجلس النواب، أن الاتفاقية، وُقعت بين حكومة جمهورية مصر العربية، وحكومة سلطنة عمان، بغرض إقامة خدمات جوية دولية منتظمة بين إقليمي الدولتين، وفيما وراء هما ، لتحل محل الاتفاقية الموقعة لتنظيم الخدمات الجوية بين الجانبين بتاريخ ۲۸ فبراير (۱۹۸۷م، باعتبارهما طرفين في معاهدة الطيران المدني الدولي التي فتح باب التوقيع عليها في شيكاغو في اليوم السابع من ديسمبر ١٩٤٤م.
وأشارت النائبة إلى أن الاتفاقية تمنح كلا الطرفين حقوق التشغيل اللازمة لتسيير خدمات جوية دولية منتظمة بين إقليميهما، وتشمل هذه الحقوق التحليق دون هبوط فوق إقليم الطرف الآخر ، والهبوط لأغراض غير تجارية، بالإضافة للهبوط في إقليم الطرف المتعاقد الآخر في النقاط المحددة في ملاحق الاتفاق بغرض أخذ أو إنزال ركاب وبضائع وأمتعة وبريد.
ولفتت إلى أنه إذا حدث نزاع مسلح أو اضطرابات أو أحداث طارئة، وأصبحت شركة أو شركات النقل الجوي المعينة من قبل أحد الطرفين غير قادرة على تشغيل الخطوط المتفق عليها، فيتعين على الطرف المتعاقد الآخر محاولة تسهيل استمرار تشغيل الخطوط من خلال ترتيبات مؤقتة يتم التوافق عليها بين الطرفين.
وذكرت أن اللجنة ترى أن هذه الاتفاقية تسعى إلى تحقيق توازن في الحقوق والالتزامات المتبادلة، وأن نصوصها وملحقاتها توفر إطاراً قانونياً عادلاً لتشغيل الخطوط الجوية بين مصر وسلطنة عمان دون إسقاط أي من الحقوق الأساسية التي تمارسها الدولتان، وتعتبر اللجنة المشتركة أن بنود الاتفاقية تسهم في دعم قطاع طيران المدني المصري، من خلال إتاحة مزيد من فرص التشغيل لشركات الطيران الوطنية، وتنشيط حركة السفر والسياحة، وتطوير خدمات النقل الجوي، مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، كما تؤكد اللجنة أن توقيع الاتفاقية يعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان، ويُعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل الجوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائبة نورا علي حكومة جمهورية مصر العربية حكومة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية استثمارية بين شركتين عُمانية ومصرية بـ2.6 مليون دولار
القاهرة- الرؤية
رعى سعادة عبد الله الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، توقيع اتفاقية استثمار بين شركة زينوكس العالمية وبرنامج "لدائن" التابع لمجموعة أوكيو العُمانية، والذي جاء تتويجًا للعلاقات المتميزة والتاريخية بين عُمان ومصر ولمسيرة من العمل الجاد والتنسيق المثمر بين الجانبين تقوم به السفارة العُمانية بالقاهرة.
وأكد سعادة السفير عبد الله الرحبي- في كلمة له- أن هذا المشروع النوعي يمثل خطوةً واعدةً في تطوير وجذب الاستثمارات في قطاع الصناعات البلاستيكية، بما يعزز الاستفادة من المواد الخام التي تزخر بها سلطنة عُمان، ويكرس مبدأ تبادل الخبرات والتكامل الصناعي بين البلدين.
وأشاد الرحبي بالدور المهم الذي يضطلع به رجال الأعمال من الجانبين العُماني والمصري، واعتبرهم ركيزة أساسية في تعزيز هذه العلاقات وترجمتها إلى مشاريع عملية، خاصةً وأن عُمان ومصر يتمتعان بميزات استثمارية واعدة ومواقع جغرافية استراتيجية تهيئ لفرص واسعة للتعاون والتكامل.
وأبدى سعادته ترحيبه، بالاهتمام المتنامي من القطاعين العام والخاص في كلا عُمان ومصر لتلمس فرص الشراكة والاستثمار، لا سيما في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والصناعة والنقل البحري. ويأمل الرحبي أن تسفر هذه الجهود عن مضاعفة التبادل التجاري، وتعزيز فرص النمو الاقتصادي المشترك.
وأكد سعادة عبد الله الرحبي، أن سفارة سلطنة عُمان في القاهرة تعمل وفق نهج الدبلوماسية الاقتصادية، الذي يعد أحد المرتكزات الجوهرية في رؤية “عُمان 2040”، وهي رؤية تستهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز موقع السلطنة كمركز جاذب للاستثمار؛ حيث ساهم هذا التوجه في فتح آفاق واعدة للتعريف بالفرص الاستثمارية في السلطنة، وتشجيع التواصل المباشر بين المؤسسات والشركات ورجال الأعمال من الجانبين.
وأشاد الرحبي بما تحقق خلال السنوات الماضية من شراكات نوعية بين عُمان ومصر، نتيجة للجهود التي بذلتها وما زالت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة في الترويج للفرص الاستثمارية في عُمان، وتشجيع الاستثمارات المشتركة بين سلطنة عُمان ومصر، والعمل على لتوسيع آفاق التعاون، انسجامًا مع الرؤى التنموية التي تنتهجها سلطنة عُمان ضمن رؤية “عُمان 2040”، ومع التوجهات الاقتصادية لمصر نحو اقتصاد منتج ومتنوع قائم على الاستثمار والشراكة.
وأشار الرحبي إلى أحدث وأبرز اتفاق عُماني مصري في المجالات العقارية، وهو توقيع اتفاق استثماري عُماني مع مجموعة هشام طلعت مصطفى لتنفيذ واحد من أكبر المشاريع العقارية في سلطنة عُمان؛ بما يمثل علامةً فارقةً في سجل التعاون الاقتصادي العُماني المصري.
من جانبه، وجه الدكتور شادي الزيني عضو مجلس إدارة "زينوكس جلوبال"، تحية خاصة لحكومة سلطنة عُمان، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وجميع الجهات المعنية التي تسعى من أجل تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040". وقال: "إن ما نشهده اليوم من تقدم وازدهار في مختلف القطاعات هو نتيجة للتخطيط السليم والاستثمار الجاد في المستقبل وهو رؤية عُمان 2040 التي وضعت الاسس لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرؤية الطموحة".
وأضاف الزيني: "إن إنشاء مصنعنا في سلطنة عُمان لن يسهم فقط في توفير فرص العمل للمواطنين؛ بل سيمكننا أيضًا من تقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي احتياجات السوق المحلي والاقليمي والعالمي والاستفادة من المقومات الاستثنائية لسلطنة عُمان، فضلا عن الحوافز والتسهيلات المقدمة في مختلف المجالات، كما نطمح لأن يكون لنا دور في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الابتكار في صناعة البوليمر".
من ناحيته، أشاد المهندس منذر الرواحي رئيس برنامج لدائن في مجموعة أوكيو، بتوقيع الاتفاقية الجديدة مع شركة زينوكس العالمية للاستثمار الصناعي، بقيمة تبلغ 2.6 مليون دولار أمريكي؛ ليصل بذلك إجمالي عدد الاتفاقيات الموقعة ضمن البرنامج إلى 18 اتفاقية، بقيمة استثمارية تتجاوز 160 مليون دولار أمريكي.
وأكد الرواحي أن هذا الإنجاز يعكس التزام مجموعة أوكيو بدعم قطاع الصناعات التحويلية، لاسيما في مجال الصناعات البتروكيماوية، من خلال تمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستفادة القصوى من المشتقات الهيدروكربونية، بما يفتح آفاقا أوسع للتنمية الصناعية.
وأعرب الرواحي عن شكره لجميع الجهات الحكومية التي أسهمت في تيسير هذا الاستثمار، عبر تقديم حزمة من الحوافز الجاذبة، والتي شملت تخفيض أسعار المواد الخام البلاستيكية، وتسهيلات على أسعار الأراضي الصناعية، إضافة إلى توسيع نطاق هذه الحوافز لتشمل مختلف المناطق الصناعية؛ سواء العامة أو الحرة، بما يسهم في دعم نمو القطاع الصناعي.
ووجَّه رئيس برنامج لدائن في مجموعة أوكيو، الشكر والثناء إلى لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، على حُسن الاستقبال والتنظيم المتميز للمؤتمر الذي عقد مؤخرًا، والذي خُصِّص لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الصناعات البلاستيكية وبحث آفاق التعاون والشراكات الصناعية بين البلدين الشقيقين عُمان ومصر، والذي أسهم بشكل فعال في إنجاح المؤتمر، ووفر منصة مهمة للتواصل المباشر مع نخبة من المستثمرين المهتمين بهذا القطاع الحيوي.
وجدَّد رئيس برنامج لدائن في مجموعة أوكيو العُمانية، تأكيده على مواصلة العمل المشترك مع الشركاء في مصر؛ بما يسهم في تهيئة بيئة استثمارية محفزة وبناء شراكات استراتيجية مستدامة تعود بالنفع على الجانبين العُماني والمصري.