بسم الله الرحمن الرحيم
(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون، إن هم إلاّ كالأنعام، بل هم أضلُّ سبيلًا)
صدق الله العظيم
أزهري محمد أحمد بلول
٢٦ مايو ٢٠٢٤م
نشر السيد الناجي عبد الله القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين- تنظيم تجار الدّين- فيديو بمناسبة تعيين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان دكتور كامل إدريس في منصب رئيس الوزراء، قال فيه: (كامل إدريس ده أكتر زول ملعون زي القراي، فاسق، وجمهوري مع الهالك محمود محمد طه.
وصف السيد الناجي عبد الله دكتور عمر القراي بأنه ملعون، والملعون هو من يستبيح قتل المسلمين، وينادي بذبحهم بدل الخرفان والثيران. إن كلمة ملعون لا تقع في سوح دكتور عمر القراي وهي مردودة على السيد الناجي عبد الله. لقد خطّ دكتور عمر القراي المسار الصحيح للمنهج المدرسي وسيري هذا المشروع كاملًا النور في يوم من الأيام، وإن رغمت أنوف تجار الدين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعونا نرى ماذا قال السيد الناجي عبد الله:
في فيديو منشور في قناة طيبة بتأريخ ٢١يونيو٢٠٢٤م تحدّث السيد الناجي عبد الله وحثّ المستنفرين في ولاية الجزيرة على ذبح "الجنجويد" بدلًا من الخرفان والثيران، وقال: ((زي الدعوة القالها أخونا باشمهندس جاسم: (قبِّضوا الجنجويد، ونضبح بس، تاني خرفان مافي، تيران مافي، تاني حاشي مافي، جنجويد بس، تاني ضبيح بس...)) هذا ما قاله السيد الناجي، وهو قول لا يرضي الله ولا رسوله، وهو قول شخص ليس عنده ذرة من الخلق والدين، هو قول إرهابي. إن السيد الناجي حين يحثُّ المستنفرين لا يشاركهم الخوض في المعارك وفيه تنطبق الآية: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.) صدق الله العظيم.
إن تنظيم الإخوان المسلمين – تجار الدين- والذي أحد قادته السيد الناجي عبد الله هو التنظيم الذي خلق وظيفة مغتصب، وما تعرض له الشهيد الأستاذ أحمد الخير يقف شاهدًا على ذلك. كذلك فهو التنظيم الذي قال رئيس حكومته المخلوع عمر البشير إن الجعلي إذا اغتصب غرباوية فهذا ليس اغتصاب، بل هو شرف للمرأة الغرباوية! أي شرفٍ هذا؟!
لقد حكمتم السودان ثلاثين عامًا فشلتم خلالها في تطبيق الشريعة التي زعمتم بأنكم ستطبقونها، وقتلتم مئات الآلاف من السودانيين، واستبحتم الأعراض، وسرقتم أموال الشعب السوداني، واحتكرتم الوظائف والأعمال تحت شعار التمكين، وهجّرتم الملايين وكانت شعارتكم الجوفاء: هي لله ولا للسلطة ولا للجاه. أين أنتم من الإسلام؟! إن الإسلام منكم براء.
لقد قدّم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه نفسه فداء للإسلام، وللسودان، وذلك عندما وقف ضد المخلوع نميري والذي أراد أن يستغل الدين الإسلامي لأغراض سياسية، وقام بإذلال الشعب السوداني الكريم، وهو شعب حقيق بكل صور الإعزاز. هذا الموقف الشجاع والذي جسّد قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أعظم الجهاد فقال: قولة حق عند سلطان جائر. إن موقف الشهيد الأستاذ محمود قد أشاد به أصحاب القلوب والضمائر الحية في جميع أنحاء المعمورة، أما أنتم فلا نتوقع منكم سوى الغث من القول. قال الله تعالي: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا، بل أحياء عند ربهم يرزقون.) صدق الله العظيم. إن كلمة هالك لا تقع في سوح الأستاذ محمود وهي مردورة عليك.
قدّم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه الإسلام في أسمى صورة، ولن تقوم للإسلام وإلى يوم الدين قائمة إلاّ على الفهم الذي قدمه الأستاذ محمود، وهو الرسالة الثانية من الإسلام. ومن أراد الاطلاع فكتب الفكرة موجودة على الشبكة العنكبوتية في موقع الفكرة دوت أورق.
ختام القول إنه عند الأستاذ محمود إن( إرادة الله قد قضت أن الشعب السوداني ما عنده حل إلاّ في الفكرة الجمهورية). أما أنتم جماعة تنظيم الإخوان المسلمين- تجار الدين فلقد توعّدكم الأستاذ محمود: ب (المسح والقش من وش الواطة) وتوعّدكم ب (وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعًا.) هذا وعد غير مكذوب.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الشهید الأستاذ الأستاذ محمود رسول الله هو قول
إقرأ أيضاً:
حول واقعة مقتل اللواء طبيب الشلالى قائد السلاح الطبى فى أحداث يوليو ١٩٧٦
Kld.hashim@gmail.com
شاهدت مقطع فيديو يتحدث فيه الأستاذ بابكر فيصل رئيس الهيئة التنفيذية للتجمع الاتحادى أحد مكونات تحالف الحرية والتغيير – المجلس المركزى ، لبرنامج مع عزام على منصة اليوتيوب ، تطرق فيه إلى واقعة مقتل اللواء طبيب الشلالى قائد السلاح الطبى فى ام درمان أبان أحداث يوليو ١٩٧٦ أو ما عرفت شعبيا بأحداث المرتزقة أو هجوم قوات الجبهة الوطنية المعارضة المكونة يومئذ من أحزاب الامة القومى والاتحادى الديمقراطى والإسلاميين جناح حسن الترابى بغية الاطاحة بحكم الرئيس الراحل جعفر نميرى ، أشار الأستاذ بابكر فيصل فى حديثه للأستاذ عزام إلى واقعة مقتل اللواء الشلالى فى تلك الأحداث وذكر أن اللواء الشلالى قتل أو تمت تصفيته على يد الأستاذ إبراهيم السنوسي القيادى المعروف فى الحركة الإسلامية السودانية ، لا أعرف مصدر الرواية التى ذكرها الأستاذ بابكر فيصل عن مقتل اللواء طبيب الشلالى فى تلك الأحداث المؤسفة ، ولكننى سأورد رواية أخرى لمقتل اللواء طبيب الشلالى ولكنى أريد قبل الاستطراد فى سرد الرواية المغايرة لرواية الأستاذ بابكر فيصل أن أشير إلى أننى لم أتمكن من العثور على مرجع لأورد من خلاله الاسم الكامل للواء طبيب الشلالى لتعذر وجود مراجع عن الشخصيات السودانية فى محل إقامتى الحالى على غرار مؤلف الراحل البروفسير عون الشريف قاسم موسوعة القبائل والانساب فى السودان.
الرواية المغايرة لرواية الأستاذ بابكر فيصل عن مقتل اللواء طبيب الشلالى أبان أحداث يوليو ١٩٧٦ تقول أن اللواء طبيب الشلالى ومع وقوع الاشتباكات فى الخرطوم وأم درمان أستقل سيارته من منزله فى الخرطوم وتوجه إلى مقر عمله فى السلاح الطبى فى ام درمان وفى لحظة عبوره لكوبرى النيل الأبيض القديم اوقفه عناصر الجبهة الوطنية المهاجمة الذى تمكنوا من السيطرة على الجسر وكان من بينهم فرد يدعى فرينى تعرف على اللواء الشلالى وهويته وهو من قام باقتياده إلى أسفل الجسر وتصفيته بدم بارد ، لكن السؤال من هو فرينى الذى قام بتصفية اللواء طبيب الشلالى ؟ ولماذا قام بتصفيته عقب اعتقاله ؟ تقول بقية الرواية أن فرينى كان جنديا فى القوات المسلحة وكلف بالعمل كمرافق دائم للمقدم بابكر النور العضو السابق فى مجلس قيادة مايو والذى قام باجراء فحوصات طبية فى مستشفى السلاح الطبى تحت أشراف اللواء طبيب الشلالى قائد المستشفى والذى نصحه بالسفر إلى لندن لمزيد من الفحوصات والعلاج وأن كل هذا الحديث الذى دار بين المقدم بابكر النور واللواء طبيب الشلالى كان بحضور الجندى فرينى المرافق له ، وبالفعل سافر المقدم بابكر النور إلى لندن للعلاج ورافقه فى نفس الرحلة الرائد فاروق حمدنا الله ، وبقية الأحداث معروفة من وقوع انقلاب هاشم العطا فى يوليو ١٩٧١ واعلان بابكر النور وفاروق حمدنا الله عضوين فى المجلس العسكرى للانقلاب ثم حادثة اختطافهما من على متن طائرة الخطوط البريطانية بعد أجبارها على الهبوط فى ليبيا واعتقال الرجلين منها وتسليمها للرئيس نميرى الذى كان قد عاد للسلطة وأفشل انقلاب هاشم العطا ، ثم جرت محاكمة المقدم بابكر النور فى محكمة الشجرة الشهيرة والتى ذكر فيها بابكر النور انه سافر لندن للعلاج وليس تمويها لمشاركته فى انقلاب هاشم العطا وطلب شهادة اللواء طبيب الشلالى فى هذا الشأن ، والذى حين مثل أمام المحكمة للادلاء بشهادته أنكر فيها أنه أوصى المقدم بابكر النور بالسفر إلى لندن للعلاج ، وبعدها تم إعدام المقدم بابكر النور والرائد فاروق حمدنا الله ، حينها علم الجندى فرينى المرافق للمقدم بابكر النور ما جرى من وقائع فى المحكمة ومن إنكار اللواء طبيب الشلالى أمام المحكمة لنصيحته للمقدم بابكر النور بالسفر إلى لندن للعلاج وهى النصيحة التى كانت بحضوره، بعدها ترك فرينى الخدمة العسكرية فى صفوف القوات المسلحة ثم التحق بمعسكرات الجبهة الوطنية المعارضة للرئيس النميرى وعاد مع مقاتليها حين شنوا هجومهم المباغت على العاصمة الخرطوم فى يوليو ١٩٧٦ وكان فرينى واحدا من أفراد القوة التى سيطرت على جسر النيل الأبيض القديم وحين تم إيقاف سيارة اللواء طبيب الشلالى لحظة عبورها الجسر تعرف عليه فرينى فقام باقتياده إلى أسفل الكوبرى وتصفيته ثأرا منه لاعتقاده فى تسببه فى أعدام قائده المقدم بابكر النور حين أنكر أمام المحكمة أنه أوصاه ، بالسفر إلى لندن للعلاج، انتهت أحداث يوليو ١٩٧٦ بسيطرة القوات المسلحة على الأوضاع وقامت باسرعشرات من أفراد قوات الجبهة الوطنية وكان من بين الأسرى فرينى والذى حكم عليه بالإعدام وأعدم بالفعل ضم مجموعات مقاتلى الجبهة الوطنية الذين أعدموا رميا بالرصاص فى منطقة الحزام الأخضر ، الذى قامت على أراضيه أحياء الازهرى الحالية جنوب الخرطوم ، هذه الرواية أوردها الصحفى السودانى الراحل بابكر حسن مكى فى كتابه النميرى الامام والروليت والذى صدر فى نهاية الثمانينات وابان الديمقراطية الثالثة.